مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~
نتعرّف هنا على قيس، والد شاول، بالطريقة عينها التي كنّا قد تعرّفنا بـها على ألقانة، والد صموئيل (1صم 1: 1) وعلى منوح، والد شمشون (قض 13: 2)، فيعرض لنا الكاتب لا سلالته بل إسم القبيلة التي ينتمي إليها، وكأنّه يودّ أن يقول لنا إنّ ابن قيس سيلعب دورًا مهمًّا في تاريخ الشعب، تمامًا كما فعل قبله شمشون وصموئيل. أمّا ما يميّز قيس، فهو كونه جبّار وثريّ، كذلك فإنّ ابنه شاول كان ذا طلعة حسنة لا يضاهى بـها، كما كان يتفوّق بطول قامته على كلّ الشعب.
وبعدها تبدأ عقدة الرواية بضلال حمير لقيس. هذا، وكان الحمار مطيّة لا يملكها سوى الأشراف، فكم بالحريّ إذا كان عددها كبيرًا، وبالتالي فإن ضياعها يشكّل خسارة لا يستهان بها البتّة لمالكها. فأرسل قيس شاول وخادمه في طلبها، ولكن باءت أتعابـهما بالفشل، رغم أنّـهما قطعا مسافات طويلة.
عنصر جديد يطرأ على الرواية، عندما وصلا إلى عشيرة صموئيل، إذ أراد شاول أن يعود أدراجه إلى منزله في حين أنّ خادمه إقترح عليه إستشارة رجل الله الذي يمكث في تلك المدينة، ووجد معه هديّة لتقديمها له، على ما جرت العادة آنذاك، فقصداه.
~ تأمل في النص ~
يقدّم لنا هذا النصّ عناصر التشويق، لأنّ إسم الرجل الذي قصده شاول وخادمه سيظلّ طيّ الكتمان، وبالمقابل، كلّ ما نعلمه عنه هو أنّه يملك ثلاثة ألقاب: رجل الله، والنبي والرائي.
~ الفكرة الرئيسة ~
في هذا النصّ عدّة عقد: ضياع الحمير، وصول شاول وخادمه إلى أرض يجهلونها، قلق والد شاول عليهما... ولكنّ ما همّ إن آلت جميعها إلى رؤية رجل الله؟
~ صلاة ~
يا ربّ، في كلّ مرّة نخال أنفسنا أنّنا في ضياع، أو أنّ آمالنا قد باءت بالفشل، أعطنا أن نستسلم إليك بثقة، لأنّك وحدك تفتح الأبواب التي أغلقت في وجهنا.
~ قرار اليوم ~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More