مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

قصة من صلب تقاليد الكنعانيين قديمًا والحياة القبلية عامة. كان شمشون قد تزوج من امرأة فلسطية، وهي خانته وأفشت سر لغزه لشعبها. انتقم لذلك من شعبها. لكن اكتشف فيما بعد أن حماه زوجها لصديقه، ربما ظنًا منه أن شمشون لن يعود إليها. ولما اكتشف هذا، أعد خطة انتقام من شعبها. طال الانتقام زرع الفلسطيين، وهو مصدر طعامهم الوحيد. والفلسطيون بدورهم انتقموا من المرأة وأهل بيتها لأنهم اعتبروها سبب مصيبتهم. قبائل تتطاحن على لقمة العيش، والانتقام يجلب الانتقام، والفرد الذي يخون نظام القبيلة ويسبب لها الأذى تزيله القبيلة.

~ تأمل في النص ~

خطوة شمشون الخطأ الأولى بزواجه من امرأة لا تشاركه إيمانه يقود إلى خطوات أخرى في الخطأ نفسه. من يكتشف أنه أخطأ بخطوته الأولى عليه أن يصحح. الاستمرار في الخطأ حماقة والرجوع عن الخطأ فضيلة. سياسة الانتقام لا يرضى عنها الله، حتى ولو كنا نجد صورة الله المنتقم في العهد القديم، فالانتقام يقود إلى انتقام مضاد. نحن نعرف الله الحقيقي في شخص المسيح؛ إنه إله المحبة والغفران؛ مواجهة الانتقام بالمحبة، كما علمنا المسيح، طريقة يُبتلع فيها الانتقام وتسيطر المحبة. الطريقة التي انتقم بها شمشون فيها إبداع. ليته استعمل هذا الإبداع في فعل الخير. مواهبنا وإمكاناتنا عطية من الله ومسؤولية نحملها. ليتنا نستخدمها في نشر المحبة الإلهية وتتميم عمل الله في الخليقة. نحن عمال الله؛ مواهبنا وإمكاناتنا هي الأدوات؛ وحقلنا هو شعب الله.

~ الفكرة الرئيسة ~

الانتقام يقود إلى انتقام مضاد. والمحبة تقود الى ابتلاع الانتقام وزيادة المحبة. والابداع في عمل المحبة وسيلة مُجدية لنشر ثقافة المحبة.

~ صلاة ~

إلهي! ساعدني لأضبط ردة الفعل؛ فعندما أكتشف أنني أخطأت أصحح ولا أتمادى في الخطأ، وعندما أواجه البغض، علمني أن أحب.

~ قرار اليوم ~