مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

تخبرنا هذه الآية عن طبيعة الحجّ الذي تقوم به عائلة ألقانة إلى شيلوه التي تقع في أرض أفرايم، على مسافة حوالي ثلاثين كيلومترًا على خطٍّ مستقيم، غربيّ نـهر الأردنّ.

بالرغم من أنّنا نجهل المناسبة التي كانت تحدوهم إلى الصعود من مدينتهم ليسجدوا وليقدّموا ذبيحة للربّ القدير، ولكن كلّ ما نعلمه هو أنّنا بصدد عادة متّبعة سنويًا من قبلهم بمناسبة أحد الأعياد الكبرى التي يُحتفَل بها سنويًّا.

أمّا إذا قارنّا عبارة “كلّ سنة” مع غيرها من النصوص البيبليّة، فنجد أنّـها تُذكَر في إطار التكلّم عن عيد الفطير (خر 13: 10) أو عيد القطاف الذي يقع في فصل الخريف (خر 34: 22). على كلّ حال، ما يهمّنا هو العبادة المقدَّمة إلى الربّ القدير في شيلوه.

أمّا اللقب المعطى للربّ فيحوي بُعدًا عسكريًّا: “ربّ الجنود”، أو أيضًا بُعدًا كونيًّا: “ربّ القوّات السماويّة”. بهذا اللقب كان يكرّم الربّ في بيت شيلوه.

يبدو أنّ بيت شيلوه الذي يقع بين بيت إيل وشكيم قد اتّخذ قيمة مميّزة بسبب احتوائه على تابوت العهد.

يبقى أنَّ الكهنة الذين يخدمون في شيلوه هم عالي وابناه حفني وفنحاس، على الرغم من أنّ الأضواء ستُسلّط في ما بعد على عالي دون ولديه.

~ تأمّل في النص ~

تعرض لنا هذه الآية عائلة ملتزمة دينيًّا، إذ تحافظ سنويًّا على الحجّ إلى شيلوه للسجود للإله القدير ولتقدمة الذبيحة له.

~ الفكرة الرئيسة ~

يستقي معبد شيلوه أهمّيته من وجود الربّ وسكناه فيه بصورة ملموسة في تابوت العهد، ولذلك يُدعى بـ ”بيت الربّ”.

~ صلاة ~

أعطني يا ربّ أن أراك وأشعر بحضورك في كلّ مكان وكلّ زمان وكلّ إنسان.

~ قرار اليوم ~