مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

بعد أن عبّرت حنّة عن اكتئابها بالبكاء وعدم الأكل، انتقلت إلى الصلاة. كانت صلاتـها ممزوجة بالمرارة الناتجة عن عدم تمكّنها من إنجاب البنين، ولكنّها بدت لجوجة، وقد عكس الكاتب مدى لجاجتها بحيث أوردَ كلمة صلاة خمس مرّات في هذا المقطع. وبعدها، دعمت صلاتـها بالنذر، إذ في حال رُزقت بمولود ذكر، ستكرّسه للربّ طيلة حياته، دون أن يقصّ شعر رأسه. تذكّرنا هاتان العبارتان بما على نذير الربّ أن يلتزم به.

لقد ألحّت حنّة في الصلاة لدرجة أنّ شفتيها راحتا تتحرّكان دون أن تُخرجا صوتًا، فخالها عالي الكاهن أنّـها سكرى من الخمر. ولكن عندما أعربت له عن إفراطها في الحزن والغمّ، إستودعها

عالي بركة معزّية بأن يمنحها الربّ مبتغى قلبها. وعليه، غادرت المكان، وزال الحزن عن وجهها، مذّاك أصبح بإمكانـها أن تأكل.

~ تأمل في النص ~

عندما عجزت الوسائط البشريّة من أن تبلّل قلب حنّة الكئيب، لجأت إلى الصلاة، وألحّت فيها حتّى تعزّى قلبها. فإذا كان قاضي الظلم قد أنصف الأرملة لئلّا تزعجه، أفما يُنصف الله مختاريه الذين ينادونه نـهارًا وليلاً؟ (لو 18: 7).

~ الفكرة الرئيسة ~

بدأت حنّة صلاتها بمرارة، وأنهتها بزوال الحزن. أليس هذا مفعول الصلاة الحقّة؟

~ صلاة ~

يا ربّ أنت وحدك نبع العطايا، فأعطني أن أكون خصبًا بإيماني فيك.

~ قرار اليوم ~