مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

نذر يفتاح نذرًا دون تفكير، وكانوا يعتقدونن أن النذر يُحفّز الله على الاستجابة لطلباتنا. وإذا تقاعس الناذر في تنفيذ النذر، كانوا يعتقدون أن الإله الذي نذر له يضربه ضربة عظيمة. إنقسم العلماء حول كيفية تنفيذ يفتاح نذره: منهم من قال أنه قدمها ذبيحة، ومنهم من قال أنها نذرت بتوليتها للرب طول أيام حياتها. لا ننسى أن النص يعكس لنا مجتمعًا كان يمارس تقديم الذبائح البشرية للإله الذي كان يعبده

~ تأمل في النص ~

ليست النذور تحفيزًا لله ليستجيب لطلباتنا، أو ليُغيّر إرادته بشأننا. النذر عطاء غير مشروط، نابع عن محبتنا لله وتكريس نفوسنا له. فعندما نقوم بنذر لا نشترط على الله شيئًا بل نقبل إرادته كما هي مؤمنين بأنها أفضل ما يكون لنا. لا ينبغي أن نقوم بنذر على حساب غيرنا، كما فعل يفتاح، بل ننذر بحسب إمكانياتنا. ولا ينبغي أن نقوم بنذر أحمق، ليس بإمكاننا أن ننفّذه ، أو لا يرضى الربّ به. علّم المسيح: “33وسَمِعْتُمْ أنّهُ قيلَ لآبائِكُم: لا تحلِفْ، بل أَوفِ للرّبّ نُذورَكَ. 34أمّا أنا فأقولُ لكُم: لا تَحلِفوا مُطلَقًا، لا بالسّماءِ لأنّها عرشُ اللهِ، 35ولا بالأرضِ لأنّها مَوطِىءُ قدَمَيْهِ، ولا بأُورُشليمَ لأنّها مدينةُ المَلِكِ العظيمِ. 36ولا تحلِفْ برَأْسِكَ، لأنّكَ لا تَقدِرُ أنْ تَجعلَ شَعْرةً واحدةً مِنهُ بيضاءَ أو سوداءَ” (مت 5: 33 – 36).

~ الفكرة الرئيسة ~

النذور هي تقدمات ضمن إمكانياتنا، وغير مشروطة، ونابعة من محبتنا للرب وللقريب. أكرس نفسي ليس من أجل مكسب شخصي بل لخدمة ملكوت الربّ

~ صلاة ~

إلهي! أشكرك لعملك فيّ وأنذر نفسي لخدمتك، فاقبلني يا إلهي وساعدني حتى أتمم هذا النذر.

~ قرار اليوم ~