مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

تعرُّف المجدليّة إلى يسوع(يوحنّا20: 16)
~النص البيبلي~
16فقالَ لها يَسوعُ: “يا مَريَمُ”.فعَرَفَتهُ وقالَت لَه بالعِبريَّةِ“ربُّوني” (أي يا معلّم).
~شرح النص~
يُخبرنا النص عن ظهورٍ ليسوع يُهدَف من خلاله التعرّف إلى هويّته الجديدة.كما في باقي الظهورات، يَبانُ التغيير الذي لحق بجسد يسوع.تلميذا عمّاوس، في إنجيل لوقا، عرفاه عند كسر الخبز؛ وهنا، تعرفه المجدليّة من صوته عندما ناداها باسمها.من الممكن أن يكون لوقا قد شدّد على اختبار حضور يسوع من خلال الخبز الإفخارستيّ، وأن يكون يوحنّا قد شدّد على الإصغاء لكلمته المعلَنة وسط الجماعة المسيحيّة.
لقد تمّت معرفة المجدليّة بالقائم من خلال تبادل الأسماء والالقاب:مريم، ربُّوني!ويسوع، كراعٍ صالح، يدعو خرافه بأسمائها(يوحنّا10: 3)؛ فعندما قال“مريم”جعلها تستعيد هويّتها ومعرفتها به.تُدخل اللغة الآراميّة إلى النص من خلال“ربُّوني”آثار واقعٍ حقيقيّ لا يُفهم عند الجماعة اليونانيّة التي وصلها هذا الإنجيل، فكان لا بدّ من ترجمة.لكنّ الترجمة افتقرت للدقّة، إذ انّ نداء“ربُّوني”هو مع ياء المتكلم: “معلّمي”.فهناك معرفة شخصيّة قديمة بين مريم ويسوع؛ بمجرّد أنّها أعادت النداء نفسه، هذا يدلّ على أنّها لا تزال متعلّقة بالماضي، أي بخبرتها الأرضيّة ليسوع التاريخيّ.لقد ظهر لها يسوع قبل الجميع، هي التي وقفت عند الصليب وتأمّلت بآلامه، وتألّمت من أجله.يعبّر ذهابها بمفردها إلى القبر باكرًا يوم الأحد عن مدى تعلّقها بيسوع.
في اختبار المجدليّة، أراد الإنجيليّ يوحنّا أن يكشف عن تدرّجٍ في الإيمان:من الظلمة إلى النور، ومن رؤية إنسانيّة لجسد يسوعٍ الأرضيّ إلى رؤية في الإيمان.كان ذلك عبر المحطّات التالية:الاشتياق للرب(20: 1)، رؤية القبر من الخارج(آية1)، الذهاب إلى رجال الكنيسة(آية2)، رؤية القبر من الداخل(آية11)، التوبة“الجسديّة” (آية14)، والإصغاء إلى صوت الراعي(آية16).لكنّ السؤال يطرح نفسه:هل فهمت المجدليّة حقًّا، الآن، ما معنى أنّ يسوع قام؟
~تأمل في النص~
لم يكن الاسم، في نظر القدماء، إشارة اصطلاحيّة، بل كان يعبّر عن دور الكائن في العالم.لقد وضع الله آخر لمسة لخلقه عندما أطلق اسمًا على مخلوقاته:النهار والليل والسماء والأرض(تكوين1: 3)، وقد كلّف آدم أن يعطي اسمًا لكلّ الحيوانات.فالاسم إذًا يعني الشخص نفسه، ومن أثّر على الاسم تمكّن من السيطرة على حامله.يُعتبَر تغيير الاسم بمثابة فرض شخصيّة جديدة عليه ونوعًا من التبعيّة(2ملوك24: 17).لكنّ الربّ أبقى على اسم مريم، ونداؤه لها شخصيٌّ بامتياز، يعبّر عن معرفة قديمة لا تتزعزع:حتى ولو نسيَت النساء فأنا لا أنساك(إشعيا49: 15).
~الفكرة الرئيسة~
ظهور يسوع للمجدليّة هو بحثُ الراعي عن خرافه،التي يعرفها باسمها،فيدعوها للسير معه.
~صلاة~
لا تسمح، يا ربّ، بأن أضيّع طريق الحظيرة؛ أرشدني بكلمتك وصوتك، فـأتبعك إلى المراعي الخصيبة، حيث ينتظرني اللقاء بك والخلاص لحياتي.آمين.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

From Overwhelmed to Anchored: A 5-Day Reset for Spirit-Led Women in Business

HZY | BRP Week 3 - the Role of the Holy Spirit

Kingdom Virtues

God in 60 Seconds - Workplace

The Power of Words

From Choke Point to Calling: Finding Freedom With Jesus

Testimonies of Christian Professionals

Identity & Temptation

Jesus Never Said ‘Hustle’: Finding True Rest in a Burnout World
