مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

ما أجمل على الجبال أقدام المبشّرين(إشعيا52: 7-10)

~النص البيبلي~

7ما أجمَلَ على الجبالِ أقدامَ المُبَشِّرينَ، المُنادينَ على مَسامِعِنا بالسَّلامِ، الحامِلينَ بِشارةَ الخَيرِ والخلاصِ، القائلينَ لِصِهيَونَ:قد ملَكَ إلهُكِ.8إسمَعي!حُرَّاسُكِ يَرفَعونَ أصواتَهُم ويُنشِدونَ جميعًا، لأنَّهُم يَنظُرونَ بأمِّ العينِ رُجوعَ الرّبِّ إلى صِهيَونَ.9إهتفي ورَنِّمي يا جميعَ خَرائِبِ أُورُشليمَ، لأنَّ الرّبَّ عَزَّى شعبَهُ وا‏فتَدى أُورُشليمَ‌.10كشَفَ عَنْ ذِراعِهِ‌المُقدَّسةِ على عُيونِ الأُمَمِ جميعًا فرَأت جميعُ أطرافِ الأرضِ خلاصَ إلهِنا.

~شرح النص~

ينتقل النص في إشعيا52: 7–10للاحتفال بانتصار الرب، هزيمة بابل، عودة المسبيين، وإعادة البناء.ويتمحور النص حول أربع شخصيات فاعلة رئيسة، هي“المبشّرين”،“الحرّاس”،“صهيون/أورشليم/الشعب”، و”الرب”نفسه.فالنص يبدأ مع الاحتفال“بالمبشرين”الذين يحملون الإنجيل(الأخبار السارة)،“بشارة الخير والخلاص”، إعلان انتصار الرب وملكه(آية7).ومن الملفت للنظر أن النص يشير هنا إلى الإنجيل وإلى مُلك(ملكوت)الله، في ارتباط مباشر مع رسالة العهد الجديد(مرقس1: 15).ويعلن إشعيا52: 7أن تلك الأخبار السارة عن ملك الرب هي إعلان سلامٍ للشعب، ما يجلب الفرح ويوجب الاحتفال.ومن ثم تنتقل آية8إلى الشخصية الثانية الفاعلة في النص،“الحرّاس”، الذين كانوا عادة يقفون على أسوار المدينة لكي يدافعوا عنها من جهة، ولكن لينقلوا رسائل التي يحملها الرسل من بعيد من جهة ثانية.وبالتالي، فهؤلاء الحرّاس هم أول من يستقبل الأخبار السارة التي يحملها المبشّرون بملك الرب.ولكنهم، بالإضافة إلى ذلك، يتجاوزون ذلك بأن ينظروا“بأم العين”رجوع الرب إلى مدينته، صهيون.وبالتالي، فهم يرفعون الصوت بإعلان تلك الأخبار السارة“للشعب المتألم”، الذي يجب أن يفرح مع“المدينة المخرّبة”بانتصار“الرب” (آية9)، الذي يعلن ملكه أمام كل الأمم بانتصاره وبالخلاص الذي يحقَّق لشعبه(آية10).

~تأمل في النص~

يرتبط إشعيا52: 7–10بشكل مباشر برسالة العهد الجديد، وإعلان الإنجيل بملكوت الله، حيث يملك الرب على الكل، ويعلن مجده فوق كل الأرض، ويسود السلام والفرح والحياة الأفضل للخليقة بأسرها.هذا النص يدعو شعب الرب في كل مكان للاحتفال بانتصار الرب على كل شر وألم وموت، ولحمل الأخبار السارة، بشارة الإنجيل، ولرفع الصوت والترنم بذلك الانتصار حتى أقصى الأرض.هو يدعونا لنثق بانتصار الرب وخلاصه، لنفتح آذاننا لنصغي لصوت الرب وللأخبار السارة بخلاص الرب، ولنفتح عيوننا لنرى عمل الرب، ونكون رسلاً أمينين لملكوت الله فنشارك اختبارنا لعمل الرب في حياتنا ونعلن فرح وسلام الرب وانتصار الحياة معه لكل من وما حولنا.

~الفكرة الرئيسة~

نحن مدعوون لنكون رسلاً للإنجيل،للأخبار السارة،بملكوت الله وانتصار الله والحياة ومع الله على كل شر وألم وموت لكل من وما حولنا وحتى أقصى الأرض.

~صلاة~

“الرب ملك ولبس الجاه، الرب ارتدى العزة واتزر بها”؛“ما أحسن الحمد للرب والترتيل لاسمك أيها العلي.أعلن رحمتك في الصباح وأمانتك في الليالي”.

~قرار اليوم~