YouVersion Logo
Search Icon

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

DAY 329 OF 365

المحبة والوحدة والروح القدس

الأب رانييرو كانتالاميسا هو راهب فرنسيسكاني. في عام 1977، أرسله الفاتيكان ليكون ملاحظا مشرفا في مؤتمر مدينة كنساس، بالولايات المتحدة حيث كان هناك 20000 كاثوليكي و20000 مسيحي آخر. في اليوم الأخير من المؤتمر، بعدما تكلم شخص ما عن مأساة كل الانقسامات الواقعة في جسد المسيح (الكنيسة)، ركع 40000 مسيحي في توبة منهم. وبينما نظر الأب رانييرو، رأى كلمات تقول "يسوع رب" على لافتة كبيرة مضاءة بالنيون فوق منصة المؤتمر. فوصف كيف التقط لمحة، في تلك اللحظة، عما تعنيه الوحدة المسيحية برمتها – 40000 شخص راكعين في توبة تحت سيادة يسوع. وطلب من "شخص علماني بروتستانتي" أن يصلي من أجله حتى يختبر المزيد من الروح القدس. ملأه الروح القدس. فاختبر محبة الله له بصورة جديدة. ووجد نفسه يتكلم "بطريقة تشبه التكلم بألسنة". صار الكتاب المقدس حيَّا بصورة جديدة. ونال خدمة جديدة في عام 1980، حيث دعاه البابا يوحنا بولس الثاني ليكون واعظ المقر البابوي. هذا هو المنصب الذي شغله مدة الستة والثلاثين سنة الماضية. وقد سادت ثلاثة مواضيع على خدمته الرائعة: الوحدة، والمحبة والروح القدس. إنها مواضيع متميزة، ولكنها ترتبط معا بصورة وثيقة.

المَزاميرُ 133:‏1-‏3

عيشوا معا في وحدة

الله يبارك "الوحدة" (ع1). لقد رأيت هذا مرارا وتكرارا. إنه يبارك الوحدة في الزواج والعائلات والفِرَق والمجتمعات والأمم وفي الكنيسة. عندما يجتمع المسيحيون من كنائس أو تقاليد أو طوائف مختلفة معا في وحدة، "هناك أمر الرب بالبركة" (ع3).

يكتب المرنم، "هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ يَسْكُنَ الإِخْوَةُ مَعًا!" (ع1). يوجد مثل يقول، "عندما تتحد الأشياء الضعيفة تصبح قوية". نفس هذا الكلام ينطبق على الناس: عندما يتحد الضعفاء يصبحون أقوياء.

يصف المرنم هذه الوحدة بأنها "مِثْلُ الدُّهْنِ الطَّيِّبِ" (ع2، مستخدما الصورة الموجودة في لا12:8). إنها تشبه "نَدَى حَرْمُونَ" (مز3:133). جبل حرمون عبارة عن منطقة شاسعة. وعادة ما تغطيه الثلوج. يبلغ ارتفاعه تقريبا 2774 متر فوق سطح البحر. ويُعتقد أن نداه يبقي كل الأرض منتعشة.

هذه الصور عن الزيت والندى هي صور عن البركة. حيثما توجد الوحدة، "هُنَاكَ أَمَرَ الرَّبُّ بِالْبَرَكَةِ" (ع3).

يا رب، أشكرك لأنك تبارك الوحدة جدا. ليته توجد وحدة في كنيستنا وبين الكنائس حول العالم.

بُطرُسَ الأولَى 4:‏1-‏19

أحبوا بعضكم بعضا بعمق

كتب الرسول بطرس، "لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً" (ع8). الكلمة اليونانية المترجمة "شديدة" هي الكلمة المستخدمة للتعبير عن الحصان وهو يعدو بأقصى سرعته. وتعني "ممتد" وأحيانا تُترجم "بحرارة شديدة".

هذه نوعية المحبة "تستر كثرة من الخطايا (تغفر وتغض النظر عن أخطاء الآخرين)" (ع8، المكبرة). المحبة تغفر أخطاء الآخرين لأنك تعرف نعمة الله المحبة الغافرة في حياتك.

هذا هو المفتاح للحفاظ على العلاقات الطيبة وتجنب الشجار مع الآخرين بسهولة كبيرة. تعرف في حياتك كم يحبك الله وكيف غفر خطاياك. كن مستعدا لأن تغض نظرك عن إساءات وخطايا الآخرين.

هذا لا يعني أن الخطية لا تهم. بل على العكس، يحثنا بطرس على أن "نكف عن الخطية" (ع1). انفصل عن الحياة القديمة الملآنة بالشر الإنساني وعش لتتمم مشيئة الله (ع2).

أتذكر جيدا رد فعل بعض أصدقائي عندما تقابلت مع يسوع لأول مرة. لقد فوجئوا بالتغيير ورأوا إنه غريب. يكتب بطرس، "لأَنَّ زَمَانَ الْحَيَاةِ الَّذِي مَضَى يَكْفِينَا لِنَكُونَ قَدْ عَمِلْنَا إِرَادَةَ الأُمَمِ، سَالِكِينَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهَوَاتِ، وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ، وَالْبَطَرِ، وَالْمُنَادَمَاتِ، وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ الْمُحَرَّمَةِ، الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ يَسْتَغْرِبُونَ أَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَرْكُضُونَ مَعَهُمْ إِلَى فَيْضِ هذِهِ الْخَلاَعَةِ عَيْنِهَا، مُجَدِّفِينَ" (ع3-4).

لقد دُعيت لأن تعيش بصورة مختلفة: أن تكون نقي الضمير ومسيطرا على ذاتك بحيث يمكنك أن تصلي (ع7)؛ وفوق كل شيء، لكي تحب (ع8)، ولكي تكون مضيافا وتستخدم مواهبك (ع9-10). "وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا. كُونُوا مُضِيفِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِلاَ دَمْدَمَةٍ" (ع8-9).

يصف بطرس استخدام مواهب الروح القدس في سياق المحبة مثله في ذلك مثل الرسول بولس (ع10-11؛ أنظر أيضا 1كو12-14). الهدف من المواهب هو المحبة.

حتى ولو أحببت بحرارة، لن يتم رد هذه المحبة دائما بمحبة مماثلة، توقع المقاومة. لا تتفاجأ منها: "أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تَسْتَغْرِبُوا الْبَلْوَى الْمُحْرِقَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ حَادِثَةٌ، لأَجْلِ امْتِحَانِكُمْ، كَأَنَّهُ أَصَابَكُمْ أَمْرٌ غَرِيبٌ، بَلْ كَمَا اشْتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ الْمَسِيحِ، افْرَحُوا لِكَيْ تَفْرَحُوا فِي اسْتِعْلاَنِ مَجْدِهِ أَيْضًا مُبْتَهِجِينَ" (1بط12:4-13).

هذا نوع من الألم كل المسيحيين مدعوين له. الألم هو جزء من عملية التنقية. يستخدم الله الألم لينقيك ويتخلص من الخطية في حياتك (ع1-2). فالشتائم في الواقع بركة: "إِنْ عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ، فَطُوبَى لَكُمْ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ. أَمَّا مِنْ جِهَتِهِمْ فَيُجَدَّفُ عَلَيْهِ، وَأَمَّا مِنْ جِهَتِكُمْ فَيُمَجَّدُ" (ع14).

رغم أن تعرضك للسب يعد أمرا مؤلما، إلا أن النقد بركة. فلو كان صحيحا، يكون بركة لأنه يمكنك أن تتعلم منه. ولو كان خطأ وقد "عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ، فَطُوبَى لَكُمْ" (ع14). إنه لشرف كبير أن تكون مرتبطا بيسوع لدرجة إنه حتى مشاركته في ألمه تُعَدّ بركة!

أحيانا نتألم بسبب خطيتنا نحن (ع15)، لكن التألم بسبب كونك مسيحي ليس سببا للخجل – بل هو سبب للفرح وتسبيح الله (ع13، 16). ينبغي ألا يحبطك هذا، بل استمر في عمل الخير: "لذا إن وجدت الحياة صعبة لأنك تفعل ما يقوله الله، فلتكن خطواتك واثقة. ثق فيه. هو يعرف ماذا يفعل وسوف يظل يفعله" (ع19، الرسالة). قال مارتن لوثر كنج، "لقد قررت أن ألتزم المحبة. فالكراهية عبء ثقيل جدا لا أستطيع حمله".

يا رب، ساعدنا حتى نكون مجتمعا يحب بعضه البعض بعمق، وحيث تستر المحبة كثرة من الخطايا.

حِزقيال 47:‏1-‏48:‏35

ليكن شوقك لانسكاب الروح القدس

عندما تنسكب محبة الله في قلبك بالروح القدس (رو5:5)، يجلب روح الله حياة فائضة، ونموا روحيا وإثمارا متزايدا وشفاء لحياتك.

يرى حزقيال صورة لهذا عندما يرى الماء تنساب من تحت الهيكل. إنه يتدفق ويصبح نهرا عمقه يصل إلى الكعبين فقط في البداية، ثم يصل إلى الركبتين، ثم يصل إلى الوسط وأخيرا "وَإِذَا بِنَهْرٍ لَمْ أَسْتَطِعْ عُبُورَهُ، لأَنَّ الْمِيَاهَ طَمَتْ، مِيَاهَ سِبَاحَةٍ، نَهْرٍ لاَ يُعْبَرُ" (حز5:47). توجد أشجار كثيرة جدا على كلا جانبي النهر (ع7). أينما تدفق النهر، يصبح البحر متجددا مشفيا (ع8).

"أينما تدفق النهر، تزدهر الحياة – يكون السمك كثيرا جدا – لأن النهر يحوِّل البحر المالح إلى ماء منعش. حيثما يتدفق النهر، تستقر الحياة. الصيادون ... يبسطون شباكهم. فالبحر سيكتظ بالسمك من كل الأنواع ...

"لكن النهر نفسه، على كلا ضفتيه، سينبت أشجار ثمار من كل نوع. أوراقها لن تذبل، وستحمل الثمر دائما. كل شهر ستحمل ثمرا جديدا لأن النهر ينبع من المقدس إليها. وثمرها سيكون للأكل وورقها للشفاء" (ع8-12، الرسالة).

قال يسوع أن تلك الوعود التي قالها حزقيال سوف تتحقق ليس في مكان ما، بل في شخص – يسوع نفسه (يو37:7-39). من خلال الروح القدس، ستنساب ينابيع المياه الحية منك أنت أيضا. قال يسوع "مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ" (ع38).

هذا النهر من الماء الحي هو إذن صورة عن عمل الروح القدس، الذي يجلب الحياة والفيض والبركة لك، ثم يفيض منك ليكون لك تأثير إيجابي على الآخرين. كل التصوير الجمالي هنا يشير إلى الحياة والنماء والإثمار والشفاء. إنه صورة عن كنيسة يسوع المسيح التي تنمو وتجلب الحياة أينما انساب النهر.

في النهاية، يمثل النهر ظلا له تتميم في العهد الجديد حيث يمثل أورشليم الجديدة – المدينة التي يعيش فيها الله. اسم المدينة هو، "الرب هناك" (حز35:48). وهذا يمثل ظلا مسبقا للسماء الجديدة والأرض الجديدة (أنظر رؤ1:22-2)، والتي سوف يستعلنها يسوع عند عودته.

يا رب، أشكرك من أجل الروح القدس والوعد بأن أنهار الماء الحي سوف تتدفق من كياني الداخلي. من فضلك املأني اليوم بالروح القدس بحيث أجلب الحياة والمحبة والوحدة والشفاء أينما ذهبت.

Pippa Adds

تعليق من بيبا

1بط9:4

"كُونُوا مُضِيفِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِلاَ دَمْدَمَةٍ".

لأنه لدينا أناسا كثيرين يدخلون ويخرجون من بيتنا يوميا، أحتاج إلى الاستمرار في قراءة هذه الآية!

About this Plan

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More