مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

كيف تصبح مُلهَما
منذ بضعة سنوات في كنيسة الثالوث الأقدس-برمبتون، قمت بعمل حوار مع شخصين لديهما إيمان وشجاعة. واحد منهما وهو، بن فريث، وقد ألهمه إيمانه بيسوع المسيح، قام بأخذ خطوة شجاعة ضد نظام الحكم الظالم في زيمبابوي. نتيجة لهذا، ضُرب، وعُذب وأُجبر على مشاهدة حماته وحماه العجوزين يُعذبان مما أدى في النهاية إلى وفاة حماه. ومع هذا ففي وسط ألمه، اختار أن يحب ويبارك معذبيه. والثاني كان راعيا من واحدة من الستين دولة حول العالم التي لا زال يحدث فيها اضطهاد مادي بدني للمسيحيين. وقد تم سجنه وفي إحدى المراحل، حُكم عليه بالموت لا لسبب آخر سوى لإيمانه بيسوع المسيح. ومع هذا ففي وجه الألم الشديد رفض أن ينكر إيمانه. حياة الرجال والنساء أمثال هؤلاء تلهمنا بشكل ضخم، كما تتحدانا وتدفعنا للأمام..أمثالٌ 29:1-9
أبطال العدل الملهِمين
تلهمني حياة الكنائس، الأفراد والهيئات التي تهتم بعمق بالعدل في معاملة الفقراء. يوجد الكثير جدا في الكتاب المقدس بشأن مسألة الفقر والعدل. يسلط "كتاب الفقر والعدل المقدس الدراسي" الضوء على أكثر من ألفي آية تسير بنا في دراسة لهذه القضايا.
العدل حقا أمر هام. "اَلْمَلِكُ بِالْعَدْلِ يُثَبِّتُ الأَرْضَ، وَالْقَابِلُ الْهَدَايَا يُدَمِّرُهَا" (ع4). شيء فظيع أن نحيا في مكان تكون فيه رشوة القضاة والسياسيين أمر طبيعي. "القائد ذو الحكم الجيد يوفر الاستقرار؛ أما القائد الاستغلالي فيترك آثارا مدمرة" (ع4، الرسالة).
ما من نظام قضائي كامل. ولكنه امتياز أن نعيش في دولة لديها نظام قضائي جيد.
"إِذَا سَادَ الصِّدِّيقُونَ فَرِحَ الشَّعْبُ، وَإِذَا تَسَلَّطَ الشِّرِّيرُ يَئِنُّ الشَّعْبُ" (ع2). بتعبير آخر، "عندما يدير الأمور أشخاص جيدون، يكون الجميع سعداء، ولكن عندما يكون الحاكم سيئا، يئن الجميع" (ع2، الرسالة).
الشخص البار لديه ضمير نقي ويمكنه أن يغني وأن يكون سعيدا، بينما الشرير يقع في شرك خطيته ذاتها (ع6).
الاهتمام "بالعدل للفقراء" (ع7) هو علامة الحياة البارة: "ذو القلب الصالح يدرك ما معنى أن تكون فقيرا؛ أما القاسي القلب فليست لديه أدنى فكرة" (ع7، الرسالة).
يا رب، ساعدنا حتى نشكل فارقا حقيقيا في هذا العالم في السعي لتحقيق العدل للفقراء والمشردين والمسجونين والجائعين.
بُطرُسَ الثّانيَةُ 2:1-22
الحياة التقية التي تلهم
إنني ممتن جدا لقدوة المحيطين بنا اليوم مثل الأسقف ساندي ميلر، والأب رانييرو كانتالاميسا وأشخاص كثيرين أقل شهرة لكنهم يلهموننا بقدوتهم وتقواهم.
يُحَذِّر العهد الجديد من القادة المخادعين الذين يقودون طوائف قد تكون خطيرة الذين "يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ" (ع1). رأينا مؤخرا طائفة كورية جنوبية تدعى شينشيونجي تحاول أن تتسلل إلى الكنائس في لندن والآن في جميع أنحاء العالم، تحت ستار "دراسة الكتاب المقدس" للمؤمنين الجدد. قادة "درس الكتاب" هذا يعلمون أتباعهم أن يكذبوا ويكونوا مخادعين. يحتوي هذا الإصحاح على هجوم شديد اللهجة على الأنبياء الكذبة والمعلمين الذين يعلمون أمورا لا أخلاقية.
يقارن بطرس بين حياة نوح ولوط وبين "المعلمين الكذبة" (ع1).
عاش نوح "صوت البر الوحيد" (ع5، الرسالة)، بين "الفجار" ولكنه كان "كَارِزًا لِلْبِرِّ" (ع5).
كان لوط أيضا "رجلا صالحا" (ع8، الرسالة). فقد كان "مَغْلُوبًا مِنْ سِيرَةِ الأَرْدِيَاءِ فِي الدَّعَارَةِ" (ع7).
قدم بطرس نوح ولوط كنموذجين لمن يكتب إليهم، لكونهم يتصارعون مع معلمين كذبة "يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ" ويتبعون طرقا مشينة "الَّذِينَ بِسَبَبِهِمْ يُجَدَّفُ عَلَى طَرِيقِ الْحَقِّ" (ع1-2).
ليس أولئك المعلمون الكذبة مجرد قادة مسيحيين آخرين لا يتفق معهم بطرس. بل إن حياتهم وتعاليمهم تتناقض تماما مع الإيمان المسيحي: "لَهُمْ عُيُونٌ مَمْلُوَّةٌ فِسْقًا، لاَ تَكُفُّ عَنِ الْخَطِيَّةِ ... لَهُمْ قَلْبٌ مُتَدَرِّبٌ فِي الطَّمَعِ. أَوْلاَدُ اللَّعْنَةِ. قَدْ تَرَكُوا الطَّرِيقَ الْمُسْتَقِيمَ" (ع14-15). وهم يلجأون إلى "شَهَوَاتِ الْجَسَدِ فِي الدَّعَارَةِ" (ع18). فهم يعدون "بِالْحُرِّيَّةِ، وَهُمْ أَنْفُسُهُمْ عَبِيدُ الْفَسَادِ. لأَنَّ مَا انْغَلَبَ مِنْهُ أَحَدٌ، فَهُوَ لَهُ مُسْتَعْبَدٌ أَيْضًا" (ع19).
قد تبدو الأمور التي يصفها بطرس هنا مغرية جدا – وهو السبب في كونه مهتم للغاية بشأن هؤلاء القادة. الأوصاف التي يقدمها عن السعي وراء اللذة (ع13)، والانفلات الجنسي (ع14، 18-19) والسعي وراء المال (ع15)، كلها تضرب على الوتر الحساس بالنسبة لعالم اليوم.
والمعلمون الكذبة هم عبيد لهذه الأشياء، ومع هذا يغرون الآخرين (خاصة المؤمنين الجدد) ليتبعوهم في نفس أسلوب المعيشة، مضلين إياهم بأن يعدوهم بالحرية (ع18-19). ولكن، الحرية الحقيقية موجودة فقط في طرق الله، وليس في أي من هذه المغريات التي تعد بالكثير جدا ولكنها في الحقيقة تقود إلى الفراغ والعدم. ومن يتبعونها ويوصون بها هم "آبَارٌ بِلاَ مَاءٍ، غُيُومٌ يَسُوقُهَا النَّوْءُ" (ع17).
وهذا تحذير رهيب: "لأَنَّهُ إِذَا كَانُوا، بَعْدَمَا هَرَبُوا مِنْ نَجَاسَاتِ الْعَالَمِ، بِمَعْرِفَةِ الرَّبِّ وَالْمُخَلِّصِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، يَرْتَبِكُونَ أَيْضًا فِيهَا، فَيَنْغَلِبُونَ، فَقَدْ صَارَتْ لَهُمُ الأَوَاخِرُ أَشَرَّ مِنَ الأَوَائِلِ. لأَنَّهُ كَانَ خَيْرًا لَهُمْ لَوْ لَمْ يَعْرِفُوا طَرِيقَ الْبِرِّ، مِنْ أَنَّهُمْ بَعْدَمَا عَرَفُوا، يَرْتَدُّونَ عَنِ الْوَصِيَّةِ الْمُقَدَّسَةِ الْمُسَلَّمَةِ لَهُمْ" (ع20-21).
يا رب، جاذبية العالم قوية. ساعدني ألا أدير ظهري لك، ربي ومخلصي، يسوع المسيح.
دانيآل 3:13-4:18
إيمان وشجاعة ملهمين
دائما ما يلهمني الأشخاص الشجعان وأصحاب الإيمان القوي الذين يرفضون أن يتم تخويفهم أو ترهيبهم.
يعد شدرخ وميشخ وعبدنغو نماذج ملهمة من ناحية الثقة التامة في الله. فقد رفضوا أن يسجدوا ويعبدوا التمثال الذهبي، برغم التهديد بالطرح في أتون النار. لقد كانوا مصممين على فعل الصواب، مهما كانت التكلفة عظيمة، لأنهم آمنوا بالله وبقدرته على الدفاع عنهم إن رغب في هذا.
فقد قالوا للملك، "يَا نَبُوخَذْ نَصَّرُ، لاَ يَلْزَمُنَا أَنْ نُجِيبَكَ عَنْ هذَا الأَمْرِ. هُوَذَا يُوجَدُ إِلهُنَا الَّذِي نَعْبُدُهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَنَا مِنْ أَتُّونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ، وَأَنْ يُنْقِذَنَا مِنْ يَدِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ. وَإِلاَّ (وإن لم ينقذنا) فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا لَكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ، أَنَّنَا لاَ نَعْبُدُ آلِهَتَكَ وَلاَ نَسْجُدُ لِتِمْثَالِ الذَّهَبِ الَّذِي نَصَبْتَهُ" (ع16-18).
كان يمكن لشدرخ وميشخ وعبدنغو أن يجدوا طريقة للتهرب من الموقف بسهولة. كان يمكنهم أن يسعوا للتفاوض للتوصل إلى تسوية مع نبوخذ نصر تتضمن حلا وسطا ولكن ليس بزيادة. ولكن كان لديهم ثقة تامة في قدرة الله على أن يخلصهم إن أراد، وإن لم يرد، فسيظلوا يثقون به ويطيعونه.
يُعَدُّ هذا نموذجا ملهما. فعندما تواجهك قرارات صعبة اسأل، كما فعلوا، "ما هو أصوب شيء نفعله؟" ثم افعله بغض النظر عن النتائج.
كانت ثقتهم المطلقة في الله شهادة هائلة لنبوخذ نصر. فإذ نظر في الأتون المشتعل رأى أربعة رجال يسيرون في النار، غير مقيدين ولم يطالهم أي أذى، والرابع يبدو "شَبِيهٌ بِابْنِ الآلِهَةِ" (ع25). بقراءة هذه الكلمات بعيون العهد الجديد، سيكون من الصعب ألا نرى أن الرجل الرابع هو يسوع المسيح نفسه، والذي كان معهم في وقت تجربتهم.
لقد خرجوا "لَمْ تَكُنْ لِلنَّارِ قُوَّةٌ عَلَى أَجْسَامِهِمْ، وَشَعْرَةٌ مِنْ رُؤُوسِهِمْ لَمْ تَحْتَرِقْ، وَسَرَاوِيلُهُمْ لَمْ تَتَغَيَّرْ، وَرَائِحَةُ النَّارِ لَمْ تَأْتِ عَلَيْهِمْ" (ع27). إن كنت تواجه تجارب في حياتك من التي تبدو مثل أتون النار، يمكنك أن تطمئن من أن الرب يسوع المسيح موجود معك تماما في أي موقف تواجهه.
حتى نبوخذ نصر نفسه ألهمه نموذج حياتهم (ع28). وبدأ تغيير قلبي يحدث في حياته نتيجة لهذا. ولكن، يستلزم الأمر وقتا طويلا عند الله حتى تخترق الرسالة حياته. برغم نموذج حياة دانيال في إصحاح 2، إلا أن نبوخذ نصر لم يؤمن بعد. ثم كان لثقة شدرخ وميشخ وعبدنغو المطلقة في الله أثر كبير عليه. لكن، لم يكتمل تجديده بعد.
في إصحاح 4 نقرأ شهادته الرائعة عن كيف توصل في النهاية إلى معرفة الله. وقد قدم شهادة تجلب سرورا عظيما: "اَلآيَاتُ وَالْعَجَائِبُ الَّتِي صَنَعَهَا مَعِي اللهُ الْعَلِيُّ، حَسُنَ عِنْدِي أَنْ أُخْبِرَ بِهَا" (2:4). عند هذه المرحلة، تغير موقفه تماما وتم تقديم كل المجد لله (ع3).
يبدأ الإصحاح بقوله إنه، من ناحية، كان لديه كل ما يريد. "أَنَا نَبُوخَذْ نَصَّرُ قَدْ كُنْتُ مُطْمَئِنًّا فِي بَيْتِي وَنَاضِرًا فِي قَصْرِي" (ع4). ولكن تحت الازدهار والنضارة كان يوجد خوف عميق (ع5).
واحدة من النقاط الرئيسية في سفر دانيال هي أن الله يستخدم شخصيات ملهِمة مثل دانيال وشدرخ وميشخ وعبدنغو وثقتهم المطلقة في الله لتكون نموذجا ولتغير حياة الملك – ونتيجة لهذا، لتغيير الأمة.
يا رب، ساعدني حتى أفعل ما هو صواب، مهما بدت التكلفة عالية. أشكرك من أجل النماذج الحياتية الملهمة للرجال والنساء الذين يرفعون منظوري ويروني ما يمكن القيام به.
Pippa Adds
تعليق من بيبا
أم7:29
"الصِّدِّيقُ يَعْرِفُ دَعْوَى الْفُقَرَاءِ".
في زيارة لنا لزيمبابوي، كانت الكنيسة هناك مصدر إلهام لي. فهي مشرقة. قابلنا أناسا كثيرين ممن أخذوا على عاتقهم حال الفقراء ويحاولون صنع فارق. هل هناك أي ظلم يحدث أمامي مما قد يريد الله أن يُلفت انتباهي إليه؟
About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

Unleashed for Kingdom Purpose

Near to the Brokenhearted - IDOP 2025

Unleashed by Kingdom Power

Bread for the Journey

TellGate: Mobilizing the Church Through Local Missions

Advent

Lonely? Overcoming Loneliness - Film + Faith

Man vs. Temptation: A Men's Devotional

The Incomprehensibility of God's Infinity
