مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

نفّذ يوآب أمر داود وأرسل إليه مَن يُطلعه على نجاح خطّته. وعندما أخبره الرسول بجميع ما كلّفه به يوآب، لم يقم داود بأيّة ردّة فعل، بل عَكَسَ كلامه عدم الاكتراث واللّامبالاة، وأعزى موت أوريّا وسائر القادة إلى مخاطر الحرب. ونأتي إلى بتشابع الّتي، عندما تنامى إليها خبر قتل زوجها، ناحت عليه إلى أن انتهت فترة الحداد، فأحضرها داود إلى القصر وتزوّجها، فولدت له ابنًا. يبقى الكاتب متحفّظًا بالنسبة إلى ما كانت تشعر به هذه الأرملة، فلا نعلم إن قامت بالحداد بقلب مفجوع أو من باب اللّياقة الاجتماعيّة. كلّ ما يهمّ الكاتب هو أن يوصلنا إلى ولادة ابن الزنى، وإلى إستياء الربّ ممّا فعله داود.

~ تأمل في النص ~

عندما يستغلّ المسؤول مكانته، فيخال أنّه الوصيّ على أرواح الناس ومقتنياتـهم، ينسى أنّه في عينيّ الربّ لا حصانة لأيّ أحد، لا بل فإنّ خطيئته أعظم شرًّا من غيره، وانعكاساتـها مضاعفة على الآخرين، لأنّه ممثّل الله أمام الشعب.

~ الفكرة الرئيسة ~

لقد تسبّبت الخطايا المتعمّدة التي ارتكبها داود بفقدان شعوره على عدّة أصعدة: أولاً، فقد إحساسه بالذنب، ثمّ لم يحزن على موت أوريّا وسائر القادة وما نتج عنها من خسارة لجيشه، ثالثًا، لم يشعر مع عائلات القتلى، رابعًا، ازدرى بوصايا الله التي تُنهي عن القتل والزنى والشهوة وشهادة الزور (خر 20: 13 – 17).

~ صلاة ~

في كلّ مرّة يتعاظم الشرّ ويروح الأشرار يعبثون بغيرهم بلا هوادة، أعطنا يا ربّ نعمة الإيمان الصلب لنظلّ على يقين بأنّك تستاء من إرتكاب الشرّ وبأنّك ستتدخل لا محالة، وأنّ توقيت تدخّلك يبقى رهن مشيئتك.

~ قرار اليوم ~