مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

كيف تنمو روحيا
أتذكر الليلة الأولى جيدا جدا. في كل مرة سمعنا فيها أبسط الأصوات، كنا نثب خارج الفراش ونلتقطه. كان صغيرا جدا – ليس أكبر بكثير من كف اليد. كانت هذه حياة جديدة. لقد وُلد أول طفل لنا. كنا فخورين جدا. ثلاث أو أربع مرات في الليلة الواحدة، كان يستيقظ في توق شديد للبن. وكانت بيبا تطعمه بانتظام. وكبر بالطبع. والآن إذ أنظر إليه، وقد صار ضعف حجم بيبا تقريبا، أجده من الصعب أن أصدق إنه كان يوما ما صغيرا جدا. الولادة الجديدة أيضا لحظة مثيرة. وهكذا أيضا الولادة الروحية الجديدة. قال يسوع، "إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ" (يو3:3). في فقرتنا اليوم من العهد الجديد، يكتب بطرس عن "الولادة الجديدة" (1بط3:1). "لأن يسوع أقيم من الأموات، أعطينا نوعية حياة جديدة ولدينا كل ما نحيا لأجله" (ع3، الرسالة). تقابل الولادة الروحية الولادة الطبيعية، والتي تؤدي فقط إلى "نهاية مسدودة، حياة فارغة الفكر يحيا فيها الانسان" (ع18، الرسالة). تعني الولادة الجديدة إنه يمكنك الآن أن تدعو الله أباك (ع17). في الواقع، نجد الثالوث كله مشتركا بفعالية في تلك العملية: "الله الآب عيناه على كل واحد منكم، وقد صمم بعمل الروح القدس على حفظكم طائعين من خلال ذبيحة يسوع" (ع2، الرسالة). سوف تنتهي الولادة الجسدية يوما ما بالموت الجسدي. أما الولادة الروحية فتؤدي إلى الحياة الأبدية – "مستقبل في السماء – والمستقبل يبدأ الآن!" (ع3، الرسالة). تشبه الحياة الجسدية العشب الذي يذبل. أما هذه النوعية من الحياة الجديدة فيلدها الله نفسه وتستمر إلى الأبد (ع23-25، الرسالة). في فقرات اليوم، نرى المعاني الضمنية للولادة الجديدة، والمراحل المختلفة من النمو الروحي كإبن أو ابنة لله وكيف "تنمو في خلاصك" (2:2).المَزاميرُ 131:1-3
ثق مثل طفل رضيع
أحيانا أقلق، وأنشغل بل وقد أصبح خائفا. أحب هذا المزمور. إنه صورة جميلة عن الثقة التامة: "مثل رضيع مستكين في ذراعي أمه" (ع2، الرسالة). مؤخرا، وُلد رابع حفيدة لنا. وإذ أنظر إليها بين ذراعي أمها "كنتي" أجد صورة من الثقة التامة والأمان.
كيف تتحقق هذه الثقة التامة؟ أولا، قدم استقالتك كمدير إدارة الكون. كفّ عن محاولة التحكم في كل واحد وكل شيء. يكتب المرنم، "لست أحاول أن أكون أقوى شخص في العالم، لا أريد أن أكون ملك الجبل. لم أتطفل فيما لا يخصني أو أتخيل خططا ضخمة" (ع1، الرسالة).
ثانيا، ضع ثقتك في الله بنفس الطريقة التي يثق بها الرضيع في أبيه: "لقد أبقيت قدمي على الأرض، وزرعت في نفسي قلبا هادئا. مثل طفل رضيع مسترخٍ بين ذراعي أمه، نفسي مثل رضيع راضٍ وهاديء" (ع2، الرسالة).
يا رب، من فضلك أعطني سلامك اليوم مثل ذلك السلام الذي لطفل فطيم مع أمه.
بُطرُسَ الأولَى 1:1-2:3
انمُ مثل طفل صغير
الحياة كابن لله حياة مثيرة. يكتب الرسول بطرس عن كون المؤمنون "تَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ" (8:1). وهذا يأتي نتيجة "الولادة الثانية" (ع3). يخبرنا بطرس بأن "الولادة الثانية" تؤدي إلى:
- الأمان برغم تقدم العمر
مستقبلك أصبح يقين ومضمون لأنه مؤسس على قيامة يسوع. لقد دُفن يسوع، والله أقامه من الأموات (ع21). ويوما ما، سيحدث لك الشيء نفسه.
أنت وارث لأعظم ميراث. لا شيء في هذه الحياة كامل – كل الممتلكات الأرضية سوف تنحل في النهاية أو تتدمر. لكن ميراثك "لن يفنى" أبدا: لن "لا يفنى"، ولن "يضمحل" (ع4). إنه مضمون، "مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ، أَنْتُمُ الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللهِ مَحْرُوسُونَ، بِإِيمَانٍ، لِخَلاَصٍ مُسْتَعَدٍّ أَنْ يُعْلَنَ فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ" (ع4-5). لقد كُتب اسمك عليه.
كتب س. إس. لويس: "إذ نتقدم في العمر، نصبح مثل السيارات القديمة – المزيد والمزيد من الإصلاحات وتصبح عمليات الاستبدال ضرورية. ينبغي فقط أن نتطلع إلى ماكينات جديدة ممتازة (آخر موديل وهو موديل القيامة) والذي ينتظرنا، كما نرجو، في مرأب الإصلاح الإلهي".
- الفرح برغم الألم
لا يعتمد الفرح على الظروف (ع6-7). ليست الحياة سهلة دائما: "الَّذِي بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ إِنْ كَانَ يَجِبُ تُحْزَنُونَ يَسِيرًا بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ (ع6). ربما كُتبت هذه الرسالة من روما، تقريبا عام 62-64 م، في الأيام التي تسبق مباشرة الاضطهاد الذي قام به نيرون. كان المسيحيون بالفعل يتألمون. قد يكون ألمي قليلا جدا مقارنة بآلامهم، لكننا جميعا نتألم ونعاني من الحرمان والإحباط والمقاومة والتجربة والصراع في الحياة.
يقول بطرس، "بِهِ تَبْتَهِجُونَ" (ع6، انظر أيضا يع2:1) لثلاثة أسباب: الأول، قصر التجارب النسبي "يَسِيرًا" (1بط6:1) بالمقارنة بما يخبئه المستقبل. ثانيا، لأنه يوجد قصد من وراء الألم: "تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي" (ع7). ثالثا، نتيجة الألم هي "لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ" (ع7) عند استعلان يسوع المسيح.
- الحميمية برغم عدم قدرتنا على رؤيته
لقد رأى بطرس يسوع. أما من كتب لهم بطرس فلم يروه بعد: "الَّذِي وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ تُحِبُّونَهُ. ذلِكَ وَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَرَوْنَهُ الآنَ لكِنْ تُؤْمِنُونَ بِهِ، فَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ" (ع8). ومثلهم، أنت أيضا لم تر يسوع من قبل – ولكن مثلهم أيضا، أنت أيضا يمكنك أن تختبر العلاقة الشخصية واليومية معه، وتنال غاية إيمانك – خلاص نفسك (ع9).
إنه امتياز غير عادي أن تعيش في زمان ما بعد مجيء يسوع الأول. أنت تحيا في زمن الروح. لقد تلقيت النعمة التي أشار إليها كل العهد القديم. فلقد كان "روح المسيا" يعمل في الأنبياء، مشيرا إلى ألم المسيح ومجده. كان يسوع فاعلا في العهد القديم، لكن كان عليهم أن ينتظروا اكتمال استعلانه.
وهو راجع. فكن مستعدا.
انمُ: "كَأَوْلاَدِ الطَّاعَةِ، لاَ تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ السَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ، بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ. لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ»" (ع14-16). وحده الروح القدس، الذي يحقق هذا الميلاد الجديد والذي يعيش فيك الآن، وهو وحده الذي يمكنه أن يجعلك مقدسا.
دع عنك أسلوب الحياة الفارغة، وبدلا من ذلك، عِش حياة "الحب الخالص"، محبة الواحد الآخر من القلب (ع22). هذا هو الهدف الأعلى للحياة المسيحية: "محبة يسوع الذي مات لجعل كل هذا ممكنا (ع19-20) والمحبة بشغف من أحدنا للآخر (ع22).
وهكذا يكتب الرسول بطرس، "فَاطْرَحُوا كُلَّ خُبْثٍ وَكُلَّ مَكْرٍ وَالرِّيَاءَ وَالْحَسَدَ وَكُلَّ مَذَمَّةٍ، وَكَأَطْفَال مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ، إِنْ كُنْتُمْ قَدْ ذُقْتُمْ أَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ" (1:2- 3).
يا رب يسوع، إنني لم أرك، لكنني أحبك. ساعدني حتى أنمو وأصبح أبنا لله قويا وذا صحة جيدة، محبا للآخرين بعمق من قلبي.
حِزقيال 41:1-42:20
كن مثمرا في السن المتقدم
بعض الناس لا يفقدون جمالهم أبدا. فهو يتحرك من وجوههم إلى قلوبهم. يوجد مثل إنجليزي قديم يقول، "كلما تقادمت آلة الكمان، كلما كان صوتها أكثر عذوبة". في سن التسعين، رسم تيتيان لوحته التاريخية لمعركة ليبانتو. العمر المتقدم يمكن أن يكون وقتا للإثمار العظيم.
يتابع حزقيال وصفه للهيكل الجديد. وإذ يصف "قدس الأقداس" (4:41)، بدا إنه يركز على "الكروبيم" "وأشجار النخيل" (ع18). قد نفترض أن وظيفتهم كانت مجرد التزيين، لكن في الواقع، هي زينة غنية بالرموز.
حيث إننا نعرف من فقرة العهد الجديد أن هذه الكلمات أُوحي بها بواسطة "روح المسيح" (1بط11:1)، فربما لا يكون من المبالغة أن نرى أهمية كبيرة في وجهي كل كروب: وجه انسان والآخر وجه أسد، مما يشير مقدما إلى من كان انسانا بالكامل وكان كذلك "الأسد الخارج من سبط يهوذا" (رؤ5:5) – أي، يسوع المسيح.
يكتب المرنم، "اَلصِّدِّيقُ كَالنَّخْلَةِ يَزْهُو ... أَيْضًا يُثْمِرُونَ فِي الشَّيْبَةِ. يَكُونُونَ دِسَامًا وَخُضْرًا" (مز12:92-14).
أشجار النخيل ربما كانت نخيل البلح – واحدة من أقدم النباتات المنتجة للطعام في العالم. تمدنا ثمار البلح بالطاقة والفيتامينات والمعادن والدهون والألياف والبروتين والسكر وفيتامين الريبوفلافين والنياسين. تكلمنا أشجار النخيل عن القوة والتغذية والصمود.
يا رب، أشكرك لأنك تأخذني عبر كل مراحل الحياة، من الولادة الجديدة حتى أكون طفلا مولودا من جديد متلهف لتناول اللبن الروحي، إلى طفل مطيع أنمو في خلاصي، مباشرة إلى حمل الثمار حتى في السن المتقدمة. ليتني أكون مثل شجرة نخيل – مصدرا للقوة والتغذية والصمود.
Pippa Adds
تعليق من بيبا
حز23:41
"وَلِلْهَيْكَلِ وَلِلْقُدْسِ بَابَانِ".
ليس علينا أن نتعطل وراء بابين مزدوجين في الساحتين الخارجية أو الداخلية من الهيكل، محاولين أن نقترب من الله. فمن خلال يسوع، يمكننا أن ندخل مباشرة إلى محضر الله.
About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

TellGate: Mobilizing the Church Through Local Missions

Man vs. Temptation: A Men's Devotional

Bread for the Journey

Lonely? Overcoming Loneliness - Film + Faith

How to Be a Better Husband

The Incomprehensibility of God's Infinity

Unleashed by Kingdom Power

Near to the Brokenhearted - IDOP 2025

Unleashed for Kingdom Purpose
