مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~
شكّلت مسألة أصل يسوع أحد أهمّ الانتقادات اليهوديّة لعدم إمكانيّة كون يسوع هو المسيح. فلا يرفض لوقا أن يكون يسوع “ابن داود”، لكنّه يدعو إلى التفكير والتبصّر للدخول في جوهر هويّة يسوع المسيح. في بداية الإنجيل يعلن القديس لوقا أنّ يسوع هو “ابن داود” بواسطة يوسف خطيّب مريم أمّه، وأنّ له الوعد “بعرش داود” (لو 1: 32)، وأنّه “قرن خلاص في بيت داود” (لو 1: 69)، وقد وُلد في بيت لحم “مدينة داود” (لو 2: 4). فلا شكّ إذًا بسلالته، ولكن مع كلّ مجده لا بدّ لداود من السجود “لربّه”.
بعد الكلام مع الكتبة وتوضيح هويّة المسيح التي تتخطّى المنطق الدنيوي، يعود يسوع للكلام مع التلاميذ على مسمع الشعب، لتحذيرهم من المواقف التي لا تهدف إلاّ إلى المجد الدينوي.
كان الكتبة يرتدون ثيابًا خاصة في المناسبات المميّزة، لكن يسوع يدين تصرّفاتهم بعد أن اعتادوا ارتداءها كلّما خرجوا بين الناس بهدف لفت الانتباه وتلقّي التكريم حيثما حلّوا. وكأنّ كبرياءهم لا تكفيهم فقد زادوا عليها استغلال أضعف البشر فكانوا “يأكلون بيوت الأرامل” بدلاً من العناية بهنّ وحمايتهنّ كما أوصى الربّ (إش 1: 23؛ 10: 2). والأدهى من ذلك يكمن في جوهر صلاتهم...
~ تأمل في النص ~
الكلام موجّه إلى الكنيسة كلّها وبخاصة إلى المسؤولين فيها، عبر انتقاد المسؤولين الدينيين من خارجها. أراد يسوع أن يُظهر الاختلاف في طريقة عيش المسؤوليّة في جماعة المؤمنين به، فشجب ثلاثة مواقف: الكبرياء المتجسّد بالمظاهر التي تستغلّ المراكز الدينيّة؛ والطمع المتجسّد باستغلال الضعفاء والفقراء؛ والرّياء المتجسّد باستغلال الإيمان، وحتى الصلاة فصاروا شبيهين بالفرّيسي الذي يركّز أمام الله على أنه بارٌ لا يخطيء، ويركّز تجاه الناس على أخطائهم والعيوب (لو 18: 9 – 14). في صلاة كهذه يكون المؤمن أبعد ما يكون عن الصلاة الحقّة.
~ الفكرة الرئيسة ~
على هذه التصرّفات “الفرّيسيّة” ستكون “الدينونة عظيمة” فأين نحن منها؟
~ صلاة ~
نجّنا يا رب من خطيئة الكبرياء، إغفر خطيئة استغلال بعضنا لبعض، أبعدنا عن خطيئة الرياء والتمظهر بمظهر المؤمنين، وأعطنا أن نمتلىء من كلامك فينعكس تواضعًا في نظراتنا، وحقيقة في كلماتنا، وبذلاً وعطاء في أعمالنا. آمين.
~ قرار اليوم ~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

The Otherness of God

Stop Hustling, Start Earning: What Your Rest Reveals About Your Relationship With God's Provision

BEMA Liturgy I — Part D

Dare to Dream

Receive

The Way to True Happiness

21 Days of Fasting and Prayer - Heaven Come Down

Uncharted - Navigating the Unknown With a Trusted God

Loving Well in Community
