مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

يوجد إله وهو عظيم
درست ومارست المحاماة قرابة العشر سنوات. وفي كل قضية قانونية، يكون الدليل أمرا حيويا. الدليل أمر يهمني. لم أكن أستطيع أن أكون مسيحيا لو لم أصدق أن إيماننا مبني على أدلة دامغة. يوجد دليل موثوق بالنسبة لحياة وموت وقيامة يسوع المسيح. على مر السنوات الماضية، كانت هناك مجموعة من الكتب التي كتبها "الملحدون الجدد" والتي يقترحون فيها إنه لا يوجد دليل على وجود الله؛ وأن الله هو مجرد "وهم" "وهم الله" وأن "الله ليس عظيما" (وهذا عنوان كتاب آخر من تلك الكتب). بينما بالطبع، لا يحاول الكتاب المقدس أن يقدم برهانا علميا على وجود الله، إلا إنه يشير إلى دليل عن "شهود عيان" (2بط16:1) ويعلن أنه "يُوجَدُ إِلهٌ فِي السَّمَاوَاتِ" (دا28:2) وأن "الرَّبَّ عَظِيمٌ" (مز5:135). يوجد سبب وجيه لتضع ثقتك في الله. ستنمو في الإيمان بينما تدرس الحق الموجود في كلمة الله وتخبّر بجرأة بأنه "يوجد إله" وإنه "عظيم".المَزاميرُ 135:1-12
اعلن عظمة الله
"الله عظيم جدا" (ع3، الرسالة). هذا هو يقين المرنم: "الرَّبَّ عَظِيمٌ" (ع5). وهو يتذكر علاقة الله بشعبه (ع4). ويرى العالم الذي خلقه الله ويضبطه (ع6-7)، ويشهد لحماية الله الرائعة (ع8-11). يدعم هذا القدر من الخبرة والأدلة إيمانه بعظمة الله.
تجاوب مع عظمة الله في العبادة. مرارا وتكرارا يدعونا المرنم لأن "نسبح الرب" – وهو نداء يتكرر، بصور مختلفة، خمس مرات في أول ثلاثة آيات. سبحوا الرب!
يا رب، اليوم أريد أن أسبحك وأعبدك. إنني أعهد إليك بحياتي مرة ثانية اليوم.
بُطرُسَ الثّانيَةُ 1:1-21
اعلن الحق الموجود في كلمة الله
إن كنت تريد علاقة وثيقة أكثر مع الله، فضع الوقت جانبا لتطور تلك العلاقة. اقضِ الوقت معه. وإذ تدرس كلمته، سينمو إيمانك وتتغير حياتك. تعتمد قوة جميع العلاقات، بما فيها علاقتك مع الله، على التواصل.
في رسالته، "سِمْعَانُ بُطْرُسُ عَبْدُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَرَسُولُهُ" (ع1)، يكتب عن "إيمانه" وإيمان قرائه "الذين نالوا خبرة مغيرة للحياة مع الله مثلنا" (1، الرسالة).
إيمانك شيء ثمين (ع1). "النعمة والسلام" (ع2) هما شيئان من أثمن الأشياء التي يمكنك ان تختبرها في حياتك قاطبة. يقول بطرس إنهما لك "لِتَكْثُرْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ بِمَعْرِفَةِ اللهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا" (ع2).
ليس هذا إيمانا غير متعقل. إنه "الحق" (ع12) يظن بعض الناس اليوم أن الكتاب المقدس مليء "بالخُرَافَاتٍ المُصَنَّعَةً" (ع16). لكن بطرس يكتب، "لأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً، إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ" (ع16). يتحدث بطرس بالذات عن حادثة التجلي (ع17-18)، عندما شهد إعلان مجد وهوية يسوع (أنظر مر9؛ مت17؛ لو9). ويشهد قائلا، "لقد رايناه بعيوننا" (ع16، الرسالة).
الشاهد هو الشخص الذي يقدم دليلا في محكمة شرعية وقضائية، والدليل بشأن يسوع هو أقرب إلى الدليل الشرعي القانوني منه إلى البرهان الرياضي أو العلمي. يوجد دليل من شهود عيان. الإيمان ليس أمرا غير عقلاني. إنه مؤسس على ما رأوه. يؤكد بطرس، "لا يمكن أن نكون أكثر يقينا مما رأينا وسمعنا" (2بط19:1، الرسالة).
كما يُذَكِّرهم بطرس أيضا بقوة وجدارة الكتاب المقدس بالثقة: "لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (ع21). لا زال الروح القدس يتكلم من خلال هذه الكلمات من الكتاب المقدس، وأنت إذ تختبر حضوره وقوته من خلالها، تجدها تقوِّي إيمانك في الحق.
ليس الإيمان مجرد مجموعة من الأفكار – بل هو أمر يغير الطريقة التي تعيش بها حياتك. يشرح بطرس إنه بالروح القدس "قُدْرَتَهُ الإِلهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ" (ع3).
في ضوء هذا يوضح إنك بحاجة إلى "تكميل إيمانك الأساسي"، ثم يذكر بطرس قائمة بالعديد من الميزات التي تحتاج أن تسعى لتطورها – "قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفًا، وَفِي التَّعَفُّفِ صَبْرًا، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى، وَفِي التَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي الْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً" (ع5-7). ستحفظك تلك الأمور من أن تصبح مسيحيا غير مؤثر (ع8)، وستساعدك حتى تبقى قويا في إيمانك حتى النهاية (ع10-11).
أشكرك يا الله، لأن إيماننا مؤسس على شهادة شهود العيان الراسخة وعلى اختبارنا للعلاقة معك. ساعدني حتى أنمو في هذه العلاقة إذ أثق في الحق الموجود في كلمتك.
دانيآل 2:24-3:12
اعلن إنه "يوجد إله"
اُرفُض أن تنصاع إلى مقاييس العالم. لتكن لديك الشجاعة على أن تعلن إنه "يوجد إله" برغم ما قد يقوله ويفعله الآخرون.
عرفت ذات مرة رجلا تقيا يشتهر باسم "جيبو"، والذي عمل في أيام شبابه موظفا في سيلفريدج، المتجر المعروف في لندن. ويوما ما، عندما كان المالك جوردون سيلفريدج هناك، رن جرس الهاتف ورد جيبو عليه. طلب المتحدث أن يتكلم مع جوردون سيلفريدج. فوصل جيبو الرسالة فقال له سيلفريدج، "أخبره إني بالخارج". فحمل إليه جيبو السماعة وقال له، "أخبره أنت إنك بالخارج". فالتقط جوردون سيلفريدج المكالمة، لكنه كان حانقا عليه. فقال له جيبو بعد هذا، "إن كنت أستطيع أن أكذب لأجلك، فيمكنني أن أكذب عليك". من تلك اللحظة فصاعدا كان جوردون سيلفريدج ينظر إليه باحترام كبير ويثق فيه جدا.
آمن دانيال واصدقاؤه الثلاثة إنه "يوجد إله"، وبالتالي رفضوا اية مساومات. بحياتهم وبشفاههم أعلنوا بجرأة "إنه يوجد إله".
كان دانيال مقتنعا بأنه "يُوجَدُ إِلهٌ فِي السَّمَاوَاتِ" (28:2)، وقد دعمت هذه القناعة كلا القصتين الموجودتين في فقرة العهد القديم اليوم. ففي إصحاح 2 نقرأ عن قناعة دانيال بأن هذا الإله "كَاشِفُ الأَسْرَارِ" (ع28)، وعن استعداده بأن يتصرف بناء على هذه القناعة. في الإصحاح الثالث، نرى أصدقاءه الثلاثة مستعدين للمخاطرة حتى الموت بسبب قناعتهم بأن الله موجود، وبسبب التزامهم بعبادته هو وحده.
كان دانيال متواضعا بشكل كاف حتى يعترف بأن التفسير الذي أُعطِي له، لم يكن بسبب حكمته، بل بسبب نعمة الله (ع30).
أخبر الله نبوخذ نصر بثلاثة أشياء، وهي تنطبق عليك أنت أيضا (ع36-38): أولا، كل ما هو لك قد أُعطِي لك من الله. ثانيا، الله هو من وضعك في الوضع الذي أنت فيه. ثالثا، لقد جعلك الله الشخص الذي أنت عليه.
لا يوجد سبب للكبرياء أو الغطرسة أو الرضا على الذات. فقدراتك ومواهبك ومواردك كلها معطاة لك من الله.
استمر دانيال في تفسير الحلم: سيكون هناك سلسلة متتابعة من الممالك (غالبا هي بابل، مادي وفارس، اليونان تحت حكم الأسكندر الأكبر ثم الرومان). الفكرة الأساسية هنا هي أن كل إمبراطوريات العالم – سواء كانت البابلية، الرومانية، البريطانية، السوفيتية، الأمريكية أو الصينية – كلها لها نقطة نهاية. لا شيء منها خالد.
ثم تحدث دانيال عن مملكة لن تنتهي ولن تُدمر، بل ستدوم إلى الأبد (ع44). وهذه المملكة مؤسسة على الصخرة التي قطعت من جبل بلا يدين بشريتين (ع34)، صخرة كسرت الحديد والخزف والنحاس والفضة والذهب إلى قطع (ع35).
"أَمَّا الْحَجَرُ الَّذِي ضَرَبَ التِّمْثَالَ فَصَارَ جَبَلاً كَبِيرًا وَمَلأَ الأَرْضَ كُلَّهَا" (ع35). الآن، من خلال عدسات يسوع، نرى أن الصخرة هي المسيح (أنظر أش16:28، 1بط4:2-8؛ مز22:118-23). وقد كان أصله إليها. فقد كان ابن الله "إِلَى أَنْ قُطِعَ حَجَرٌ بِغَيْرِ يَدَيْنِ" (دا34:2). وقد شهدت مملكته نموا استثنائيا "وَمَلأَ الأَرْضَ كُلَّهَا" (ع35).
يوجد الآن تقريبا ما يفوق المليارين ممن يعترفون باسم يسوع في العالم. كما أن ملكوته يمتاز بكونه أبديا (ع44). إنه "مَلَكُوتِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الأَبَدِيِّ" (2بط11:1).
لقد وصل دانيال إلى وضعه، ليس بالطموح العالمي بل بالتدخل الإلهي الذي قام به الله لأجل شخص كان هدفه ببساطة ان يطيع الله بدلا من البشر. لم يسع وراء إثباتات برية أو يتعشم فيها مثل السحرة في بلاط نبوخذ نصر، بل عرف أباه السماوي وسعى ليطلب مسرته.
ظل دانيال وشدرخ وميشخ وعبدنغو ملتصقين بالله وكانوا مستعدين للموت لأجل ما يؤمنون به (دا3). كانوا مستعدين لوضع كل شيء على المحك بناء على إيمانهم بأنه يوجد إله بالحق وهو إله عظيم.
يا رب، ساعدني حتى أعلن للعالم، بحياتي وبشفتاي، إنه يوجد إله وأنك عظيم.
Pippa Adds
تعليق من بيبا
2بط5:1-8
إن كنا لا نريد أن نكون "غير مؤثرين وغير مثمرين" في غيماننا، نحتاج أن نظل نضيف المزيد: المزيد من المعرفة، ضبط النفس، المثابرة، التقوى، اللطف والمحبة. ينبغي ألا نرضى أبدا بما نحن عليه أو بالمرحلة التي وصلنا إليها، بل نسعى دائما إلى "قياس متزايد".
About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

The Incomprehensibility of God's Infinity

TellGate: Mobilizing the Church Through Local Missions

Bread for the Journey

Man vs. Temptation: A Men's Devotional

Lonely? Overcoming Loneliness - Film + Faith

Christmas Morning: Son Rise on a New Day

How to Be a Better Husband

21 Days After City Week

Advent
