مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

يعود بنو إسرائيل لعمل الشر، ويعودون إلى العبودية، ومن استعبدهم هذه المرة يابين ملك حاصور (مرتفعات شمال شرق فلسطين). رأت دبورة القاضية الوضع، وبأمر من الربّ، دعت باراق ليذهب ويخلّص بني إسرائيل، مع وعد الربّ بالمساعدة والدعم. لكن باراق أبى أن يقبل المهمة إلاّ إذا ذهبت دبورة معه. قبلت دبورة الشرط، وتغلب باراق على سيسرا رئيس جند يابين، عندما لاقى هذا الأخير حتفه بيد امرأة اسمها ياعيل. وخلص الربّ بني إسرائيل من ظلمهم. وأنشدت دبورة قصيدتها احتفاءً بالانتصار. يبدو أن الكاتب أراد، في هذه القصة، أن يُبرز دور النساء. يستخدم الله، ليس الرجال فقط، بل النساء المكرسات لخدمته أيضًا.

~ تأمل في النص ~

مّن قال أن الله لا يستخدم إلاّ الرجال؟ نجد، في الكتاب المقدس، قاضيات (دبورة) ونبيات (خلدة). دبورة مذكورة في لائحة أبطال الإيمان (عب 11). وابن الله نفسه تجسد في امرأة ووُلد منها (مريم العذراء). الحكمة الإلهية، في سفر الأمثال، تجسدت في امرأة. تبرز عند النساء سمات قوة نجدها أقل بروزًا عند الرجال: الاستيعاب والصبر وقوة الاحتمال، النعومة والجاذبية. وللنساء تأثير كبير على الرجال، فإذا عرفنا كيف يستخدمنه، كدبورة موضوع تأملنا، لَحَصَدْنَ الخير الوفير. بل كم من نجاحات حُسبت للرجال وكانت وراءها امرأة تعمل من وراء الستار. إن الآراء الشعبية التي ترى في المرأة مخلوقًا ضعيفًا هي خطأ. ولأن تأثير المرأة قوي على الرجل، فمسؤوليتها كبيرة.

~ الفكرة الرئيسة ~

الله يستخدم الرجال والنساء على قدم المساواة. عند النساء سمات قوة يتميّزن بها على الرجال، ولهن تأثير كبير على الرجال، وعليهنّ حسن استعمال هذا التأثير في خدمة الربّ.

~ صلاة ~

إلهي! أنحني أمام حكمتك، فأنت من خلقت الرجل والمرأة وهما متساويان، وأنت تستخدم هذا وتلك. أعطني الحكمة لأعي هذا الأمر وأقبل به وخلصني من نظرياتي الشعبية البالية.

~ قرار اليوم ~