مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

هذا المقطع فريد في الإنجيل لا مقابل له في الأناجيل الإزائيّة. يعطي فيه يسوع تلاميذه تعليمًا في كيفيّة الاستعداد للمستقبل الذي لا أحد يعرف زمن نهايته. فكيف يمكن للإنسان أن يواجه اليوم النهائي الذي يجهل الجميع توقيته إلاّ بالسهر والانتظار في كلّ الأوقات؟

لخّص لوقا لقارئيه على مدى الفصول 19: 29 – 21: 36 تعليم يسوع في الهيكل، وكخاتمة لهذا الملخّص يعلن أن الربّ كان يعلّم في الهيكل نهارًا، ويبيت في جبل الزيتون ليلاً (آ 37)، وأنّ الشعب كله كان يأتي إليه باكرًا ليستمع إليه في الهيكل (آ 38). صحيح أنّ هذه الخاتمة تعكس عمل لوقا الأدبي، لكنّها في الوقت عينه تشير إلى حقيقة تاريخية، ينقلها أيضًا مر11: 19، ومفادها نجاح عمل يسوع الرسولي عند الشعب، وتعاظم الخطر عليه في المدينة.

~ تأمل في النص ~

سيأتي هذا اليوم فجأة (آ 34) وكأنّه فخٌ منصوب يشكّل خطرًا حقيقيًا لمن لا يتوقّعه. أمّا التلاميذ فاستعدادهم واجب: بالسهر، والتضرّع الدائم (آ 36؛ راجع 12: 1؛ 17: 3) دون أن يُثقلوا القلب بملذّات الحياة الفانية. إنّ المسيحيّين هم أولاد النور فلا يجدر بهم أن يعيشوا في ظلمة الأهواء (راجع 1تس 5: 4 – 5) لكي يستحقّوا الوقوف أمام ابن الإنسان، فتكون دينونته مناسبة فرح وخلاص.

~ الفكرة الرئيسة ~

نحن أولاد النور ودينونتنا فرح وخلاص.

~ صلاة ~

وكأن إلهنا قاضٍ لا يعرف سوى القانون!

وحدك يا يسوع، يا من تعرف الآب، كشفت لنا وجهه الحنون الرحوم.

نطلب منك اليوم نعمة الثبات في كلامك لنحيا ساهرين، منتظرين بشوق وفرح اللقاء المنشود مع الآب مصدرنا ومآلنا. آمين.

~ قرار اليوم ~