مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

بما إنّ الزوج يقتسم الذبيحة بين أفراد عائلته وبيت الربّ في شيلوه، نفهم أنّ نوع التقدمة هي ذبيحة سلاميّة بحيث يعود قسم منها إلى الذي قدّمها.

يشير الفعل “وكان” إلى ترداد العادة ذاتها التي كان ألقانة يقوم بها، وكأنّها أصبحت جزءًا من الطقس الذي دأب عليه طيلة سنوات صعوده إلى شيلوه، ألا وهو أن يعطي فننّة وبنيها وبناتها حصصًا، وأمّا حنّة فيعطيها حصّة واحدة. هنا لا بدّ من التنويه إلى صعوبة العبارة التي تتكّلم عن حصّة حنّة بحيث أنّ هناك مَن يترجمها بحصّتين في حين تترجمها ترجمات أخرى بحصّة واحدة. على كلّ حال، يجوز أن تكون هذه الحصّة مميّزة عن غيرها، أيّ إنّها حصّة فخريّة بسبب الحبّ المميّز الذي كان يكنّه ألقانة لحنّة.

ولكن مهما أظهر ألقانة لزوجته من حبٍّ وتمييز في المعاملة، فما من شيء يُثنيها عن مرارة حرمانـها من إنجاب البنين، زد على أنّ ضرّتـها، التي كانت تعي تمامًا مدى تفضيل زوجها لإمرأته العاقر، كانت تغضبها لتُثير ثائرها.

~ تأمل في النص ~

إستدركت الشريعة ما يجري من مماحكة بين زوجات الرجل الواحد، ووعت أنّ الرجل لا يمكنه سوى أن يحبّ إمرأة واحدة (تث 21: 15ي)، ولهذا حفظت حقوق النساء غير المحبوبات.

~ الفكرة الرئيسة ~

تدور الفكرة الرئيسة في الآيات 4 – 8، حول المنافسة المريرة بين الزوجتين والتي تتفاقم خلال تقدمة ألقانة الذبيحة للربّ.

~ صلاة ~

أعطني يا ربّ أن أرضى بعطاياك الوافرة لي، وأقدّر كلّ ما وهبتني من نِعَم أجلّ تقدير، فأسبّحك من خلالها.

~ قرار اليوم ~