مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~
يهوذا هو أحد الاثني عشر، لكنّه كان من المقرّبين إلى يسوع يأكل “معه، على مائدته. فمصير يسوع بيده، وقد قرَّر أن يتمّم “إرادة” الآب بخلاص البشر. إنه مصير “مرّ” و”ابن الإنسان” ماضٍ لتحقيقه، لكنّه في الوقت عينه جريمة إنسانيّة و”الويل” لمن يتسبّب بهذه الجريمة.
نجد في هذا النص، بعض عناصر حدث طلب ابني زبدى للمراكز الأولى (ذُكِر في مرقس ومتّى)، حيث يشكل الخلاف الناشئ بين الرسل حول المراكز مناسبة يوجّه فيها يسوع تحذيرًا أساسيًا لمن سيجلسون معه على عرشه ليدينوا عشائر بني اسرائيل الاثني عشر.
تجادل الرسل “في من يكون أكبرهم”، فلفت يسوع نظرهم إلى أنّه يقدّم سياسة الخدمة في مقابل سياسة السيطرة التي تتبعها الأمم والملوك. إنّ في ذلك تجسيدًا حقيقيًا للإنقلاب في سلّم القيم، الذي دعا إليه يسوع طيلة رسالته الأرضيّة. فالسلطات الأرضيّة ليست مثالاً أمام الرسل، الذين لن يجلسوا على العروش إلاّ في نهاية الأزمنة. وحدها الخدمة هي التي تحكم وتحدّد مركز الرسول، وعظمة المسؤوليّة في الكنيسة.
~ تأمل في النص ~
للخيانة كما للصلب وجهان، الأول إيجابيّ يعطي الطوبى والسلام وهو ثمرة المشروع الإلهيّ؛ والثاني مؤامرة بشريّة سلبيّة تتسبّب بالويل. والجهَّتان تتعلّقان بإنسان: الأولى “بابن الإنسان”، والثانية “بذلك الإنسان” يهوذا. يسوع يتغافل عن هذين الحدثين المؤلمين (خيانة يهوذا ونكران بطرس) ليرسم أمام التلاميذ المستقبل المجيد المُعدّ لهم في الملكوت. كان يسوع قد طمأن المؤمنين به بقوله “لا تخف، أيها القطيع الصغير لأنّ أباكم قد سُرَّ أن يعطيكم الملكوت”، أمّا هنا فالآب سيّد الملكوت يعطي المراكز بواسطة يسوع لمن يثبت معه. أعطى الله سلطانه للابن، والابن يشارك به شعبه. هذا الملكوت سيكون على صورة مائدة فرح وعيد، وقد استبقها يسوع بعيشها مع تلاميذه كما مع الخطأة.
~ الفكرة الرئيسة ~
ملكوت الله هو ملكوت مجد وعدل وحياة، يشارك فيه الأبرار في إرساء العدل والسلام والفرح الدائم.
~ صلاة ~
كم في أرضنا من خونة يبيعون الانسان الغالي بالفاني الرخيص! كم من خونة يستبيحون الحياة من أجل مال أو مركز أو فكرة... نجّنا يا رب من تجربة فقدان التمييز بين التافه والمهم، وساعدنا لنفهم أن الانسان هو الأغلى دائمًا. آمين.
~ قرار اليوم ~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

The Otherness of God

Stop Hustling, Start Earning: What Your Rest Reveals About Your Relationship With God's Provision

BEMA Liturgy I — Part D

Dare to Dream

Receive

The Way to True Happiness

21 Days of Fasting and Prayer - Heaven Come Down

Uncharted - Navigating the Unknown With a Trusted God

Loving Well in Community
