مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

وقع الظلم في بني إسرائيل من قِبَل يابين ملك حاصور، فدعت القاضية دبورة، بأمرٍ من الربّ، باراق ليقوم ويخلّص إسرائيل. لكن باراق خاف أن يذهب وحده لأسباب يمكننا أن نستنتجها بالتحليل. إشترط أن تذهب معه دبورة، وهكذا كان. وعلى الرغم من تردده فقد أُعطي باراق شرف إنهاء المعركة بملاحقة سيسرا، رئيس جيش يابين، والعثور عليه مقتولاً بيد ياعيل، القينية. والقينيون شعب صحراوي صديق لبني إسرائيل. في نشيد دبورة (قض 5) نجد باراق يتقدم الأسرى الكثر الذين أسرهم في المعركة في مسيرة النصر وأمام كل الناس.

~ تأمل في النص ~

باراق وثق بدعم دبورة ولم يثق بدعم الله، أراد دعمًا يراه ويلمسه، وعلى الرغم من ذلك فقد استخدمهه الله بدعم أحد خدامه، دبورة. ونجده، في العهد الجديد، بين أبطال الإيمان (عب 11: 32). على الرغم من ترددي، وتقلقلي، وتقلُّب مزاجي، وخوفي، واتكالي علي البشر، الله يستخدمني لأنه وجد فيّ شخصًا طيبًا قابلاً للإصلاح. هذا ما فعله المسيح مع بطرس، بل مع تلاميذه كلهم، لم يرفضهم بسبب خوفهم وضعفهم، بل زادت محبته لهم وتوطَّدت ثقته بهم وسلّمهم المسؤوليات الجسام في حقله لأنه تفهّم خوفهم ولمس فيهم الشفافية والإخلاص، والمحبة الصافية له.

~ الفكرة الرئيسة ~

الله يتفهم ضعفنا وخوفنا ولا يرفضنا من أجل هذا بل يزيد من حبه لنا ويرسل لنا من أخوتنا من يدعمنا ويسلمنا المسؤوليات العظام في حقله.

~ صلاة ~

إلهي! نعمتك فاضت عليّ، فأنا المتراجع المتقلقل، الخائف الشكَّاك، وضعت ثقتك فيّ ودعوتني لأشاركك بناء ملكوتك في العالم.

~ قرار اليوم ~