مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

يحاول الكاتب أن يشرح أسباب شقاء بني إسرائيل في أرض موعدهم، بعد موت يشوع والشيوخ. السبب الرئيس هو أن الجيل الجديد لم يعرف الربّ ولم يحفظوا عهده، فأتاهم البلاء. الله لن يطرد الكنعانيين من بينهم ما لم يطردوهم هم بأيديهم. وأولئك الذين لم يطردوهم بحسب أمر الربّ، كانوا سبب البلاء. غضب الله هو حزنه على شقاء من يحبهم وهم من جلبوا لأنفسهم الشقاء لأنهم لم يحفظوا عهد الربّ. بكوا! وما نفع البكاء بعد وقوع المصيبة؟ وطاعتهم للرب أفضل تقدمة.

~ تأمل في النص ~

عندما لا نحفظ القانون الأخلاقي الإلهي نُصاب بشر أعمالنا. كتب الرسول بولس: “لا تَخدَعوا أنفُسَكم: هوَ اللهُ لا يُستَهزَأُ بِه، وما يَزرَعُهُ الإنسانُ فإياهُ يَحصُدُ” (غل 6: 7). بعد وقوع المصيبة التي نسببها لنفوسنا لا ينفع البكاء ولا التقدمات بل التوبة الحقيقية وقبل تحمل مسؤولية أعمالنا. إن الشر الذي نربيه ولا نتخلص منه بالسرعة القصوى يقوى علينا ويستعبدنا. في كل هذا، الله لا يعمل العمل عنّا، بل يرافقنا ويؤيدنا إذا نحن نهضنا للعمل. أسلم شيء للإنسان هو أن يحفظ عهد الربّ، ويأخذ بوصاياه وتوجيهاته، فيوفِّر على نفسه عناء المشاكل؛ لكي يتفرَّغ للمشاكل التي تأتيه من الخارج.

~ الفكرة الرئيسة ~

إن عدم حفظ وصايا الربّ وقانونه الأخلاقي يُوْقِع الإنسان في مشاكل متنوعة ويجعله يدفع ثمنًا باهظًا.

~ صلاة ~

إلهي! ساعدني أحفظ وصاياك، وأسلك في طرقك المستقيمة، فأوفّر على نفسي مشاكل كثيرة. ساعدني أستأصل الشر في مهده وذلك بفعل توبة صادقة وتمسك بعهدي معك وبطاعة كاملة لكلامك المقدس، وهذه خير تقدمة أقدمها لك.

~ قرار اليوم ~