YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

DAY 65 OF 366

~شرح النص ~

لم يضيّع يسوع برهة من الوقت لدى وصوله إلى أورشليم إنّما كشف سريعًا عن أبعاد رسالته فكانت محطّته الأولى والجريئة الدخول إلى الهيكل في مبادرة بدا فيها جليًّا بأنّه لم يأتِ لمحاباة الوجوه ولا لتكريس الوضع القائم بل لقلب المقاييس والثورة على لصوص الهيكل وعلى مشرّعي حركات انتهاك بيوت الصلاة على أنواعها. من خلال هذا العمل، سيقبض يسوع على ملكيّته الأصلية لـ ”بيت أبيه” ويدخل إليه “كملك آتٍ باسم الربّ” (19: 38) ويعيده إلى برارته الأولى كبيت صلاة لا بيت تجارة (أنظر يو 2: 16). في خطّ أنبياء العهد القديم (أش 56: 7) و(إر 7: 11)، يعطي يسوع الهيكل قيمته القدسيّة كمكان للصلاة يجب أن يكون طاهرًا من كلّ رجاسة ووثنيّة ومن الممارسات الغريبة عن نقاوة العبادة الحقيقيّة. إنّ طرده للباعة هو بمثابة عمليّة تطهير للمكان الذي كان يُعدُّ مسكِنًا لله وقد أتبع هذا الفعل بعمليّة وضع يد على الصرح الإلهيّ ليتحوّل إلى منبر يوميّ بات يسوع يتردّد إليه بعد أن طهّره وهناك “كان يعلّم كلّ يوم” (آ 47) وقد جذب الشعب بتعليمه (آ 48) إلى درجة عجز فيها أصحاب التعليم المنحرف أي عظماء الكهنة والكتبة وأعيان الشعب عن ردّهم إلى التبعيّة لتعليمهم وسلطتهم.

~تأمل في النص ~

إزاء كلّ ما نعرفه حول يسوع من وداعة قلب ورقّة وسلام في التعامل مع الغير تنقله لنا كتابات العهد الجديد، نستغرب حدث دخوله إلى الهيكل الأورشليميّ الذي اتّسم بأجواء مشحونة وعمليّة صرف للباعة خارج جدران الهيكل وإدانة للممارسات القائمة. يضعنا هذا الخبر أمام ناحية مهمّة من نسق تعاطي الربّ معنا، فنحن في وهم شديد إن اعتبرنا أنّ طبيعة رحمة الله اللّامتناهية تتهاون مع المرّائين تجاه الدين. لا يقدر أحد أن يخدم سيّدين لأنّه إمّا أن يبغض أحدهما ويحبّ الآخر، وإمّا أن يوالي أحدهما وينبذ الآخر (لو 16: 13). مع مجيء يسوع، تحوّلنا إل العبادة الحقيقيّة بالروح والحقّ (يو 4: 23) والهيكل الذي بتنا نرتاده لنتمّم أسس هذه العبادة موجود في داخلنا. في هذا الصرح الجديد، ينتظرنا الربّ الإله بشوق لندخل معه في علاقة يدفعنا فيها إلى مستوى البنوّة له. من هنا فإنّ الربّ لا يرتضي بشركاء له في هذا المعبد الداخليّ ويغار غيرة شديدة على محبّتنا الصادقة والكاملة له. وعلينا أن نعي بأنّ الله حازم في تعاطيه وحريص على إخراج جميع لصوص الدين الذين يدنّسون طهارة هيكلنا، من شهوات نبرّرها وتضحيات نتغاضى عنها وتفاسير لكلمة الله نحرّفها لتلائم مآربنا.

~الفكرة الرئيسة ~

لا يصحّ للهيكل الذي يُفرَز للعبادة الحقّة أن يتحوّل إلى مقرّ للمتاجرة باسم الدين والقلب النقيّ هو الهيكل الوحيد الذي يرتضيه الربّ.

~صلاة ~

إجعل يا ربّ بيتك هذا الذي كرسته للصلاة والتوبة مقرًّا دائمًا ترتاح فيه ولا تدع قلبي يحيد عن مقاصدك في تحويلي إلى ابن حقيقيّ لك. آمين.

~قرار اليوم ~

Scripture

About this Plan

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More