مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

أكبر قرار في حياتي
في بدايات شهر فبراير 1974، كنت أواجه موقف اتخاذ أكبر قرار في حياتي. كنت مقتنعا من خلال قراءتي للعهد الجديد أن يسوع هو حقا ابن الله. لكنني لم أرد أن أكون مسيحيا لأنني خفت أن أفقد حريتي. آخر أشياء ربطتها بالإيمان كانت المحبة والحرية. لقد ربطت الإيمان بفقداني حريتي. فقد ظننت أن الله سيريدني ان أتوقف عن القيام بالأمور المسلية والتي كنت أتمتع بها. في الواقع، أدى تصرف الإيمان المبدئي، والذي كان أكبر قرار في حياتي، إلى أن أعيش حياة الحرية والمحبة. فالمحبة والإيمان والحرية هي أمور متشابكة بشكل لا ينفصم.المَزاميرُ 119:41-48
ثق في كلمة الله
"لِتَأْتِنِي رَحْمَتُكَ يَا رَبُّ" (ع41)، يصرخ المرنم بينما يبدأ هذا المقطع من مز119. "دع محبتك، يا الله، تشكل حياتي" (ع41، الرسالة). ويختمه بتجاوب مع تلك المحبة: "أعتز بوصاياك – آه، كم أحبها! – وأتلذذ بكل جزء من مشورتك" (ع47-48، الرسالة).
وما بين البداية والنهاية، يتحدث عن إيمانه بكلمة الله. فيقول، "فَأُجَاوِبَ مُعَيِّرِي كَلِمَةً، لأَنِّي اتَّكَلْتُ عَلَى كَلاَمِكَ" (ع42). الثقة والإيمان مترادفان تقريبا.
يتم تعيير شعب الإيمان اليوم كما هو الحال دائما معهم. ولكن أيا كان ما يحدث، استمر في الثقة في كلمة الله. تمكّننا هذه الثقة من الرد حتى على التعيير بثقة.
أطلب من الله أن يعلن لك المزيد والمزيد من محبته ورحمته التي لا تسقط (ع41). تجاوب بمحبة (ع47-48)، وبثقة ورجاء وطاعة (ع42-44). أطلب طرق الله من خلال الكتاب المقدس، وسوف تكتشف الحرية الحقيقية وستصبح قادرا على أن تقول، "وَأَتَمَشَّى فِي رَحْبٍ، لأَنِّي طَلَبْتُ وَصَايَاكَ" (ع45).
يا رب، ليتني أختبر اليوم رحمتك التي لا تسقط وأتجاوب بمحبة مع كل ما أقابله ومع كل من أتكلم معه. وإذ أضع ثقتي فيك وفي كلمتك، ساعدني حتى اسير بحرية.
تيموثاوُسَ الأولَى 1:1-20
تمسك بإيمانك المخلص
كان الرسول بولس هو الذي قاد تيموثاوس إلى الإيمان بيسوع المسيح، وبهذا، يصبح هو أبو تيموثاوس الروحي. ومثل أي أب صالح، كان بولس مهتما بتيموثاوس ويريد الأفضل له. فنجده يصف تيموثاوس، الذي كُتبت هذه الرسالة له، إنه "الابْنِ الصَّرِيحِ فِي الإِيمَانِ" (ع2).
وأصبح تيموثاوس أيضا قائدا وراعيا ومعلما. يعطيه بولس التوجيهات حول أمور القيادة وكيف يتعامل مع المشكلات في الكنيسة. وهذه أمور تمسنا كلنا بقوة اليوم.
عمل الله يتم بالإيمان (ع4): "وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ" (ع5). ينبغي أن تسير المحبة والإيمان معا دائما.
يذكر بولس خطايا عديدة ينبغي تجنبها بأي ثمن (ع8-11). ومن بين هذه تجارة العبيد (ع10). العبودية عكس الحرية والمتاجرة في البشر أمر بغيض.
ويمضي بولس ليقدم شهادته التي يتشابك فيها الإيمان والمحبة والحرية. فقد كان يوما "مُجَدِّفًا وَمُضْطَهِدًا وَمُفْتَرِيًا" (ع13). وهو يصف نفسه بأنه "أول الخطاة" (ع15).
أجده أمرا رائعا أن أرى الاضطراد في الطريقة التي يصف بها بولس الرسول نفسه:
- قبل هذا بكثير، يصف نفسه بأنه "أَصْغَرُ الرُّسُلِ، أَنَا الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً لأَنْ أُدْعَى رَسُولاً" (1كو9:15).
- فيما بعد، يقول، "أَنَا أَصْغَرَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ" (أف8:3).
- الآن، يصف نفسه بأنه "أول الخطاة" (1تي15:1).
يبدو إنه كلما نما في علاقته مع الرب وكلما أقترب أكثر من نور المسيح، كلما رأى عدم استحقاقه الشخصي. أعتقد إن هذا دائما صحيح إنه كلما مضينا في الحياة المسيحية، كلما ازدادت إدانتنا للخطية وكبر تقديرنا لغفران الله ومحبته ورحمته.
الشعور الحقيقي بالذنب ليس شعورا غير صحي – شريطة أن يكون متبوعا بالتوبة والغفران. قال ب. ت. فورسيث ذات مرة، "تمتليء كنائسنا بألطف وأطيب الناس الذين لم يعرفوا يوما اليأس المتولد عن الشعور بالذنب ولا فرحة الحصول على الغفران التي تخطف الأنفاس".
يسوع المسيح يحررنا: "أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا" (ع15). الخلاص يعني الحرية؛ وقد تحقق نتيجة النعمة. لا تتخبط في ماضيك. بل أحتفل بحريتك الحالية وبالنعمة التي حققتها؛ "وَتَفَاضَلَتْ نِعْمَةُ رَبِّنَا جِدًّا مَعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (ع14).
تنبع المحبة المسيحية من محبة الله لنا، والتي تنسكب في قلوبنا بالروح القدس (رو5:5). ولكن هذه المحبة ليست مشاعر بل هي أكثر من ذلك بكثير. المحبة المسيحية ليست ضحية مشاعرنا بل خادمة إرادتنا.
أصبح بولس نموذجا للآخرين الذين سيصبحون مؤمنين بيسوع المسيح وينالون الحياة الأبدية (1تي16:1). "أن تؤمن به" فهذا فعل إيمان.
هذا الفعل الإيماني المبدئي يحتاج أن تتبعه حياة الإيمان. وهكذا، يحث بولس تيموثاوس أن "تُحَارِبَ فِيهَا الْمُحَارَبَةَ الْحَسَنَةَ وَلَكَ إِيمَانٌ" (ع18-19). ويحذره من الآخرين الذين "انْكَسَرَتْ بِهِمِ السَّفِينَةُ" (ع19). تعد هذه النصيحة تذكرة لنا جميعا بأهمية أن "نتبع بولس" و"ندرب تيموثاوس".
يا رب، أشكرك لأنه رغم أن بولس كان "أسوأ الخطاة"، إلا إنك حررته ليحيا حياة المحبة. أشكرك لأنه يمكنك أيضا أن تفعل هذا لي ولكل من يضع إيمانه في يسوع.
إرميا 32:26-34:22
ضع إيمانك في يسوع
كتب بيللي جراهام "أيا كان أكثر ما تحب، سواء كان الرياضة أو اللذة أو العمل أو الله، فهذا هو إلهك!". الإغواء الدائم للعالم هو أن يقسم قلوبنا. لكن الله يبحث عن ذوي الفكر الموحد. الله نفسه يفرح بفعل الخير لنا بكل قلبه ونفسه (41:32). لا شك إنه يمكننا مبادلته الحب بأن نخدمه بكل قلبنا ونفسنا – بقلب موحد وفعل لا يريد سواه.
محبة الله تدوم إلى الأبد (11:33). إنه يحبك. وهو يتوق إلى أن تسير في علاقة وثيقة معه. لقد كان محبطا جدا لكون هذا الشعب "وَقَدْ حَوَّلُوا لِي الْقَفَا لاَ الْوَجْهَ – لا ينظرون حتى في وجهي!" (33:32، الرسالة). لقد اشتاق للوقت الذي كانت علاقتهم به "قَلْبًا وَاحِدًا وَطَرِيقًا وَاحِدًا" (ع39).
في محبته لك يريد الله أن يتواصل معك: "اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا" (3:33). إنه يريد أن يجلب لك الصحة والشفاء (ع6). ويريدك أن تستمتع بالسلام والأمان (ع6). ويريد أن يطهرك من كل الخطايا التي فعلتها ويغفر لك بالتمام (ع8).
إنه يريدك أن تتمتع بالحرية من الأسر (ع7). ويريد أن يجلب لك الفرح والسعادة (ع11). كل هذا سينتج عنه السمعة الجيدة والفرح والتسبيح وإكرام الله (ع9). وسيؤدي هذا إلى الشكر: "احْمَدُوا رَبَّ الْجُنُودِ لأَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ" (ع11).
الله يريد شعبه أن يكونوا أحرار. كان إرميا في السجن مأسورا (ع1)، وهذا عكس قصد الله لشعبه. الله يريد أن يحرر شعبه من أسر السبي الذين يوشكوا على الذهاب فيه. بتعبيرات العهد الجديد، هذا الاسترداد، هذا الفداء من السبي، يتحقق بصورة نهائية بالإيمان بيسوع وبالحرية التي يخرجها من سبي الخطية.
لا شك أن الله يهتم أيضا بالسر الجسدي. وهذا هو السبب في كون العبودية شر فظيع. نرى في العهد القديم بعض الإشارات عن عدم قبول الله للعبودية. حيث يخبر إرميا أن "يُنَادُوا بِالْعِتْقِ" (8:34). في البداية تجاوب الشعب بأن حرروا عبيدهم، لكن فيما بعد غيروا رأيهم واسترجعوهم (ع10-11). لم يقبل الله تصرفهم هذا.
يقول الرب، "أَنْتُمْ لَمْ تَسْمَعُوا لِي لِتُنَادُوا بِالْعِتْقِ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى أَخِيهِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ إِلَى صَاحِبِهِ. هأَنَذَا أُنَادِي لَكُمْ بِالْعِتْقِ، يَقُولُ الرَّبُّ، لِلسَّيْفِ وَالْوَبَإِ وَالْجُوعِ، وَأَجْعَلُكُمْ قَلَقًا لِكُلِّ مَمَالِكِ الأَرْضِ" (ع17). هذه "الحرية" هي الحرية الزائفة التي نرى العالم يختبرها اليوم غالبا. الحرية في الخطية تقود إلى الدمار. أما الحرية التي يريد الله أن يجلبها إلى حياتك فتؤدي إلى حياة الإيمان والمحبة. هذه هي الحرية الحقيقية.
يا رب، أشكرك من أجل الحرية التي تجلبها إلى حياتي. اليوم أحول وجهي نحوك. أريد أن أدعو باسمك وأسمع صوتك - حتى أفهم عجائب وعوائص. ساعدني حتى أخدمك اليوم بقلب موحد وأفعال موحدة، وحتى أقدم لك الشكر على كل صلاحك ومحبتك التي تدوم إلى الأبد.
Pippa Adds
تعليق من بيبا
أر27:32
عند مواجهة الأمور المعقدة في الحياة، من المشجع أن نقرأ: "هَلْ يَعْسُرُ عَلَيَّ أَمْرٌ مَا؟"
About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

Extraordinary Christmas: 25-Day Advent Devotional

Small Wonder: A Christmas Devotional Journey

Heart Over Hype: Returning to Authentic Faith

Bible in a Year Through Song

Spirit + Bride

Romans: Faith That Changes Everything

God's Purposes in Motherhood

Connect With God Through Remembrance | 7-Day Devotional

Connect With God Through Compassion | 7-Day Devotional
