مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

ويعرفني يوم أكلّمهم وأقول لهم:ها أنا هنا
(إشعيا52: 3-6)
~النص البيبلي~
3لأنَّ الرّبَّ قالَ: “مَجَّانًا بيعَ شعبُكِ وبِـغَيرِ فِضَّةٍ يُفدَونَ”.4وقالَ السَّيِّدُ الرّبُّ: “نزَلَ شعبـي إلى مِصْرَ في القديمِ ليَتغَرَّبَ هُناكَ.ثمَّ ظَلَمَتْهُ أشُّورُ فأخَذَتْهُ بغَيرِ ثمَنٍ5والآنَ ماذا لي هُنا في بابِلَ؟ شعبـي أُخِذَ بغَيرِ ثمَنٍ، وحُكَّامُهُ يُهَلِّلونَ، واسمي يُهانُ كُلَّ يومٍ بلا انقِطاعٍ.6على أنَّ شعبـي يَعرِفُ اسمي، ويَعرِفُني يومَ أُكلِّمُهُم وأقولُ لهُم:ها أنا هُنا”.
~شرح النص~
يشير إشعيا52: 3–6إلى النزول إلى مصر والخروج منها، كما يشير إلى سبي المملكة الشمالية على يد الأشوريين(آية4)، ليقدّم من خلال ذلك صورة ودرسًا لواقع إسرائيل الحالي في السبي في بابل(آيات3،5–6).حيث يعلن إشعيا52: 4بأن الشعب إنما نزل إلى مصر بخياره، أي أن مصر لم تقدّم أي شيء لتستعبد الشعب، وأن أشور سبت المملكة الشمالية ظلمًا و”من دون ثمن”، أي أنها أيضًا لم تقدّم أي شيء لتسبي الشعب.بكلمات أخرى، في كلتا الحالتين، مصر وأشور استعبدتا الشعب في الماضي مجانًا.وهذا هو تمامًا ما فعلته بابل، التي سبت الشعب مجانًا ومن دون أي استحقاق(آيات3،5آ).وبالتالي، فكما سبت بابل الشعب مجانًا، سيحرره الرب من يد بابل مجانًا، حيث ليس لبابل أي حقوق على الشعب أو على الرب(آية3).لا بل وأكثر من ذلك، فحكام بابل يهينون اسم الرب باستمرار، حيث يفسرون سبي الشعب على أنه دليل على هزيمة الرب(آية5ب)؛ الأمر الذي يعلن النص، على لسان الرب، أن الرب سيردّ عليه بتحرير شعبه من العبودية والأسر، وهو ما سيجعل اسم الرب معروفًا وممجدًا في كل الأرض ويعلن وجود الرب ومجده أمام شعبه ومن خلاله أمام كل الأمم(آية6).ومن الملفت للنظر أن النص يستعمل في هذا السياق التعبير الخلاصي الشهير“ها أنا هنا”، الذي يعلن من خلاله الرب وجوده وقدرته ومجده، في إعادة تأكيد لإعلان الأخبار السارة“ها هو الرب إلهكم”في إشعيا40: 9.
~تأمل في النص~
يدعو هذا النص إسرائيل وبابل على السواء ليتعلّما من تاريخ عمل الرب في حياة شعبه.فكما استعبدت مصر الشعب مجانًا وبلا استحقاق،وكما سبت أشور الشعب مجانًا ومن دون مقابل، ذلك هو بالضبط ما تفعله بابل اليوم، حيث تسبي الشعب مجانًا وبلا استحقاق، لا بل وترى في ذلك إعلانًا لهزيمة الرب.وكما حرّر الرب شعبه في الماضي، أيضًا مجانًا، فسيحرّره اليوم من يد بابل، معلنًا مجده وسلطانه في حياة شعبه ومن خلاله أمام بابلوكل الأمم.ويحمل النص نفس الدعوة لنا اليوم، حيث يدعو كل متألم وكل ظالم ليتعلّما من التاريخ وعمل الرب في التاريخ، فيدركا بأن الله سيرفع الظلم عن المتألم ويحرّره من كل ألم، مجانًا ومن دون مقابل، معلنًا مجده وسلطانه من خلال ذلك في حياتنا ومن خلالنا في كل الأرض.
~الفكرة الرئيسة~
إلهنا هو الإله الحي،الذي صنع ويصنع وسيصنع المعجزات في حياة شعبه ومن خلاله،فيتحدّى الظالم،ويرفع الظلم،ويحرّر الأسير،ويلمس المتألم،معلنًا وجوده ومجده وسلطانه.
~صلاة~
أرسل اللهم روحك، روح الحرية والعدالة والسلام والرجاء، ليلمس حياتنا وعالمنا فيحرّرنا من كل قيد ويجعل منا قنوات لإعلان مجدك لكل من وما حولنا.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Blindsided

Friendship

Dangerous for Good, Part 3: Transformation

What a Man Looks Like

Uncharted: Ruach, Spirit of God

From Our Father to Amen: The Prayer That Shapes Us

Live Like Devotional Series for Young People: Daniel

God’s Strengthening Word: Learning From Biblical Teachings

The 3 Types of Jealousy (And Why 2 Aren't Sinful)
