مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

في محاولة لنفي القيامة علّل اليهود فراغ القبر بأن تلاميذ يسوع سرقوا جثّته، لكن رجلين “عليهما ثياب برّاقة”، أعطيا معنى للأحداث غير المفهومة، وأعادا النساء إلى ما قاله يسوع منذ البدء في الجليل. عندما تكلّم عن مشروع الله السرّي: “يجب” (لو 9: 22، 24)، ووجّها إليهنّ اللّوم لأنهنّ لم يتذكّرن كلماته (آ آ 6 – 7)، وإلاّ لما بحثن “عن الحيّ بين الأموات”. نقل هذان الرجلان للنسوة خبرًا إلهيًّا تدلّ إليه ثيابهما النورانية (راجع تث 19: 15).يعطي القديس لوقا أسماء ثلاث نسوةٍ، لكنّه يذكر صعوبة تصديقهنّ من قِبَل جماعة الرسل أما بطرس فلم يؤمن بعد بالقيامة، وبالتالي فهو ما يزال غير قادر على الشهادة “بما حدث متعجّبًا في نفسه”.

~ تأمل في النص ~

يتعلّق هذا الخبر برسالة الكنيسة الفصحيّة: إنّ الله أقام يسوع الذي قتلوه ودفنوه في القبر: “إنّه حيّ”. برهبة أمام الظهور الإلهي سجدت النساء (آ 5)، لكنّ الملاكين لم يعطيا براهين حسيّة واضحة على قيامة “الربّ يسوع”، بل أعلناها وكأنهما يفتحان طريق الكرازة أمام الرسل. تأتي النساء أولاً في قائمة من علم بالبشارة ومن شهد لها (آ 9)، فتحوّلن إلى رسولات البشرى السارة، بشرى القيامة، وحملن الخبر إلى الرسل والتلاميذ. بَنَت النساء إيمانهنّ بالقيامة على قول الرجلين ومقابلته مع كلمة يسوع قبل موته، لكنّ إيمانهن لم يلقَ القبول من الأحد عشر الذين سيكونون حاملي البشرى الرسميين، فالنساء لسن مؤهّلات قانونًا للشهادة... لكن الربّ كسر كل حاجز تفرقة بين الرجال والنساء، وبين الأجناس وبين الطبقات الاجتماعية. كلّنا شهود حتى الاستشهاد، وكلنا رسل القيامة، البشرى المنتظرة لكل انسان.

~ الفكرة الرئيسة ~

“إنّه ليس ههنا، لقد قام!”

~ صلاة ~

وهل من ليل لا ينتهي؟معك يا رب لا ليل يطول، ولا موت يدوم، ولا خوف يملك. كما ملائكة التجسّد، جعلت من تلاميذك والتلميذات ملائكة بشارة القيامة، فاجعلنا يا رب من حاملي هذه البشرى في أعمالنا وأقوالنا، لتكون حياتنا شهادة لفرح الخلاص. آمين.

~ قرار اليوم ~