مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

سماع كلام الله(يوحنّا8: 42-47)
~النص البيبلي~
42فقالَ لهُم يَسوعُ: “لَو كانَ اللهُ أباكُم لأحبَبتُموني.لأنِّي خَرَجتُ وجِئتُ مِنْ عِندِ اللهِ، وما جِئْتُ مِنْ تِلقاءِ ذاتي، بل هوَ الّذي أرسَلَني.43لِماذا لا تَفهَمونَ ما أقولُهُ لكُم؟ لأنَّكُم لا تُطيقونَ أنْ تَستَمِعوا إلى كلامي.44فأنتُم أولادُ أبيكُم إبليسَ، وتُريدونَ أنْ تَتَّبِعوا رَغَباتِ أبـيكُم، هذا الّذي كانَ مِنَ البَدءِ قاتلاً.ما ثَـبَتَ على الحقِّ، لأنْ لا حَقَّ فيهِ.وهوَ يكذِبُ، والكَذِبُ في طَبعِهِ، لأنَّهُ كَذَّابٌ وأبو الكَذِبِ.45أمَّا أنا، فلا تُصدِّقوني لأنِّي أقولُ الحقَّ.46فمَنْ مِنْكُم يَقدرُ أنْ يُثبِتَ عَلَيَّ خَطيئةً؟ وإذا كُنتُ أقولُ الحقَّ، فلِماذا لا تُصدِّقوني؟47مَنْ كانَ مِنَ اللهِ سَمِعَ كلامَ اللهِ.وما أنتُم مِنَ اللهِ، لذلِكَ لا تَسمَعونَ”.
~شرح النص~
كما بيّن يسوع لمحاوريه أنّهم ليسوا أبناء ابراهيم حقًّا، سوف يُظهر لهم أيضًا أنّهم ليسوا أبناء الله بتصرّفهم ومواقفهم.وهذه ليست خبرة اليهود في عصر يسوع فقط، بل يمكن أن يختبر كل إنسان ضعفه وخطيئته ورفضه للنّور.يحمل يسوع وحيًا عن ذاته، يكشف أنّه المُرسل من الآب لحياة العالم.وفي الوقت عينه، يكشف للإنسان حقيقة نواياه فيضع إصبعه على الجرح، ويقول الحقّ.يتّهم سامعيه بأنّهم أولاد إبليس لأنّهم لا يصدّقون الحقّ.وفي الواقع، هو الوحيد الذي يمكن أن يسألهم: “من منكم يقدر أن يثبت عليّ خطيئة؟”، على عكس الفرّيسيّين وعلماء الشّريعة الذين اتّهموا المرأة الزّانية وانسحبوا واحدًا واحدًا بدءًا بالأكبر سنًّا.وفي كلّ حال يسقط عليهم كلامه كالنّور الساطع: “من كان من الله، سمع كلام الله”.لذلك لا يسمعون.
~تأمل في النص~
إنّ اللّقاء مع يسوع وجهًا إلى وجه والاستماع إلى كلامه يُظهر لنا هويّته من جهة، ولكن من جهة آخرى يُظهر لنا ذواتنا على حقيقتها، مكشوفةً بنوره.كلامه يضعنا على المحكّ، فهل نقوم بأعمال الظلمة ونكون أولاد إبليس؟ أم نسمع كلام الله ونؤمن بالذي أرسله؟ إنّ الثبات على الحقّ صعب أحيانًا.ولكنّ كلمة السرّ في هذا النصّ هي الإيمان والصدق في المواقف.
~الفكرة الرئيسة~
الجواب على سؤال يسوع“لماذا لا تؤمنون؟”واضح:لأنّهم ليسوا من الله.فالإيمان والسير في الحقّ هما من ثمار الروح القدس الذي يسكن قلب الإنسان المصغي إليه.
~صلاة~
آمنت يا ربّ فشدّدْ إيماني الضّعيف.إفتحْ قلبي لهمسات روحك كي أعرف أن أصغي لك.فأنا لغيرك لا أريد أن أصغي.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

The Cultivation of Consistency

Cultivating a Satisfying Marriage: Leading, Serving, and Discipling Together

Go Into All the World

Thy Kingdom Come - Prayer Journal

HZY | BRP Week 1 - Introduction to Faith

Cherished & Chosen: A 7-Day Challenge for Single Women

The Boom Squad: Young Hero Training

Winter Warm-Up

EquipHer Vol. 24: "Who’s Economy Are You Working For?"
