مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

رجع ألقانة وعائلته إلى منزلهم في الرامة، في حين بقي الصبيّ صموئيل يخدم الربّ عند عالي الكاهن.

في وصفه لخدمة صموئيل، يعطينا الكاتب بعض التفاصيل، بحيث يذكر اللّباس الذي كان يرتديه: “كان أفودًا من كتّان”. علمًا أنّ هذا التفصيل يرد أيضًا في 2صم 6: 14 حيث يصف لنا داود الذي يرقص أمام تابوت العهد وهو متمنطق بأفود من كتّان. من ناحية أخرى، تفيدنا الآية 1صم 22: 18 أنّ كهنة نوب هم الذين يرتدون أفود من كتّان. وبالتالي، فإنّ داود، الذي يقرّب الذبائح، يرتدي حلّة كهنوتيّة، وصموئيل الذي يخدم في بيت الربّ هو أيضًا يلبس حلّة كهنوتيّة.

بالنسبة إلى عائلة صموئيل، فإنـّهم ما زالوا أمناء على الحجّ السنوي إلى معبد شيلوه، وبالمقابل، فإنّ الكاهن عالي ما زال محافظًا على دوره في منح البركة للمصلّين، فكما كان قد بارك حنّة في 1صم 1: 17، ها هو الآن يباركها هي وزوجها في الآية 20، وسرعان ما نجد مباشرة مفعول البركة في الآية التالية، إذ إنّـهما سيُرزقان بخمسة أولاد.

~ تأمل في النص ~

بعد أن ولدت حنّة صموئيل، ها إنّ عقمها قد أُزيل نـهائيًا، وربّما يربط الكاتب إيلاد الأخوة الخمسة لصموئيل برضى الربّ على الأم التي كرّست له إبنها البكر تكريسًا كاملاً. ما أعظم غنى الربّ وكرمه، إنّه حقًا يكافئ بمئة ضعف أيّ تقدمة إنسانيّة.

~ الفكرة الرئيسة ~

وُلد صموئيل في كنف عائلة تقيّة، نشأ فيها منذ نعومة أظفاره على مخافة الربّ، ثمّ أتى تكريسه وعيشه في بيت الربّ ليجعلا منه يتسامى في القامة والحظوة أمام الله والناس.

~ صلاة ~

أعطِ يا ربّ أولادنا وأطفالنا أن ينموا في كنفك ويتساموا بالقامة والحظوة والحكمة أمامك وأمام الناس (1صم 2: 26؛ لو 2: 52).

~ قرار اليوم ~