YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 140 OF 365

من صدّق ما سمعنا به؟ ولمن تجلّت ذراع الرب؟

(إشعيا53: 1-3)

~النص البيبلي~

53مَنْ صَدَّقَ ما سَمِعْنا بهِ؟ ولمَنْ تَجَلَّت ذِراعُ‌الرّبِّ؟2نَما كنَبتَةٍ أمامَهُ‌، وكعِرْقٍ في أرضٍ قاحِلَةٍ.لا شَكلَ لَه فنَنظُرَ إلَيهِ، ولا بَهاءَ ولا جَمالَ فنَشتَهيَهُ.3مُحتَقَرٌ مَنبوذٌ مِنَ النَّاسِ، ومُوجَعٌ مُتَمرِّسٌ بالحزنِ.ومِثلُ مَنْ تُحجَبُ عَنهُ الوُجوهُ نَبَذْناهُ وما ا‏عتَبَرناهُ.

~شرح النص~

بعد أن قدّم إشعيا52: 13–15ملخصًا لموضوع قصيدة عبد الرب المتألم، يقدّم إشعيا53: 1ملخصًا للتجاوب المطلوب من كل من يرى عمل الله العظيم، الذي يحوّل ذل ومعاناة وألم العبد إلى انتصار ومجد ورفعة.فالتجاوب الوحيد الممكن من كل من تجلّت له“ذراع الرب”، أي عمل الرب الذي يتجاوز منطقنا البشري، هو الإيمان.فذراع الرب هي رمز لعمله وقدرته؛ وتجلّي ذراع الرب هو كشف الله وإعلانه لقدرته وعمله العظيمين.ولذلك يتساءل النص عمن يستطيع أن يصدّق إعلان عمل الله العظيم في حياة عبده المتألم، ويؤكد أن تصديق ذلك الكشف الإلهي والتجاوب معه ليسا بالإمكان إلا بعيون الإيمان.

ومع وضع تلك الأرضية للكشف الإلهي في“العبد المتألم”، ينتقل النص ليقدّم ملخصًا لحياة العبد المتألم من الولادة حتى الموت والكشف الإلهي فيها ومن خلالها(إشعيا53: 2–9)؛ ذلك الكشف الذي يحوّل الذل والمعاناة إلى مجد ورفعة.وهكذا تعلن الآيتان2–3بأن ذلك العبد ومنذ ولادته ينتمي إلى الضعفاء والمهمّشين والمتألمين والحزانى.ذلك العبد بدأ كنبتة ضعيفة في أرض قاحلة، كلا أحد، كشخص منبوذ وحزين ومتألم بلا أي مجد ينتمي إلى أولئك الذين“لا يستحقّون”أن يلفتوا الانتباه، لا بل بالأحرى“يستحقّون”الإهمال والاحتقار.

~تأمل في النص~

يضع إشعيا53: 1الإيمان في مركز حياة الإنسان المؤمن وعلاقته مع الله وتجاوبه مع عمل الله في حياته وحياة الخليقة من حوله.فالإيمان وحده هو الذي يسمح لنا برؤية محبة الله وعمله الفائقَي المعرفة وإدراكهما.هذه المحبة وهذا العمل يتجاوزان قدرتنا على الفهم والإدراك.كما أن الإيمان هو التجاوب الوحيد الذي نستطيع أن نتّخذه ونتبنّاه أمام تلك المحبة وذلك العمل الإلهيين.الإيمان وحده هو ما يسمح لنا بأن نرى عمل الله في حياة الضعفاء والمساكين والمهمّشين والمنبوذين والمتألمين والحزانى حولنا ومن خلالهم(آيات2–3).الإيمان وحده هو ما يقودنا كيلا نبحث عن الله في قصر هيرودس الملك في العاصمة أورشليم، ولكن في مذود صغير في اسطبل تابعٍ لبيتٍ غير معروف في قرية بيت لحم(متى2: 1–12).الإيمان وحده هو ما يعطينا أن نرى في المصلوب المعلّق على الصليب ابنًا لله ونعلن ذلك لكل من وما حولنا(مرقس15: 39).الإيمان وحده هو ما يفتح أعيننا لنرى يسوع القائم من الموت ونتعرّف عليه في حياتنا(لوقا24: 13؛ يوحنا20: 16).والإيمان هو وحده ما يقودنا لنعبر في وسط بحر النهاية، على قاع البحر، موطن الموت، إلى حياة جديدة مع الله كشعب مكرّس ومقدّس له(خروج13: 17–14: 31).

~الفكرة الرئيسة~

الإيمان هو التجاوب الوحيد أمام كشف الله لذاته،لمحبته،ولعمله العظيم في حياتنا وحياة الخليقة من حولنا،والذي يتجاوز منطقنا البشري وقدرتنا على الفهم والإدراك.

~صلاة~

نحن نؤمن يا إله النعمة والمحبة، فأعن ضعف إيماننا.

~قرار اليوم~

Scripture

Day 139Day 141

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More