مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

خلاص إسرائيل يبدأ بخلاص بيت مخلص إسرائيل: بيت جدعون. وكان أبو جدعون قد بنى مذبحًا للإله الكنعاني “بعل”، وأقام بجانبه جذع شجرة (سارية) ترمز إلى الى الخصب. بعد أن دعاه لخلاص إسرائيل، دعاه الربّ ليُطَهِّر بيته من العبادة الوثنية أولاً بهدم هيكل الإله بعل وإقامة مذبح للرب. قام جدعون بالمطلوب منه وأيده أبوه. ولما رغب أبناء بلدته في معاقبته، تحدّاهم أبوه بتهديدهم بالقتل وليأتِ الإله بعل ويدافع عن نفسه.

~ تأمل في النص ~

كيف أُحَرِّر آخرين وأنا نفسي ما زلت عبدًا؛ كيف أُخلص آخرين وأنا نفسي بحاجة إلى من يخلّصني؛ وكيف يكون الأعمى قائدًا للعميان! كتب بولس: 21أنتَ، يا مَنْ يُعَلّمُ غَيرَهُ، أما تُعَلّمُ نَفسَكَ؟ تُنادي: لا تَسرِقْ، وتَسرِقُ أنتَ؟ 22تَقولُ: لا تَزْنِ، وتَــزني؟ تَستَنكِرُ الأصنامَ وتنهَبُ هياكِلَها؟ 23تَفتَخِرُ بالشريعةِ وتُهينُ اللهَ بِعُصيانِ شريعَتِهِ؟” (رو 2: 12 – 22). قطع الله عهدًا مع بني إسرائيل، ليس عندما كانوا عبيدًا في مصر بل بعد أن حرّرهم. تبدأ دعوتنا ومناداتنا ضد الشر بتطهير نفوسنا من الشر. ما لم أبدأ من نفسي فعملي في دعوة الله لن يكون فعًالاً. إن تطهير حياتي من الشرور الأخلاقية يزيد من قوة شهادتي ويُدعِّم موقعي كشاهد ليسوع المسيح.

~ الفكرة الرئيسة ~

الربّ يدعوني لأنقي حياتي من الشرور قبل أن أنخرط في المناداة بتعاليم الإنجيل، لأن الشاهد القديس يدّعِّم الشهادة ويمنح قوة للرسالة.

~ صلاة ~

إلهي! ساعدني حتى أتنبه لأخطائي الشخصية وأعالجها قبل أن أقوم بتقديم النصح والمشورة إلى الآخرين.

~ قرار اليوم ~