مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

كيف نتجنب التراجع
اختُطف فيليب وهو في عمر الشباب وتم احتجازه كرهينة في اليونان. وهناك بقي لعدة سنوات. أثناء هذا الوقت، تلقى تدريبا عسكريا. ثم عاد إلى أرض الوطن، والتي كانت قد تلقت هزائم كثيرة وفقدت الكثير من أرضها. خلال فترة خمس سنوات أصبح الملك. احتاج فيليب الثاني المقدوني بشدة أن يقف جيشه بثبات. يذكره التاريخ بكونه صاحب اختراعين هامين. الأول هو الساريسا، وهو عبارة عن رمح طويل جدا. الثاني هو إعادة تطوير تشكيل عسكري مستطيل كانت تستخدمه الجيوش القديمة (ويعرف باسم فلانكس). وهو عبارة عن قلب مكون من جنود مشاة مدربين تدريبا عاليا، ومسلحين برماح فيليب الطويلة، يقفون كتفهم بكتف بعض في طوابير مكونة عادة من ثمانية رجال. طالما وقفوا ثابتين ولم تنكسر صفوفهم كانوا لا يُقهروا تقريبا ويلقون الرعب في قلوب أعداءهم. باستعمال هذا التكتيك الحربي، وحد فيليب المدن – الدول في اليونان وأخذ مدينة فيلبي (والتي سميت باسمه) في عام 356 ق.م. أحيانا، يبدو أن الحياة المسيحية تشبه مواجهة عدو قوي. وتشعر بأنها صراع شديد يحاول فيه فريق آخر أن يدفعنا إلى الوراء وأن يخترق صفوفنا. فإن لم نقف بثبات، فسوف نقع على ظهورنا وننزلق في الطين في الاتجاه الخطأ. لقد رأينا كيف حذر إرميا الشعب مرات كثيرة من الرجوع عن الله (أر19:2؛ 22:3؛ 6:5؛ 7:14؛ 6:15). ليس الأمر إننا نقف بثبات بمفردنا وبقوتنا. نحن جزء من مجتمع. في فقرة اليوم من العهد الجديد، يستدعي بولس صورة الفلانكس الذي به غزا فيليب الثاني المقدوني مدينة فيلبي يوما (في27:1). كتفا بكتف، يمكن أن تقف الكنيسة بثبات. وهذه واحدة من مناسبات كثيرة يحث فيها بولس الكنيسة على "الوقوف بثبات" (2تس15:2).المَزاميرُ 119:33-40
لتحكم قبضتك بثبات على قلبك وعلى عينيك
قيل أن البلوطة العظيمة ما هي إلا ثمرة حوز صغيرة تمسكت بأرضها. عادة ما تبدأ تجربة السقوط والوقوع بقلوبنا وأعيننا. اختبر المرنم بوضوح المعركة الواقعة داخل نفسه. فكتب، "أَمِلْ قَلْبِي إِلَى شَهَادَاتِكَ، لاَ إِلَى الْمَكْسَبِ. حَوِّلْ عَيْنَيَّ عَنِ النَّظَرِ إِلَى الْبَاطِلِ" (ع36-37).
غالبا جدا ما يبدأ التراجع بأن نضع قلبنا على فائدتنا الشخصية، أو أن نسمح لأعيننا بأن تجول تبحث عن "الباطل" (ع37). حول قلبك وعيناك إلى كلمة الله وسوف يمكنك أن تقف بثبات.
كلمة الله هي المكان الذي ستجد فيه السرور (ع35) وسيمكنك أن تثابر (ع37، 40). وهذا لأن "أَحْكَامَكَ طَيِّبَةٌ " (ع39). يصلي المرنم، "عَلِّمْنِي يَا رَبُّ طَرِيقَ فَرَائِضِكَ، فَأَحْفَظَهَا إِلَى النِّهَايَةِ" (ع33). قال يسوع، "وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ" (مت13:24).
يا رب، ساعدني حتى أجد السرور في كلماتك. حوِّل قلبي بعيدا عن "الكسب الأناني" وعيناي عن "الباطل".
تسالونيكي الثّانيةُ 2:1-17
قف بثبات متمسكا بحق الإنجيل
يحث بولس قراءه على المثابرة والوقوف بثبات، متمسكين بقوة بحق الإنجيل.
ويحذر أهل تسالونيكي، "لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا،" (ع3). "لاَ تَتَزَعْزَعُوا سَرِيعًا عَنْ ذِهْنِكُمْ، وَلاَ تَرْتَاعُوا" (ع2).
الشيطان مخادع. ويحذر بولس من "الأَثِيمُ" "الَّذِي مَجِيئُهُ بِعَمَلِ الشَّيْطَانِ، بِكُلِّ قُوَّةٍ، وَبِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ كَاذِبَةٍ" (ع9). من "يرفضون" أن "يحبوا الحق" سيؤخذون "بِكُلِّ خَدِيعَةِ الإِثْمِ ... حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ" (ع10-11).
ينبغي ألا نؤخذ بكلام من يقولون "أَنَّ يَوْمَ الْمَسِيحِ قَدْ حَضَرَ" (ع2). عندما يعود يسوع، سيكون هذا واضحا لكل واحد. دائما تكون هناك ظلمة عظيمة قبل الفجر (ع3-7)، لكن قوى الشر سوف تُفضح. وهذه القوى ولا شك ليست شيئا مقارنة بيسوع الذي سوف "يبيد" "الأثيم" "بِنَفْخَةِ فَمِهِ، وَيُبْطِلُهُ بِظُهُورِ مَجِيئِهِ" (ع8).
عاشت الكنيسة المبكرة في توقع يومي للمجيء الثاني ليسوع. وهكذا ينبغي أن نكون. قال مارتن لوثر، "أعيش كما لو أن يسوع المسيح قد صُلب بالأمس، وقام هذا الصباح وسوف يأتي ثانية غدا".
بينما تنتظر عودة يسوع، قف بثبات. كان لدى بولس كل الثقة في أن أهل تسالونيكي سيفعلون هذا. وما ينطبق عليهم ينطبق عليك – فأنت من "الإِخْوَةُ الْمَحْبُوبُونَ مِنَ الرَّبِّ، أَنَّ اللهَ اخْتَارَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ لِلْخَلاَصِ، بِتَقْدِيسِ الرُّوحِ وَتَصْدِيقِ الْحَقِّ. الأَمْرُ الَّذِي دَعَاكُمْ إِلَيْهِ بِإِنْجِيلِنَا، لاقْتِنَاءِ مَجْدِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (ع13-14).
عليك دور تقوم به. عليك أن "تقف بثبات وتتمسك بتعاليم العهد الجديد " (ع15). لكن، السبب في إنه يمكنك أن تكون واثقا تماما من الوقوف بثبات حتى النهاية هو بسبب محبة الله، وبسبب "تَقْدِيسِ الرُّوحِ" وبسبب قوة الإنجيل، التي تمكننا من المشاركة في مجد يسوع المسيح (ع13-14).
وهكذا يكتب بولس، "وَرَبُّنَا نَفْسُهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، وَاللهُ أَبُونَا الَّذِي أَحَبَّنَا وَأَعْطَانَا عَزَاءً أَبَدِيًّا وَرَجَاءً صَالِحًا بِالنِّعْمَةِ، يُعَزِّي قُلُوبَكُمْ وَيُثَبِّتُكُمْ فِي كُلِّ كَلاَمٍ وَعَمَل صَالِحٍ" (ع16-17).
يشبه التشجيع شروق الشمس. فهو يدفئ قلوبنا ويجلب النور لحياتنا. وقد أعطاك الله نفسه "تشجيعا (عزاء) أبديا" (ع16) ويريد أن يشجع قلبك.
يشجعك الله بحيث يمكنك أن تشجع وتساعد الآخرين "كُلِّ كَلاَمٍ وَعَمَل صَالِحٍ" (ع17). ونحن نتشجع حتى نحيا مثل يسوع "الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا" (أع38:10).
أيها الآب، أشكرك لأن الرب يحبني ولأنه، يوما ما، سوف أشترك في مجد الرب يسوع المسيح. ساعدني حتى أقف بثبات، متمسكا بحق الإنجيل برغم المقاومة.
إرميا 29:24-31:14
قفوا بثبات معا كمجتمع قوي
لست بمفردك. لم يقصد الله أبدا لك أن تحارب معاركك بمفردك. لقد دعاك لتكون جزءا من مجتمع قوي وصحي؛ ينمو وينبض بالحياة مكون من شعبه. معا يمكننا أن نقف بثبات، ليس فقط لنقاوم التراجع بل ولنتقدم إلى الأمام.
حذّر إرميا الشعب من أن ينخدعوا من الأنبياء الكذبة: "هكَذَا قَالَ الرَّبُّ ... شِمْعِيَا قَدْ تَنَبَّأَ لَكُمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُ ... وَجَعَلَكُمْ تَتَّكِلُونَ عَلَى الْكَذِبِ ... لأَنَّهُ تَكَلَّمَ بِعِصْيَانٍ عَلَى الرَّبِّ" (31:29- 32).
لكن، برغم حقيقة تراجع وارتداد إسرائيل – "لأَنَّ إِثْمَكِ قَدْ كَثُرَ، وَخَطَايَاكِ تَعَاظَمَتْ" (14:30) – إلا أن الله يَعِد بأنه سيعيدهم: "لأَنِّي أَرْفُدُكِ وَأَشْفِيكِ مِنْ جُرُوحِكِ ... هأَنَذَا أَرُدُّ سَبْيَ خِيَامِ يَعْقُوبَ، وَأَرْحَمُ مَسَاكِنَهُ، وَتُبْنَى الْمَدِينَةُ عَلَى تَلِّهَا" (ع17-18). إنه يعد على الأقل بأربعة أشياء:
- عبادة بفرح
ستكون هناك "وَيَخْرُجُ مِنْهُمُ الْحَمْدُ وَصَوْتُ اللاَّعِبِينَ" (ع19). ستكون هناك صيحات فرح، "فَيَأْتُونَ وَيُرَنِّمُونَ فِي مُرْتَفَعِ صِهْيَوْنَ، وَيَجْرُونَ إِلَى جُودِ الرَّبِّ ... وَتَكُونُ نَفْسُهُمْ كَجَنَّةٍ رَيَّا، وَلاَ يَعُودُونَ يَذُوبُونَ بَعْدُ" (12:31): "وَأُحَوِّلُ نَوْحَهُمْ إِلَى طَرَبٍ، وَأُعَزِّيهِمْ وَأُفَرِّحُهُمْ مِنْ حُزْنِهِمْ" (ع13).
- نمو عددي
سيكون هناك نمو: "وَأُكَثِّرُهُمْ وَلاَ يَقِلُّونَ، وَأُعَظِّمُهُمْ وَلاَ يَصْغُرُونَ" (19:30). النمو العددي بركة من الله. صل من أجله، وخطط له وجهز له.
- مجتمع قوي
"وَجَمَاعَتُهُمْ تَثْبُتُ أَمَامِي" (ع20)، "مجتمع أفتخر به" (ع20، الرسالة) – مجتمع قوي لا يتزحزح. لست وحدك. أنتم بحاجة إلى بعضكم البعض حتى تساعدوا وتدعموا بعضكم البعض وحتى يمكننا معا أن نقف بثبات.
- قيادة جيدة
سيكون القائد واحدا منهم: "وَيَكُونُ حَاكِمُهُمْ مِنْهُمْ، وَيَخْرُجُ وَالِيهِمْ مِنْ وَسْطِهِمْ" (ع21). شخص له نفس الرؤية ويسير في علاقة وثيقة مع الله: "وَأُقَرِّبُهُ فَيَدْنُو إِلَيَّ، لأَنَّهُ مَنْ هُوَ هذَا الَّذِي أَرْهَنَ قَلْبَهُ لِيَدْنُوَ إِلَيَّ" (ع21). هذا هو التحدي أمامنا جميعا كأفراد وككنيسة. كرس نفسك لتقترب من الرب.
الله يحبك "محبة أبدية" (3:31). أخبر الله شعبه، "لم أتوقف قط عن محبتكم ولن أفعل. توقعوا المحبة، المحبة، والمزيد من المحبة" (ع3، الرسالة). وهو يعد بإعادة البناء وبالاسترداد (ع4). "يَجْمَعُهُ وَيَحْرُسُهُ كَرَاعٍ قَطِيعَهُ. لأَنَّ الرَّبَّ فَدَى يَعْقُوبَ وَفَكَّهُ مِنْ يَدِ الَّذِي هُوَ أَقْوَى مِنْهُ" (ع10-11).
يا رب، ساعدنا حتى نقف بثبات بفرح مع الشكر. ليزيد عددنا، إنني أخصص نفسي اليوم لأكون قربك. لأكون من ضمن من يقفوا بثبات حتى النهاية ويخلصوا.
Pippa Adds
تعليق من بيبا
مز35:119
"دَرِّبْنِي فِي سَبِيلِ وَصَايَاكَ، لأَنِّي بِهِ سُرِرْتُ".
أفرح هو كلمة رائعة. آخر مكان تتوقع أن تجده فيه هو في طاعة الوصايا.
About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

Extraordinary Christmas: 25-Day Advent Devotional

Small Wonder: A Christmas Devotional Journey

Heart Over Hype: Returning to Authentic Faith

Bible in a Year Through Song

Spirit + Bride

Romans: Faith That Changes Everything

God's Purposes in Motherhood

Connect With God Through Remembrance | 7-Day Devotional

Connect With God Through Compassion | 7-Day Devotional
