مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

أنهار ماء حيّ(يوحنّا7: 37-39)

~النص البيبلي~

37ووقَفَ يَسوعُ في آخرِ يومٍ مِنَ العيدِ وهوَ أعظَمُ أيّامِهِ، فقالَ بأعلى صوتِهِ: “إنْ عَطِشَ أحَدٌ، فليَجئْ إليَّ ليَشرَبَ.38ومَنْ آمنَ بي، كما قالَ الكِتابُ، تَفيضُ مِنْ صَدرِهِ أنهارُ ماءٍ حيٍّ”.39وعَنى بِكلامِهِ الرُّوحَ الّذي سَينالُهُ المُؤمِنونَ بِه، فما كانَ الرُّوحُ أُعطِيَ حتّى الآنَ، لأنَّ يَسوعَ ما تَمجَّدَ بَعدُ.

~شرح النص~

لدى قراءة يوحنّا6و7، يذكر القارىء اليهودي المؤمن سفر الخروج في العهد القديم.بعدما قدّم يسوع ذاته على أنّه المنّ السماوي الحقّ وخبز الحياة النازل من السّماء ليأكل منه الإنسان فلا يموت، ها هو الآن كما صخرة موسى تتفجّر منها مياه الحياة(خروج17).وللأنبياء أيضًا صدىً في هذا الموضوع عندما ينادي إشعيا كلّ العطاش إلى ينابيع النعمة(إشعيا55).وهنا يصرخ يسوع بأعلى صوته“إن عطش أحد فليأتِ إليّ ليشرب”.هو موسى الجديد ومكمّل النبوءات، به يمتلىء المؤمن من الروح القدس ويصبح قناة عبور للحياة الحقّة تجاه الإخوة.للنّعمة شرطها في تحويل حياة الإنسان، والشرط أن يكون ظامئًا لهذا التغيير.فيض الروح يتلاقى مع رغبة الإنسان، فتتمّ المعجزة.

~تأمل في النص~

المسيح يسوع نبع الحياة الحقّة، وهو الذي“يسلم الرّوح”عند موته على الصليب، أيّ يمنح روحه القدس لمن ينظر إليه مرتفعًا في موته وقيامته.كما المياه تسمح بالحياة لكلّ مخلوق على الأرض، كذلك الروح هو ماء الحياة الذي يتفجّر في من يأتي إلى يسوع، ولكنّ يسوع نادى كل عطشان إليه.والعطشان يقبل العطيّة لأنّه لا يستطيع أن يحيا بدونها.

~الفكرة الرئيسة~

قمّة الحياة الرّوحيّة هي في الانقياد للرّوح القدس والامتلاء منه نبعًا دفّاقًا لا مياهً راكدة.أمّا هبة الرّوح،فهي ثمرة النّعمة بالمسيح المصلوب وعطش الإنسان إليه.

~صلاة~

أنت وعدتَ يا ربّ وأنت تفي بوعدك بالرّوح القدس.هبْني أن أحفر في قلبي العطش إليك حتّى تمتلىء بئري من مياه الحياة وتصبح حياتي معك عيدًا أبديًّا.

~قرار اليوم~

انقسام الرّأي في يسوع(يوحنّا7: 40-53)

~النص البيبلي~