مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~
ها هو أبشالوم يدخل وأنصاره إلى أورشليم، فيُذكَر من بينهم إسم أخيتوفل، هذا الذي كان آنفًا مستشار داود (2صم 15: 12)، ثمّ آزر أبشالوم في عصيانه على والده، وعندما علم داود أنّه من المتآمرين مع أبشالوم، طلب من الله أن يجعل مشورته حمقى
(2صم 15: 31). ومن جهة ثانية، وبعد دخول أبشالوم وأتباعه، يدخل حوشاي صديق داود إلى المكان عينه. تفيدنا الآيات 16ب – 19، أنّ حوشاي يطبّق التعليمات التي كان داود قد زوّده بـها
في 2صم 15: 34. لدى مثوله أمام أبشالوم الغاصب يبادره بعبارة “ليحيَ الملك”، علمًا أنّ هذه العبارة لا تنمّ فقط عن أمنية للمَلك الحاكم، بل تتضمّن إقرارًا بمُلكه وتأدية الولاء له، ممّا يفاجئ أبشالوم من إنضوائه إليه ويسأله بسخرية عن عدم وفائه لصديقه داود. فيأتي جواب حوشاي مواربًا إذ، رغم أنّه يلتحق بأبشالوم، ولكنّه يظلّ في خدمة السلالة الملكيّة
~ تأمل في النص ~
لقد دغدغ انتصارُ أبشالوم مشاعرَه، فانبهر بالسلطة، لذلك لم يفهم أنّ حوشاي ما زال أمينًا لداود ولخدمته. لقد أعماه الإعتداد بالنفس، فخال أنّه من الآن فصاعدًا، على الجميع أن يؤدّوا له تحيّة الخضوع؛ ولكن بالمقابل سها عن فكره أنّ إزاء أخيتوفل المتآمر معه يوجد حوشاي المتآمر عليه.
~ الفكرة الرئيسة ~
كما سبق لأبشالوم أن خان أباه، واستمال إليه مستشاره أخيتوفل، ها إنّ حوشاي يدخل عليه ليستميل قلبه، دون أن يجعله يشعر أنّ ولاءه العلنيّ له يخفي نيّة إبطال مشورة أخيتوفل الذي عقد النيّة أن يقتل داود ويردّ جميع الشعب إلى أبشالوم، كما سيتّضح لنا في الفصل 17.
~ صلاة ~
في كلّ مرّة ينتصر الشرّ ظاهريًا، ويبدو أنّ كلّ أمل بالنجاة تبخّر، أعطنا يا ربّ أن نؤمن إيمانًا راسخًا أنّ الغلبة ستكون للخير الذي أنتَ منبعه. كما ونصلّي من أجل الحكّام، إحمهم يا ربّ من الإعتداد بالنفس الذي يؤول بـهم إلى أن يسقط بيتهم عليهم وعلى كلّ الموجودين فيه (قض 16: 30).
~ قرار اليوم ~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More