مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

قررت نعمة العودة إلى بيت لحم، وقررت كنتاها العودة معها. بحسب عادات الزواج في تلك الأيام، من يموت زوجها يتزوجها أخوه ليُقيم نسلاً لإخيه المتوفى. لكن نعمة شاخت ولا أمل لها بالأولاد، فطلبت من كنتيها العودة كل واحدة إلى بيت أمها أملاً في الزواج ثانية. عرفة قبلت، أما راعوث فرافقت حماتها إلى بيت لحم.

~ تأمل في النص ~

أخذت نعمة القرار الصحيح ولم تتمادَ في الغرق في بلاد البعد عن الله. قررت الرجوع إلى الله. خطوة في الخطأ تأخذ الإنسان المدمّر إلى دمار أكبر، وخطوة في الصح تأخذه إلى التصحيح ولإعادة بناء الحياة. كم هي مهمة وجريئة هذه الخطوة! راعوث أيضًا خطت خطوة جريئة بمرافقة حماتها إلى بيت لحم. وأهم ما في هذه الخطوة هي أنها تركت آلهة موآب وصارت تعبد إله نعمه، الله. إنها وثبة إيمان، عبَّرت فيها عن أمانتها لله ولحماتها. كلفتها هذه الخطوة لراعوث ترك بلادها وبيت أهلها وماضيها، هذا هو اختبار التجديد الحقيقي. بولس حَسِب كل امتيازاته الماضية نفاية عندما اهتدى إلى المسيح (في 3: 8). لاتباع المسيح كلفة، أحيانًا باهظة، والتلميذ الحقيقي يدفع الكلفة بفرح. اعترفت نعمة بخطأها، هي حلوة، قالت أنها صارت مرة، لكن الربّ سيعيد لها حلاوتها.

~ الفكرة الرئيسة ~

الرجوع عن الخطأ يوفر على الخاطئ مزيدًا من النتائج الوخيمة ويضعه في الدرب الصحيح.

~ صلاة ~

إلهي! عندما أكتشف أنني في طريق الخطأ، أعطني الجرأة لأعود إليك كي تصحح حياتي وتضعني في الطريق الصحيح.

~ قرار اليوم ~