مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

مات جدعون (يربّعل)، وطمع أولاده بالملك، وأول من أخذ المبادرة ابنه أبيمالك (أبي ملك) فذهب إلى مدينة أخواله، شكيم (نابلس الحالية)، وأقنع المعتبرين فيها بأن يساعدوه على الملك، على أساس أنه من “لحمهم ودمهم” (تك 29: 14)، ولئلا يتحكم فيهم جميع أبناء جدعون السبعين. فأخذوا مبلغًا من خزنة هيكل المدينة لمساعدته. أما أبيمالك فاستخدم المال لقتل أخوته السبعين، وما بقي منهم غير أصغرهم، يوتام. ثم نصّبه أهل شكيم في بيت ملو (القلعة) ملكًا عليهم. لم يكن هذا الملك سعيدًا فكان كتمليك العوسج على الغابة (آ 15). بعد ثلاث سنوات، غدر أهل شكيم بأبيمالك، ودارت حرب أهلية في المدينة (آ 22 وتابع). وبعد هدر كثير من الدماء، مات أبيمالك مقتولاً بيد امرأة رمت عليه حجر الرحى (آ 53).

~ تأمل في النص ~

غباء الناس وضعف تمييزهم يوصل الملوك الطغاة إلى التسلط عليهم، ويجلب الشر لهم. إختيار الحكام مسؤولية وطنية ومسيحية. إختيار الحكام بروح التحزب وبدافع المصالح الشخصية والفائدة المادية يجلب الفساد والخراب للبلد؛ وهو لا يحقق مشيئة الله في الخليقة. فالمواطن الصالح يختار الحكام الصالحين بروح حيادية، ومن دون تحزب ولا بقصد الحصول على مكاسب شخصية. إختيار الحكام بمسؤولية وبفكر إلهي يأتي بحكام يحكمون وكأنهم وكلاء الله الأمناء على الأرض، ويصنعون إرادته في البلاد، ويسعون لنشر الخلقية الإلهية القائمة على المحبة والرحمة والعدل والمساواة. حكامنا يحتاجون لدعمنا بالصلاة من أجلهم وإطاعة القوانين. يقول بولس: “لذلِكَ لا بُدّ مِنَ الخُضوعِ لِلسّلطَةِ،... فأصحابُ السّلطَةِ يَخدُمونَ اللهَ حينَ يُواظِبونَ على هذا العَمَلِ.” (رو 13: 5 – 6)

~ الفكرة الرئيسة ~

ضرورة اختيار الحكام بفكر مسيحي من أجل المجيء بحكام صالحين يحكمون بخوف الله ويحققون مشيئته من أجل الخير العام.

~ صلاة ~

إلهي! أعطني ضميرًا حيًا لأختار حكام بلدي بحكمة. ذكرني بدعم الحكام بالصلاة من أجلهم.

~ قرار اليوم ~