مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

كتب الرسل ليشهدوا لإيمانهم فنقلوا كلّ الأحداث على ضوء حدث القيامة، وانطلاقًا من إيمانهم بقيامة يسوع، ليكون الإنجيل بأكمله شهادة لحدث القيامة. عندما “مشى معهما يسوع” كان اليأس محور حديثهما، بعد أن خيّب يسوع الناصريّ آمالهما وآمال من تبعوه. في مسيرته معهما، عمل يسوع على فتح أعينهما. قام معهما بمسيرة تربوية، فقادهما أولاً إلى الاعتراف بحزنهما، ثم بخيبة أملهما، ثم بحيرتهما أمام بعض الإشارات المتمثّلة بالقبر الفارغ. سار معهما وسمعهما حتى النهاية، وبعد ذلك فقط بدأ بالكلام، إنطلاقًا من شكّ الصليب. أوضح لهما جوهر التاريخ المقدّس بكل كتبه المقدّسة. وصلت المسيرة إلى هدفها. فدعا التلميذان يسوع ليقيم “معهما”، وتمسّكا به، “فدخل ليقيم معهما”، وجلسوا للطعام فأخذ يسوع خبزًا، وبارك، وكسره، وناولهما، “فانفتحت أعينهما وعرفاه”، وأصبح بإمكانه أن يتوارى عن أنظارهما لأنّهما وجداه للدوام.

~ تأمل في النص ~

من خلال هذه الكتب تظهر إرادة الله: “أما كان ينبغي أن المسيح يتألّم بهذا ويدخل إلى مجده”. لم يفتح يسوع القائم من الموت أذهان التلاميذ لفهم الكتب بواسطة خطاب، بل بقيامته، فبلقائهم يسوع القائم من الموت، تعرّف المؤمنون إلى موسى والأنبياء. يسوع هو وحده القادر على شرح الكتب المقدسة. لم يعرف التلميذان يسوع عندما ظهر لهما في الطريق ومشى معهما؛ ولم يعرفاه عندما شرح لهما الكتب مطوّلاً؛ لكنّ ذلك حضّرهما لمعرفته عند كسر الخبز والاحتفال بالإفخارستيّة، فغاب عن أنظارهما. عرفاه في غيابه عن الأنظار، فتحوّلا إلى رسولين يشهدان لما اختبرا.

~ الفكرة الرئيسة ~

تستند بشرى الكنيسة الفصحيّة إلى إيمان الأحد عشر، المتشدّدين بظهور الربّ لبطرس.

~ صلاة ~

نحن نحيا عتمات مختلفة في حياتنا حتى جعلناك غريبا عنا. إفتح يا رب أذهاننا لفهم كلمتك، وافتح قلوبنا لعيش أسرارك، فنعود الى التلمذة الحقّة، ونكون رسلاً بحسب قلبك. آمين.

~ قرار اليوم ~