مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

كانَ عُرسٌ(يوحنّا2: 1-2)
~النص البيبلي~
2وفي اليومِ الثّـالثِ كانَ في قانا الجَليلِ عُرسٌ، وكانَت أُمُّ يَسوعَ هُناكَ.2فدُعيَ يَسوعُ وتلاميذُهُ إلى العُرسِ.
~شرح النص~
هذا اليوم الثالث، هو في الحقيقة اليوم السابع بحسب تتابع الأحداث، لأنّه اليوم الثالث بعد الأيام الأربعة الأولى(آيات29،35،43)، في إشارة إلى أسبوع خلق جديد.تدور الأحداث حول عرس نفذ خمره قبل تمامه، فتدخّلت أمّ يسوع عند ابنها الذي أفاض الخمر الأطيب، بشهادة رئيس المتكأ.
العرس في العهد القديم هو رمز العهد مع الله(حزقيال16: 8؛ هوشع2: 18–22).كل تاريخ الخلاص هو قصّة عهد الله الأمين مع شعب خائن.إنّه قصّة خيانات متتالية أدّت إلى عدم اكتمال عهد الحب.إن قصّة شعب الله هي قصة عرسٍ لن يكتمل إلا بإنسانيّةٍ تكون أمينةً لله ومخلصة له.
النص عبارة عن حدث اجتماعي ترتبط به أُمّ يسوع، ويبرز فيه يسوع وتلاميذه كفريق متمايز، منفصل عن العالم.دُعي هذا الفريق إلى العرس فلبّى الرب الدعوة.ولكن سرعان ما“فرغ الخمر”، والخمر، كما اكتمال العرس، علامة لحضور ملء الأزمنة المسيحانيّة بأفراحها، والتجديد الذي تُحدِثه(هوشع14: 8، يوئيل18:4؛ عاموس6: 6).ليس النص مجرّد درس تقوي يدعو إلى العودة إلى الرب عند الضيق، أو إلى التمثّل بأُم يسوع التي عرفت كيف تساعد الآخرين في ضيقهم بالطلب من ابنها أن يتدخّل، أو إلى الوعي بأن أفراح هذا العالم تبقى ناقصة لا تشبع رغبات الإنسان…لأن الإنجيل ليس درسًا أخلاقيًا، إنه بشرى خلاص، وإعلان تمام عهود الرب ووعوده.
~تأمل في النص~
لا شيء خارجيّ في“عرس قانا”يدلّ على مجد حضور يسوع.كانت أمّه هناك، ودُعي مع تلاميذه.أعلن أن“ساعته لم تأتِ بعد”، لكنّه أظهر مجده عندما فعل الجميع“ما أمرهم به”، وحوّل ماء التطهير إلى فيض من خمر الفرح.إنه بدء الآيات وإعلان مسبق لنتائج عمل يسوع الخلاصي.فلا فرح دائم من دون تطهير يحقّقه يسوع بنفسه.ولن يفيض الفرح إلا يوم يطهّر يسوع شعبه نهائيًا.لهذا اليوم حُفِظ“الخمر الطيّب”.لنا في هذا المقطع الظهور الأول ليسوع، وقد تمّ من خلال“آية”هي عرس!قَبِلَ يسوع الحقيقة الإنسانيّة بكاملها.قَبِلَ الدعوة إلى العرس وشارك في أفراح البشر الذين خلقهم“رجلاً وامرأة”ومن خلال الطلب منهم أن“ينموا ويكثروا”.
في البدء أرسى الله في الخليقة شريعة الحياة والحب والخصب.لكن الحقيقة لم تكن على قدر مشروع الله“الكامل”فكان لا بدّ من خليقة جديدة“في اليوم الثالث”يوم القيامة.
~الفكرة الرئيسة~
في اليوم الثالث أعطى الله شريعته لموسى فلم تنجح في إيصال الشعب إلى الله،وفي اليوم الثالث أُبطلت الشريعة لتترك المكان للنعمة بالرب يسوع:إنه انفتاح الأزمنة المسيحانيّة.
~صلاة~
الكثير من أفراحنا يا رب لم تعد أفراحًا دائمة، بل تحوّلت إلى مناسبات تضع بعض الضحكات في حياتنا وتختفي.وحدك يا رب نبع الفرح، ووحدك مثبّت الأفراح في عيالنا والعالم.تعال يا رب وامكثْ معنا فيثبت فينا الفرح ويفيض.آمين.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Sent With Purpose

Seeing With Your Ears

When Grief or Loss Hits Like a Wave

Boundaries: A Biblical Perspective

THE RIPPLE EFFECT: The Art of Discipleship

I Said Yes to Jesus: A 5-Day Journey to Take Your Next Steps in Faith by Youth Alive Australia

The Cultivation of Consistency

Perfectly Imperfect | Discovering Grace When Perfect Isn’t Possible, a 7-Day Devotional by Jacques McNeil

Women of the New Testament
