مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

بعد الذلّ والهوان اللّذَين لحقا بالملك داود نتيجة هربه من القصر الملكيّ بسبب مكيدة إبنه أبشالوم، وبعد موت هذا الأخير، نقرأ في هذا النصّ كيف أُعيد اعتبار داود من قبل أسباط إسرائيل أوّلاً، أيّ الأسباط المتواجدة في شمالي المملكة (آ آ 10 – 11)، ومن ثمّ بيت يهوذا، أيّ أسباط الجنوب (آ آ 12 – 16)، وبالتالي من قبل جميع بني إسرائيل. أمّا أسباب الخصام في أسباط إسرائيل فهي أنّ سبب هرب داود الذي كان قد أنقذهم من أعدائهم الفلسطيّين قد أزيل، فلماذا التقاعص عن إرجاعه؟ ثمّ تعرض لنا الآيات 12 – 14 مساعي داود ليضمّ إليه أسباط الجنوب. أمّا ما يُدهشنا فهو إستبدال يوآب، قائد جيشه، بعماسا، المتمرّد المهزوم،وبـهذا، يكون داود قد ربح جميع المتآمرين عليه من خلال حنكته السياسيّة.

~ تأمل في النص ~

الأسباب التي يقدّمها أهل الشمال والتي دفعت بداود إلى الهرب من إبنه أبشالوم، هي ذاتـها التي كانت دفعته في الماضي إلى الهرب من شاول، والذي كان يحترق غيرة منه.

~ الفكرة الرئيسة ~

في حين تأتي فكرة استرجاع داود إلى أورشليم بصورة عفويّة من قبل أسباط الشمال، نجد بالمقابل بعض التحفّظ من قبل أسباط الجنوب، الذين ينتظرون مبادرته لإرجاعه. ربّما لم يزل هؤلاء بعد تحت وطأة الانقلاب الذي قام به أبشالوم ونتائجه الوخيمة.

~ صلاة ~

كما شعر أسباط إسرائيل بالحاجة إلى ملك يعطيهم طمأنينة أرضيّة، نطلب منك يا ربّ أن تعطينا نعمة الانتماء إلى ملكوتك، لأنّنا لا نختبر السلام الداخلي والوئام والمحبة والإلفة والعدالة إلاّ في ملكوتك. فتعالَ يا ربّ واملك على قلوبنا!

~ قرار اليوم ~