مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

هذا نص من أهم النصوص التي تُطلعنا على تفاصيل تطبيق شريعة الولي: الولي يشتري أرض الميت، ويتزوج أرملته، ويُقيم منها نسلاً يُسجل باسم الميت ويرث مثله مثل أولاد الولي من زوجته الأولى. نرى أن الولي الأقرب قَبِلَ شراء أملاك أليمالك وولديه المتوفين، لكنه رفض الزواج من راعوث وإقامة نسل زوجها المتوفى، كليون. وعندما رفض الولي الأقرب القيام بواجبه تجاه راعوث مفسحًا بالمجال لبوعز تقدم بوعز وقام بالواجب: اشترى الحقل وتزوج راعوث الموآبية، ووعد أن يقيم نسل الميت.

~ تأمل في النص ~

الولي الأقرب فضّل المصلحة الشخصية على مبادرة المحبة تجاه قريبه المتوفى. كان مستعدًا أن يضيف إلى أملاكه، لكن غير مستعد أن “يُعطي” نسلاً لقريبه. كثيرون هم الذين يقيسون العلاقات مع الغير بهذا المقياس: مقدار الفائدة الشخصية. بينما مقياس الله في العلاقات هو مقدار المحبة التي نستطيع أن نُعطيها. تصرف بوعز بهذا المقياس: اشترى أملاك قريبه وتزوج أرملته ليضع كل ذلك في خدمة المحافظة على إسم قريبه المتوفى من خلال نسله الذي سيقيمه له ويربيه ويورثه. تصرف بوعز صورة مصغرة جدًا لمبادرة الله تجاهنا، بادرنا بحبه إيانا فأتى إلينا وأقامنا من سقطتنا، ووعدنا بميراث سماوي.

~ الفكرة الرئيسة ~

معيار الله في علاقة المؤمن مع الآخر هو مقدار المحبة التي يستطيع أن يقدمها للآخر.

~ صلاة ~

إلهي! ساعدني حتى تكون مبادئك السماوية هي المعيار الذي أطبقه في علاقاتي مع الآخرين، فلا أحسب مقدار الفائدة التي أجنيها بل مقدار الحب الذي أعطيه.

~ قرار اليوم ~