مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~
وجّه القوم إلى يسوع سؤالاً مزدوجًا: “متى؟”؛ و”ما هي العلامة؟”، فكان جواب يسوع تعليمًا حول كيفيّة العيش بانتظار مجيئه. يجدر بالمؤمنين أولاً الحذر من المعلّمين الكذبة الذين سيأتون تهديدًا للإيمان الحق. سيقولون “أنا هو” منتحلين هويّة الله بالذات. في قوله هذا إشارة إلى بعض المسيحيّين الذين انتحلوا أيام لوقا والكنيسة الأولى صفة المعلّمين الرؤيويين فزرعوا الخوف في النفوس مؤكّدين معرفتهم وقت نهاية الأزمنة. فعلى المؤمنين بيسوع ألاّ يتبعوا تعاليمهم وألاّ يخافوهم. كما لا يجدر بهم أن “تجزعوا” أمام أخبار المآسي والحروب والويلات. فهي أمور لا بدّ أن تحدث، كما حدثت في الماضي وكما ستحدث في المستقبل، لكنّها لا يمكن أن تكون خارج سيطرة الله وإرادته. كان المسيحيون الأوائل يؤمنون بأكثر من سيناريو لنهاية الأزمنة. فمنهم من آمن “بمجيء ابن الإنسان”، ومنهم من آمن بحلول “يوم الربّ”؛ ومنهم من جمع بين الاثنين؛ في حين آمن بعضهم بلقاء شخصي بالربّ بعد الموت مباشرة. لكن الفكرة الأكثر انتشارًا كانت تلك المستوحاة من رؤيا دانيال 7: 13 والتي تعتبر أنّ يسوع “ابن الإنسان القائم من الموت، سيأتي بغتة بصورة جليّة ومجيدة على سحب السماء، ويتزامن مجيئه مع دينونة الأمم ونجاة المختارين.
~ تأمل في النص ~
عانى المسيحيّون الأوائل من الاضطهاد، وقد بدأ ذلك ولو بشكل محدود أيام لوقا من خلال التهميش الاجتماعي، والعملي والوطني. فليس على المؤمنين أن ينسوا بأن مصدر كلّ هذه المحن هو الالتزام باسم يسوع الذي سيقودهم من الشهادة إلى الاستشهاد. لذلك يجدر بهم أن يستعدّوا في كل آن، وأن ينفتحوا على عمل الروح القدس ويثقوا بأنه القادر على التدخّل عند الحاجة. ما على المسيحيين إلاّ التعلّق بالرجاء والشجاعة، فيسوع يأمر تلاميذه أن “ينتصبوا” حين ينهار البشر أمام المصائب الكثيرة استنادًا إلى علاقتهم بمعلّمهم الإلهي، حاضرين للمشاركة في فرح الملكوت بانتصاب أجسادهم المنهكة من الاضطهاد والألم، وبرفع رؤوسهم وأنظارهم دون خوف مما يرون، لأن “نجاتهم” قريب.
~ الفكرة الرئيسة ~
ليست الكوارث خرابًا وظلامًا فقط، بل قيامة وفجرٌ، لأن ملكوت الله آتٍ وقد أتى، فما على المؤمنين إلاّ السهر لئلا يُباغتهم ذلك اليوم.
~ صلاة ~
خوفنا يا رب كبير ودائم. نخاف المحنة، ونقلق من الغد كما نهاب ماضينا وما لا قدرة لنا على نسيانه. ساعدنا يا يسوع أن نرفع عيوننا إليك، فنرى فيك وحدك النجاة والرجاء. آمين.
~ قرار اليوم ~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

The Otherness of God

Stop Hustling, Start Earning: What Your Rest Reveals About Your Relationship With God's Provision

BEMA Liturgy I — Part D

Dare to Dream

Receive

The Way to True Happiness

21 Days of Fasting and Prayer - Heaven Come Down

Uncharted - Navigating the Unknown With a Trusted God

Loving Well in Community
