مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

بعد أن غاب صموئيل طيلة ثلاثة فصول، أيّ الرابع والخامس والسادس، ها هو يظهر من جديد، ولكنّه غدا بالغًا، ومتحمِّلاً مسؤوليّة القيادة في شعبه، وها هو يطالعنا بدعوة إلى التوبة (آ آ 2 – 4).

في هذه الآيات نعلم مكان إقامة تابوت العهد: إنّه في قرية يعاريم، والزمان، بحيث انقضت عشرون سنة على مكوثه هناك. فهل عاش الشعب طيلة عشرين سنة دون أن يكون له مرجعًا روحيًا؟ هذا ما يمكن فهمه ممّا سبق، إذ قد كان عالي قد مات هو وإبناه (1صم 4: 17 – 18).

ثمّ نقع على ثلاثة مشاهد متتالية: الشعب يصرخ إلى الربّ، ومن ثمّ خطاب صموئيل، وأخيرًا إنصياع الشعب إلى أقوال صموئيل. في كلامه إلى الشعب، يدعوهم صموئيل إلى التوبة من كلّ القلب وأن يُظهروا حقيقة توبتهم وعمقها بالفعل، أيّ بإزالة الآلهة الغريبة وتماثيل بعل وعشتاروت من بينهم، لكي يتمكّنوا من عبادة الله وحده. وهكذا كان.

~ تأمل في النص ~

أثناء إقامة تابوت الربّ في شيلوه، كان من الممكن للشعب أن يصعدوا للسجود له ولتقدمة الذبائح له. أمّا الآن، وبعد مضيّ عشرين سنة، فلم يعد بإمكان الشعب أن يستمرّ على هذا الإنقطاع عن الوقوف أمام الربّ الإله القدّوس، لهذا نراه يصرخ إلى الربّ صرخة توبة واستغاثة.

~ الفكرة الرئيسة ~

الربّ الإله الذي نعبده هو إله غيور، وهو يتكلّم بواسطة نبيّه صموئيل مشدّدًا على عدم تقبّله لأن يشاركه المؤمنون به عبادتهم لأيّ إله سواه.

~ صلاة ~

كلّما تكرّرت عدم أمانة الشعب لك، تبدو يا ربّ دائمًا مستعدًّا للمسامحة، لا بل، تُرسل الأنبياء والرسل لتحفيز الشعب على التوبة إليك. نشكرك لأنّك لا تملّ من أن تمحو خطايانا وتجدّد مسيرتنا معك.

~ قرار اليوم ~