YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

DAY 114 OF 366

~ شرح النص ~

كان الحاكم الروماني ينتقل، بمناسبة الأعياد الكبرى، من قيصريّة إلى أورشليم حيث كان يسكن في قصر هيرودس. إلى هذا القصر جاء رؤساء اليهود بيسوع فتركوا اتهاماتهم الدينيّة، وتمسّكوا أمام بيلاطس بأسباب سياسيّة (آ 2). الشكوى إذًا مثّلته: إنّه أولاً يُفسد الشعب. فإفساد الشعب ينذر بتسبّب بالبلبلة والخضّات الأمنيّة المناوئة للاحتلال. والشكوى الثانية تؤكّد الأولى: “يمنع أن تُعطى الجزية لقيصر”، فقد كانت الانتفاضات والثورات تتجدّد وتتعاظم أمام كلّ إحصاء أو زيادة في الضريبة، مندّدة بالاحتلال ومطالبة بتحرير اسرائيل وإرساء شريعة الله وتطهير الأرض من الوجود الروماني. أمّا الشكوى الثالثة فهي التي لفتت انتباه بيلاطس: “يقول إنه المسيح الملك”. والعبارة التي يشكونه بسببها تشدِّد ليس على “المسيح” بل على “الملك” وهو أمر حسّاس بالنسبة إلى السلطة الرومانيّة. لم يشأ بيلاطس الدخول في متاهات الاعتبارات الدينيّة اليهوديّة، فقد فهم أنّ يسوع هو أبعد ما يكون عن الخلافات السياسيّة والعسكريّة، فأراد أن ينهي الأمر سريعًا دون أن يتسبّب بمشاغبات، مع اقتراب عيد الفصح، فأعلن “لا أجد جرمًا على هذا الرجل” لكن عندما سمع كلمة الجليل استغلّ الفرصة للتملّص من هذه المسألة. سأل عن يسوع وعرف أصله الجليلي، وانتهزها فرصة لإرساله إلى هيرودس أنتيباس “رئيس الربع” على الجليل (لو 1: 3).

~ تأمل في النص ~

إن يسوع عاش رسالته كلّها وهو يهدف إلى إعادة هذا الجيل “الفاسد” إلى الله (لو 9: 41). يسوع قد طلب من تلاميذه أن يعطوا “ما لقيصر لقيصر وما لله لله” (لو 20: 23) ممّا يعني أنّه طلب الفصل بين الدين والسياسة، بحيث يدفع المسيحيّون الجزية لقيصر دون أن يمسّ ذلك إيمانهم بالله. وهنا أيضًا، ما الشكوى إلاّ مجرّد افتراء. يحوّر اليهود أيضًا مفهومه لهويّته المسيحانيّة. صحيح أن الجموع أعطت يسوع في غمرة حماسها وفرحها لقب “ملك” عند دخوله أورشليم (لو 19: 38)، لكن لا شيء في أقوال يسوع وأعماله يدلّ على أنّه يشكّل خطرًا سياسيًا تجاه السلطة الرومانيّة. صحيح أنّ يسوع دخل أورشليم كملك مسيحاني، لكنه لم يحتلّ المدينة بل لزم الهيكل. وإن كان قد مارس سلطة كبيرة، فذلك في التعليم وليس في السياسة. وحده القديس يوحنا يفسّر بوضوح رأي يسوع المسيحاني: “ما مملكتي من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم لدافع عنّي أتباعي حتى لا أُسلَم إلى اليهود.” (يو 18: 36)

~ الفكرة الرئيسة ~

مملكة الربّ ليست من هذا العالم.

~ صلاة ~

أتيت إلى أرضنا يا يسوع لكي تعيدنا نحن الخطأة الفاسدون الى الله. لكننا قتلناك، ولا يزال العالم يضطهد تلاميذك ويقتلهم. أقدّم لك اليوم كل من فسدت أخلاقه في عالم السياسة والقضاء، وأصلّي لتوبتهم الى الحق والعدل وخير البشر. آمين.

~ قرار اليوم ~

Scripture

About this Plan

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More