مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

رؤية المجدليّة للملاكَين(يوحنّا20: 11-13)
~النص البيبلي~
11أمَّا مَريَمُ المجدليّة، فوَقَفَت عِندَ القَبرِ تَبكي.وانحَنَت نحوَ القَبرِ وهيَ تَبكي،12فرأَت مَلاكَينِ في ثيابٍ بَيضاءَ جالِسَينِ حَيثُ كانَ جسَدُ يَسوعَ، أحدُهُما عِندَ الرأسِ والآخَرُ عِندَ القَدَمَينِ.13فقالَ لها الملاكانِ“لماذا تَبكِينَ، يا امرأةُ؟”أجابَت“أخَذوا رَبِّـي ولا أعرِفُ أينَ وضَعوه”.
~شرح النص~
تحدّث يوحنّا الإنجيليّ عن مريم المجدليّة يوم القيامة أنّها وقفت تبكي عند القبر(يوحنّا20: 11).قد يكون ذهابها إلى القبر بهدف البكاء عادةً شرقيّة، حيث يُمَدَّد النَّوح على الميت لفترة ثلاثة أيام.بحسب مرقس ولوقا، كان ذهاب النساء إلى القبر بهدف تطييب جسد يسوع، وهذا ما قام به يوسف الرامي ونيقوديموس في إنجيل يوحنّا(يوحنّا19: 40)؛ أمّا بالنسبة إلى متّى، فقد ذهبن للقيام بزيارة بهدف“رؤية”القبر الذي كان محروسًا من قبل الجنود.
يرتدي الملاكان ثيابًا بيضاء؛ إنّ اللون الأبيض كان يرمز عند الشعوب القديمة، اليونان والرومان، إلى ثياب طالب الدخول في الوظيفة العامّة؛ وفي المسيحيّة رَمَزَ إلى الموعوظين الجدد الذين تعمّدوا في ليلة الفصح ودخلوا في الكنيسة وبدأوا يرتدون الثياب البيض مدّة أسبوع.إنّه لون النقاوة والطهارة الذي تعتمده العروس يوم دخولها في الحياة الزوجيّة.في الكتاب المقدّس هو رمز إلى النور الإلهيّ، إلى تجلّيات الله وظهوره، إلى ثياب الملائكة، وإلى ثياب الشهداء المنتصرين الحاملين سعف النخل والغاسلين حُللهم ومُبَيّضيها بدم الحمل(رؤيا يوحنّا7: 9و14).لقد أثّر اللون الأبيض لثياب الملاكَين على تسمية أسبوع القيامة، أي أسبوع الفصح الأوّل، فدُعي أسبوع الحواريّين(أي لابسين الـ”حِوُرُا”، بالسريانيّة يعني الأبيض)أو في اللاتينيةIn Albis(في الأبيض).
إنّ حضور الملاكَين، أحدهما عند الرأس والآخر عند القدمَين، هو أشبه بحضور الكروبَين الحارسَين لتابوت العهد داخل الهيكل(1ملوك6: 27):لقد صنعا من القبر هيكلاً فارغًا، لأنّ“شِكيناه”أي، سُكنى الله، قد فارقَتْه.إنّ سؤالهما للمجدليّة جعلها تكرّر ما قالته سابقًا“أخذوا ربي ولا أعرف أين وضعوه”، مع فارقٍ مهمّ وهو استعمال صيغة المتكلّم المفرد“ربّي، لا أعرف” (20: 13)بدل“أخذوا الربّ ولا نعرف” (20: 2):لقد بدأت مريم تدخل في الاختبار الشخصيّ!
~تأمل في النص~
إنّ بكاء مريم يعني أنّها لا تزال منغلقةً على همّها، الذي سببُه فقدان جسم يسوع.إنّ رؤيتها للملاكَين ومن ثمّ ليسوع، سيجعلها تكتشف المعنى الحقيقيّ للقبر الفارغ.في مجيئها الأول(20: 1)، رأت مريم القبر من الخارج، أمّا الآن فقد انحنت نحو الداخل.لم يوجّه الملاكان لها البشرى الفصحيّة، كما عند الإزائيّين؛ إنّ حضورهما هو رمز أنّ القبر، الذي هو مكان الأموات، قد أصبح، من الآن وصاعدًا، تحت سلطة الله، ومنبعًا للحياة.
~الفكرة الرئيسة~
في حوارها مع الملاكَين،تقدّمت المجدليّة خطوةً بسيطةً في الاختبار الشخصيّ،لكنّها لا تزال تحتاج لنور المسيح،كي تفهم معنى القيامة.
~صلاة~
ساعدني يا رب، على مثال المجدليّة، أن أدخل معك بعلاقة شخصيّة، فأدعوك“ربّي”وسيّد كلّ حياتي؛ لك المجد.آمين.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

From Overwhelmed to Anchored: A 5-Day Reset for Spirit-Led Women in Business

HZY | BRP Week 3 - the Role of the Holy Spirit

Kingdom Virtues

God in 60 Seconds - Workplace

The Power of Words

From Choke Point to Calling: Finding Freedom With Jesus

Testimonies of Christian Professionals

Identity & Temptation

Jesus Never Said ‘Hustle’: Finding True Rest in a Burnout World
