مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

الشر الكبير الذي كان بنو إسرائيل يفعلونه هو تركهم الربّ إلههم وذهابهم إلى عبادة آلهة وثنية. كان لكل بلد آلهته، ولم يترك بنو إسرائيل إلهًا يعتب عليهم. “اشتد غضب الربّ عليهم فرماهم... فظلموهم...”؛ وصرخوا إلى الربّ، والربّ رفضهم بداية الأمر ثم رق قلبه لهم... هي صورة مستوحاة من الفكر الديني الذي كان سائدًا، حيث كانوا يشبهون تصرفات الله وردة فعله بتصرفات البشر. لكن الله الحقيقي مختلف، فهو لا يستسلم للغضب، ولا يرمي أولاده للظالمين، ولا يرفضهم عندما يأتون إليه. إن شر الإنسان ينتج عنه المصائب والضيقات.

~ تأمل في النص ~

على الرغم من أعمال الربّ العظيمة في حياتنا، يحدث أحيانًا أننا نضعف ونسقط ونذهب وراء آلهة الشهوة والمادة. عمل الشر لا يجلب إلاّ الشر؛ وترك الربّ لا يجلب إلاّ الويلات والمصائب. الإنسان هو من يجلب الشر لنفسه. وعلى الرغم من الابتعاد عن الربّ والسقوط، عندما نتوب توبة صادقة ونأتي إلى الربّ نجده ينتظرنا، ويغفر لنا خطايانا، ويضمنا. هذه هي صورة قصة الابن الضال الذي عاد إلى أبيه. هذا هو الإله الحقيقي الذي عرّفنا عليه المسيح. غضب الله ما هو إلاّ حزنه علينا عندما نبتعد عنه. وهو وملائكته يفرحون فرحًا عظيمًا عندما نعود إليه. إن نبع الغفران عنده لا ينضب لأنه ينبع من أرض محبته، والله محبة.

~ الفكرة الرئيسة ~

ليس الله هو من يجلب علينا المصائب بل ابتعادنا عنه وغرقنا في الشر يجلب علينا الويلات، ومهما ابتعدنا، عندما نعود إليه يقبلنا ويغفر لنا.

~ صلاة ~

إلهي! أشكرك من أجل أعمالك العظيمة في حياتي. وعلى الرغم من هذا فأنا خنتك وابتعدت عنك، ها أنا أعود إليك تائبًا وواثقًا بمحبتك الكبيرة ورحمتك العظيمة وغفرانك الواسع.

~ قرار اليوم ~