YouVersion Logo
Search Icon

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

DAY 335 OF 365

كيف تتجنب العدوى الروحية

يُعرف جوزيف ليستر، مُسعف القرن التاسع عشر، بكونه "أبو الجراحة المعقمة". انزعج ليستر من نسب العالية للمرضى الذين يموتون جراء عدوى ما بعد الجراحة. واقتنع بأن الميكروبات المتناهية الصغر، التي لا ترى بالعين المجردة، هي التي كانت تسبب العدوى. فبدأ يطور عددا من سوائل التعقيم التي يتم بها معالجة الجروح. وبالتأكيد، انخفضت نسبة المرضى الذين يموتون جراء العدوى. بصورة مشابهة، توجد قوى روحية شريرة تعمل في عالمنا اليوم. وهي لا يمكن رؤيتها، ولكنها تعيث فسادا في حياة الناس، متسببة في سقوطهم في التجربة، كما تحرك الأشرار وتضعهم في موضع سلطة قومية، وتتلاعب بمشاعر الناس، فتمزقهم وتدمرهم. لكن كما رفض معاصرو ليستر بالضبط نظريته عن الميكروبات المدمرة، هكذا يجهل أو يرفض أشخاص كثيرون اليوم الواقع الروحي. ولكن لديك "مادة التعقيم" الروحية القوية حتى تستخدمها ضد هذه القوى المدمرة. من الهام جدا أن تتعلم كيف تقوم بهذا.

المَزاميرُ 136:‏13-‏26

اشكر الله باستمرار

هل شعرت من قبل بأنك "تحت الهجوم" – من قبل تجارب قوية، مخاوف طاغية، أمور مقلقة كبيرة أو بسبب صورة أخرى من صور الهجوم؟

غالبا ما كان "الأعداء" في العهد القديم عبارة عن هجمات مادية، بينما في العهد الجديد عادة ما تكون هجمات روحية. لكن الناتج هو نفسه – يعد الله بأن ينقذك من كل أعدائك.

يقدم المرنم الشكر لأجل ما فعله الله. وبصورة خاصة، يشكر الله من أجل تحريرنا من أعدائنا (ع24):

"لقد ذكرنا الله عندما كنا محبطين ... وأنقذنا من أن يدوسونا بأقدامهم ... واعتنى بكل واحد في وقت الاحتياج ... اشكر الله الذي فعل كل هذا!" (ع23-26، الرسالة).

تلخص الآية الأخيرة المزمور كله: "احْمَدُوا إِلهَ السَّمَاوَاتِ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ" (ع26).

يا رب، أشكرك لأنك قد أنقذتني بصليب وقيامة يسوع المسيح. أشكرك لأن إلى الأبد رحمتك.

يوحَنا الأولَى 2:‏12-‏27

ابقَ بقرب يسوع

كنا بيبا وأنا شبابا صغار عندما تزوجنا. لم يكن لدينا مال حتى ندفع تكلفة شهر العسل. فأقرضنا أحد أصدقائنا بكل الكرم كوخا في اسكتلندا وأقرضنا صديق آخر يدعى ميكي سيارته.

في الطريق إلى البيت صدمنا السيارة خارج بيت ميكي بالضبط. ضربنا جرس بابه. كان بمقدور ميكي أن يرى إننا كنا محبطين جدا. فقال على الفور، "حسنا، لا تقلقا بشأن سيارتي، إنها مجرد قطعة من المعدن!" أحب ميكي الله وقد أحب الناس أيضا. لم يكن يحب الأشياء؛ فكان يعتبرها أمورا قليلة الشأن.

لا تحب الأشياء التي في العالم (ع15). لا تستخدم الناس وتحب الأشياء. أحبب الناس واستخدم الأشياء.

إن صراعك هو ضد العدو الذي من الداخل – الخطية (ع12)، والعدو المحيط بك – العالم (ع16-17)، والعدو الذي فوق – الشيطان (ع14). لقد تم إنقاذك بالفعل من هؤلاء الأعداء.

  • العدو الداخلي (الخطية)

لقد أنقذك يسوع من خطاياك: "أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، لأَنَّهُ قَدْ غُفِرَتْ لَكُمُ الْخَطَايَا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ" (ع12).

  • العدو المحيط (العالم)

لقد أنقذك يسوع من أن تحتاج أن تكون مرتبطا بالعالم بصورة وثيقة. يكتب يوحنا، "من الناحية العملية كل شيء يحدث في العالم – أن تريد طريقتك أنت، أن تريد كل شيء لنفسك، ان تريد ان تبدو مهما – ليس له علاقة بالآب. بل يعزلك عنه فقط. العالم وكل رغباته، رغبات، رغبات هي في اتجاه طريق الخروج – لكن من يفعل ما يريده الله هو الباقي إلى الأبد" (ع16-17، الرسالة).

  • العدو من فوق (الشيطان)

لقد أعطاك يسوع القوة لتكون حرا من الشيطان – الذي هو الشرير: "كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ، لأَنَّكُمْ أَقْوِيَاءُ، وَكَلِمَةُ اللهِ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ" (ع14). تأتي النصرة من البقاء على مقربة من الله: "شركتكم مع الله تمكنكم من الفوز بالنصرة على الشرير" (ع14، الرسالة).

يتابع يوحنا، محذرا قراءه من المعلمين الكذبة الذين سيسعون إلى زعزعتهم عن هذا الأساس الراسخ (ع18-23). ويشجعهم على الابتعاد تماما عن هذا التعليم المزيف. ويسلط الضوء على العديد من العلامات على المعلمين الكذبة، والتي يمكنك أن تستخدمها لكي تتعرف عليهم وتميزهم:

  • "يقولون أكاذيب" بشأن يسوع

الأكاذيب والخداع هما علامة المعلمين الكذبة، "أَنَّ كُلَّ كَذِبٍ لَيْسَ مِنَ الْحَقِّ" (ع21). يوضح يوحنا إن "الَّذِي يُنْكِرُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ" (هو "كاذب" (ع22) وهو "ضد المسيح"، الذي يقاوم كل من الآب وابنه (ع23).

  • ترك الشركة

هؤلاء المعلمون الكذبة هم أفراد "مِنَّا خَرَجُوا"، مما يشير إلى إنهم "لَمْ يَكُونُوا مِنَّا" (ع19). غالبا ما يتركون الشركة لأنهم يتركون التعليم الرسولي.

  • يضلون الناس

"كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ هذَا عَنِ الَّذِينَ يُضِلُّونَكُمْ" (ع26).

اقطع كل علاقة لك بهؤلاء المعملين الكذبة، بل أصّل نفسك في حق الإنجيل. يكتب يوحنا، "أبقوا على ما سمعتم من البداية، أي الرسالة الأصلية. دعوها تغوص في حياتكم" (ع25، الرسالة). إن فعلت هذا، فليس لديك ما تخافه.

هذا سر الأهمية الشديدة في أن تغمر نفسك بالكتاب المقدس (ع25)، وفي شركة الكنيسة (ع19). فهما يحميانك ويقويانك حتى لا تنجذب بعيدا عن المسيح. السر هو أن تبقى قريبا من يسوع: "إن كان ما سمعتم من البداية يعيش بعمق فيكم، فسوف تعيشون بعمق في الابن والآب. وهذا بالضبط ما وعد به المسيح: الحياة الأبدية، الحياة الحقيقية!" (ع24-25، الرسالة).

يا رب، أشكرك لأنك أنقذتني من الخطية والعالم والشيطان؛ ومسحتني بالروح القدس ليقودني ويرشدني.

دانيآل 7:‏1-‏8:‏14

تذكر أن نصرته كاملة

جاء يسوع ليدمر أعمال الشيطان. يسوع يحيا فيك. ومن خلاله لديك النصرة. عندما يتطرق الأمر لفهم من هو يسوع وما جاء ليتممه، فهذه واحدة من أهم الفقرات في كل الكتاب المقدس.

تكلم الله مع دانيال بالأحلام والرؤى بينما كان مستلقيا على سريره. "حِينَئِذٍ كَتَبَ الْحُلْمَ وَأَخْبَرَ بِرَأْسِ الْكَلاَمِ" (1:7). (عندما يتكلم الله، من الحكمة أن نكتب ما يقوله – أو على الأقل رأس الكلام – بحيث لا تنسى). تلقى دانيال حلما بتفاصيل حيوية تدور حول الحرب الروحية كلها: "شن حرب على شعب الله المقدس" (ع21، الرسالة).

كان هناك تتميما تاريخيا مباشرا للرؤيا والحلم. فالوحوش الأربعة، مثلا، تمثل أربعة ممالك – الإمبراطورية البابلية، إمبراطورية مادي وفارس؛ الإمبراطورية اليونانية والإمبراطورية الرومانية الضخمة (أنظر التفاسير لتحصل على تفاصيل).

لكن الحلم والرؤيا كليهما لهما تتميم أعظم بكثير. فقد سبق دانيال فرأى إنه سوف يأتي وقت يتم فيه تدمير الشر كلية ويتم فيه استئصاله من الأرض (ع11، 26)، وعندها سيسود الله بصورة فائقة وأبدية على كل الكون (ع14).

كما سبق فرأى أيضا نصرة عظيمة لشعب الله: "سينتزع من القرن قوته ويتدمر تماما. عندئذ يتم تسليم الحكم الملكي والسلطان ومجد كل الممالك تحت السماء إلى شعب الله العلي. وسيدوم حكمهم الملكي إلى الأبد. وسيخدمهم ويطيعهم كل الحكام الآخرين" (ع26-27، الرسالة).

والأكثر من هذا، كان دانيال قد سبق فرأى أن النصرة سيفوز بها شخصية مسيانية في صورة "ابن انسان" (ع13).

"كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ" (ع13-14).

تكلم يسوع عن "ابْنَ الإِنْسَانِ ... وَآتِيًا فِي سَحَابِ السَّمَاءِ" (مر62:14)، و"ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابٍ بِقُوَّةٍ كَثِيرَةٍ وَمَجْدٍ" (26:13؛ أنظر أيضا مت30:24؛ 64:26).

لهذه الفقرة تأثير عميق واضح على يسوع وفهمه لنفسه. فقد كان يصف نفسه غالبا بأنه "ابن الانسان". يظهر هذا التعبير اثنين وثمانين مرة في الأناجيل، وكلها في أقوال يسوع مشيرا إلى نفسه.

اختار يسوع لقبا لم تكن له نفس الإيحاءات السياسية مثل بعض الألقاب المسيانية الأخرى فقد تكلم عن الشخصية الممثلة للجنس البشري والتي ستقرن نفسها مع البشر و"تبذل نفسها فدية عن كثيرين" (مر45:10). كما حمل هذا اللقب معه فكرة الألم (دا7).

في محبته العظيمة لنا، تألم يسوع، ابن الانسان، بصفته ممثلا عن كل الجنس البشري، بحيث يمكنك أن تنال النجاة من كل قوى الشر الروحية في العالم. ويوما ما، سوف يعود يسوع "مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ" (ع13) كما وعد، وستكتمل النصرة (مت30:24-31).

يا رب، أشكرك من أجل نصرة يسوع الرائعة على كل قوى الشر. أشكرك لأن كل قوى الشر قد هرمت ويوما ما سيتم تدميرها تماما.

Pippa Adds

تعليق من بيبا

مز136

تتكرر جملة "لأن رحمته إلى الأبد" ستة وعشرين مرة في هذا المزمور. أرجو أن تكون الرسالة قد وصلت إليك!

About this Plan

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More