YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

DAY 73 OF 366

~شرح النص ~

نقرأ في هذا النصّ عن حرب مهولة ونكبات مروّعة ستضرب أورشليم أوّلاً (آ 20) والأمم كلّها من بعدها (آ 25)، علامات على الأرض كما في السماء، جيوش تحاصر المدينة وكواكب تتحرّك في السماء، توجيهات من قبل يسوع لتفادي الخطر ودعوة المختارين للنظر إلى العلاء من حيث سيأتي العون ويتمّ الخلاص (آ 28). ضمن إطار النهيويّات هذا، كان خراب أورشليم دليلاً قاطعًا على انتهاء العهد القديم وانبلاج فجر العهد الجديد بموت وقيامة يسوع وصعوده إلى السماء. تزامنت لحظة موت يسوع أيضًا مع علامات في الطبيعة (لو 23: 45) وما انشقاق حجاب المقدِس سوى إشارة إلى دمار الهيكل الحجريّ ليحلّ مكانه هيكل جسد المسيح. في هذه الآيات وصف دقيق وحسّيّ للنهاية التي ألـمّت بمدينة أورشليم (70 م.) يقابله وصف مماثل للزمن الذي يسبق الباروزيا أي المجيء الثاني حينما سيعود الربّ متجلّيًا بعزّه على سحابة لدينونةٍ ستطال كلّ من رفض الإيمان به. في هذا الاستعراض للمشهد الدمويّ، يستعير لوقا من آيات كتابيّة معروفة من قبل اليهود لا سيّما إرميا وحزقيال والعهد القديم تعطي منذ أيّام لوط والطوفان وأحداث سفر الخروج أمثولة واضحة عن نهاية فئة معيّنة إثر تنكّرها لمراحم الربّ والتفافها نحو آلهة غريبة لتحقيق شهواتها. على الرغم من سَوداويّة هذه الفقرة، يبقى الأمل مفتوحًا على مصراعَيه أمام المؤمنين بيسوع ويُطلب منهم بوضوح أن يحوّلوا أنظارهم صعودًا تمامًا كما طُلب من قوم لوط عدم التلفّت إلى الخلف لمعاينة الدمار بل المضيّ قدمًا نحو حياة جديدة؛ كذلك المؤمنون بالمسيح سينظرون إلى الأعلى لا لمعاينة جمال حجارة الهيكل(21: 5) بل إلى مجيء ابن الإنسان الهيكل الجديد في الظفر (آ آ 27–28).

~تأمل في النص ~

إنّ التأمّل في النهيويّات يبقى أمرًا مروّعًا إن لم نفهم غاية المسيح من إعطاء هذه الصورة القاتمة والسوداويّة لزمن ٍمستقبليّ غير واضح وغير محدّد يسبق مجيئه الثاني. تتناول الإسكاتولوجيّا المسيحيّة بشكل عامّ موضوع “النهايات”: نهاية الحياة الفرديّة، نهاية زمن معيّن، نهاية العالم، الحياة الأخرى، إلخ. إنّ التفكير الواعي بالموت والحياة ما بعد الموت يدفع بالإنسان إلى إعطاء حاضره وواقعه الآنيّ اهتمامًا مضاعفًا. ليس كلام الربّ حول الأزمنة النهائيّة تهويلاً لردع الإنسان عن الخطيئة والارتداد إلى الإيمان من باب الخوف، إنّما في الواقع، كلّ بُعد عن الربّ هو نهاية ويوم يُنهي الإنسان طائعًا على وجود الله في حياته، إن كان على صعيد فرديّ أو جماعيّ، تنتهي حياته حكمًا ويدخل في دينونة تنتُج عن رفضه لمحبّة الله التي أُعطيت له بمجّانيّة ومن غير استحقاق منه. عندما يتخلّى الإنسان عن نعمة الله ويرفض دعوته إلى التوبة والإيمان يبيح أرضه إلى كلّ أنواع الويلات والمصائب، وما يُطبّق على الفرد، يسري أيضًا على الجماعة وبهذا النمط من التفكير نحن نفهم الإنذار الإنجيليّ حول نهاية كلّ حياة فارغة من وجود الله.

~الفكرة الرئيسة ~

في وسط الأهوال التي تحدق بالنهاية التي تسبق مجيء المسيح الديّان، يٌطمئِن يسوع محبّيه ويدعوهم للنظر إلى العلاء، من حيث يجيء خلاصهم. فلا خوف على من اتّبع سبل الإيمان.

~صلاة ~

أنا ابن القيامة، لا يخيفني الموت ولا يبدّد عزيمتي لأنّني أسير صوب الاتّحاد الكامل والأبديّ بمن غفر لي من أعلى صليبه. آمين.

~قرار اليوم ~

Scripture

About this Plan

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More