مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

طبعًا القصة مدراشية (للتعليم) ولا تؤخَذ بحرفيتها. الدورة ذاتها: عمل بنو إسرائيل الشر... استعبدهم عجلون ملك موآب مستعينًا بملكي عماليق وعمون (شعوب شبه بدوية تسكن شرق الأردن)... صرخوا إلى الربّ... أرسل إهود ليخلّصهم. كان إهود أعسر، هي علامة الضعف. وصنع لنفسه سيفًا ذي حدين ليناسب حالته. وبهذا السيف قتل عجلون ملك الموآبيين وأعلن الحرب على شعبه بمساعدة بني إسرائيل، وتغلبوا عليهم وتحرروا منهم.

~ تأمل في النص ~

ماذا يستطيع أن يعمل رجل أعسر أمام ملك كبير وقوي. ماذا يستطيع مؤمن ضعيف أن يعمل أمام تحديات الحياة الحاضرة العاملة بقوة ضد امتداد ملكوت الله وبعكس رياح الإنجيل؟ يستطيع الكثير إن وضع نفسه بأمانة بتصرف الله. يطلب منّا الله الإخلاص والطاعة والإقدام وهو يعمل المعجزات. نتذكر كلام بولس الرسول: “إلاّ أنّ اللهَ اَختارَ ما يَعتَبِرُهُ العالَمُ حماقَةً ليُخزِيَ الحكماءَ، وما يعتبرُهُ العالمُ ضُعفًا ليُخزِيَ الأقوِياءَ. واَختارَ اللهُ ما يَحتَقِرُهُ العالَمُ ويَزدَريهِ ويَظُنّهُ لا شيءَ، لِـيُـزيلَ ما يَظُنّهُ العالَمُ شيئًا، حتى لا يَفتَخِرَ بشَرٌ أمامَ اللهِ.” (1كو 1: 27 – 29)

~ الفكرة الرئيسة ~

إن الله يطلب لعمله ليس الأقوياء المتكبرين، بل الضعفاء المتواضعين الطائعين، وهو يعمل بهم المعجزات.

~ صلاة ~

إلهي! لا أفتخر بأي شيء عندي إلا بأنني ابنك، أهديك طاعتي وثقتي فاعمل فيّ عملك.

~ قرار اليوم ~