مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

أنكره أخوته وطردوه لأنهم استعاروا به. أما هو فكوّن قوة صار يُحسب لها حساب. لما أضحوا في خطر، أرسلوا إليه يطلبون مساعدته متجاوزين كل الأمور التي جعلتهم يطردونه. أما هو فَقَبِلَ أن يساعدهم بعد أن قبلوا بشروطه: رد الاعتبار له، وجعله رئيسًا عليهم. أراد الكاتب أن يبرز وضاعة يفتاح لكي يُبرز، فيما بعد، عظمة عمل الله الخلاصي من خلاله.

~ تأمل في النص ~

نرى في النص، أولاً، فداحة شر الإنسان وظلمه وعنصريته. إخوة يفتاح حمّلوه ذنب أبيهم ظلمًا، فسلبوه حقه وطردوه. نرى ثانيًا عمل الله الحكيم من خلال الظروف؛ إستعبدهم العمونيون، واحتاجوا إلى مخلص، ولم يوجد غير يفتاح. نرى، ثالثًا، عظمة نعمة الله التي تعمل في إنسان وضيع ومرفوض ليصير آداة خلاص بين يدي الله. الشخص الذي رفضوه هو صار مخلصهم. جاء في مز 117: 22: “الحَجَرُ الّذي رفَضَهُ البَنَّاؤونَ صارَ رأسَ الزَّاويةِ.”. طبّق متّى الإنجيلي هذا القول على المسيح (مت 21: 42). كم نُخطئ أحيانًا إلى بعض الأشخاص فنقيّمهم من خلال طبقتهم الاجتماعية الوضيعة، أو بحسب حاجتنا إليهم، ولا ننتبه إلى مقدراتهم الشخصية، فننتهك بذلك كرامتهم.

~ الفكرة الرئيسة ~

لا ينبغي أن نُحمّل إنسانًا نتيجة خطأ ارتكبه غيره؛ ولا نُقيّمنَّ الأشخاص من خلال طبقتهم الاجتماعية أو بحسب حاجتنا إليهم، فلكل إنسان كرامته، والكرامات متساوية.

~ صلاة ~

إلهي! ساعدني حتى أنظر إلى أي إنسان أولاً كإنسان له عزته وكرامته. إحفظني من استغلال الضعفاء.

~ قرار اليوم ~