مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

سبع طرق لتُسِرّ الرب

يمكنك أن تسر الله. إنه أمر عجيب عندما تفكر فيه: لدى البشر – والذين يبدون غير هامين أبدا عند النظر إلى حجم ومقدار الكون الذي خلقه الله – القدرة على أن يُسِرّوا الرب. كما يمكنهم أيضا أن "لا يسروا" الرب (اش4:66). كتب الرسول بولس، "مُخْتَبِرِينَ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ الرَّبِّ" (أف10:5)، أو كما تترجمها ترجمة الرسالة، "فكروا ما الذي يسر المسيح، ثم أفعلوه".

المَزاميرُ 113:‏1-‏9

سبّح الرب

التسبيح هو التجاوب المناسب مع الله. إنه جدير بكل تسبيحنا. نعلم أولادنا أن يكونوا شاكرين – ليس لأجل خاطرنا بل لأجل خيرهم هم. نحن نكون مسرورين عندما يكونون شاكرين. يعلمنا الله أن نسبحه لأن هذا هو التجاوب السليم معه، ولأن هذا جيد بالنسبة لنا. الشكر هو رد الفعل السليم نحو الكرم الإنساني. التسبيح المستمر هو رد الفعل الملائم نحو كرم الله.

يكرر المرنم مرارا وتكرارا إنه ينبغي أن "نسبح الرب" (ع1). سبحه طول النهار: "مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا" (ع3). سبحه طول حياتك، "مِنَ الآنَ وَإِلَى الأَبَدِ" (ع2). سبحه خصوصا على محبته من أجل المهمشين: الفقراء والمحتاجين والعواقر (ع7-9).

هللويا سبحوا الرب ...

أفَسُسَ 5:‏8-‏33

عش في النور

أف8:5-14

كمسيحيين، نحن مدعوين لأن نكون مجتمعا يلمع سلوكه ويكون كمنارة للآخرين، فتسلط الضوء على طريقة الحياة التي أراد الله لنا أن نعيشها.

كتب بولس إنكم "نور في الرب" (ع8). بالتالي، ينبغي أن تعيشوا "كأبناء النور" (ع8). ينتج النور ثمارا جيدة: الصلاح (الكرم من نحو الآخرين)، البر (فعل الصواب في نظر الله ومن نحو الإنسانية) والحق. هذه هي الطرق التي يمكنك بها ان تسر الرب (ع10).

النور يفضح الشر ويكشفه. أفضل طريقة للتخلص من الشر هو اجتذابه إلى النور. الشر يزدهر في الظلمة، ولكن لحظة أن نأتي به إلى النور، تضمحل قوته.

اطلب الله أن يشرق بنور الروح القدس في قلبك. إن كشف الروح القدس مساحة ما من الظلمة، تعامل معها بالاعتراف والتوبة. لحظة ان تفعل هذا، تنكسر قوة الشر.

استغل فرصتك اقصى استغلال

أف15:5-17

الوقت هو أقيم ما نمتلك. يمكنك أن تحصل على المزيد من المال لكن لا يمكنك أن تحصل على المزيد من الوقت.

كتب بولس، "فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ" (ع15-16). لا تبدد حياتك، مثل شخص أحمق. الحياة قصيرة – فعش كل لحظة واستغل كل يوم أقصى استغلال.

كن ممتلئا بالروح القدس

أف18:5-20

يقارن بولس بين التهرب من الواقع عن طريق سوء استخدام العقاقير ("وَلاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ") وبين "الامتلاء" (ع18) بالروح القدس: "أشربوا روح الله، جرعات ضخمة منه" (ع18، الرسالة). في هذه الآيات، يستخدم الرسول كلمة "امتلئوا" في المضارع المستمر، ليحثنا على الاستمرار وعلى أن نمتليء بالروح.

يؤدي الامتلاء بالروح إلى الترنم "بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ" (ع19) بدلا من "أغاني الشرب!" (ع19، الرسالة). يقودنا إلى عبادة الرب يسوع في قلوبنا وإلى شكر الله – وهو عكس الشكوى والتذكر تماما. إنها سمة مميزة للمجتمع الممتليء بالروح أن يكون ممتنا لله من أجل كل الأشياء، وفي كل الأماكن وفي كل الأوقات. كما يؤدي أيضا إلى الخضوع المتبادل كما سنرى في المقطع التالي.

أخضعوا بعضكم لبعض بمحبة واحترام

أف21:5-33

قال جون بول جيتي، والذي كان يوما أغنى رجل في العالم، والذي تزوج ثلاث مرات، "إنني على استعداد أن أتنازل عن كل ثروتي مقابل زيجة واحدة سعيدة". الاحترام المتبادل هو المفتاح إلى الزيجة السعيدة. الكلمات المفتاحية موجودة في الآيات 21-33 هي "الاحترام"، "المحبة" و"الخضوع". والعنوان الذي يضم كل هذا المقطع تحته هو "خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ (احتراما للمسيح)" (ع21، الرسالة)، علينا أن "نخضع لبعضنا البعض" (ع21).

الكلمة المترجمة الخضوع كلمة مختلفة عن الكلمة المترجمة "أطيعوا" (1:6). الخضوع هو الاستسلام الطوعي بمحبة. إنه سمة جميلة وواضح من العنوان، "خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ" (21:5)، نجد أن بولس يتوقع الخضوع المتبادل. لابد وأن هذا التعليم كان مفهوما ثوريا في ثقافة القرن الأول.

الاحترام هو المفتاح للعلاقة الجيدة بين الجنسين. نحن لسنا في حرب مع بعض. كما عبّر البابا بنيدكت، "في المسيح، يمكن التغلب على الخصومة والعداوة والعنف وقد تم التغلب عليه بالفعل. إنه الاحترام بطول وقت الزواج هو ما يرفع الآخر ويعطيه كرامة ويزيد ثقته وشعوره بالجدارة والاستحقاق".

تشدد الفقرة كلها على المحبة. رغم إنها موجهة بالذات للزوج، إلا إنه سيكون سخفا أن نقترح أن المحبة هنا ليست أمرا متبادلا. بولس يقول إن كل من المحبة والخضوع هما أمران متبادلان. المحبة هي تقديم الذات؛ وهذه هي الطريقة التي يخضع بها الزوج.

هذا النوع من المحبة يقدس (ع26-27). تجعلنا مقدسين. تجعلنا مثل يسوع. إنها محبة حساسة (ع28-30). وتُختم في الزواج بالاتحاد الجنسي (ع31). هذا هو سياق العهد الجديد عن الاتحاد الجنسي. وهذه أجمل وجهة نظر تتكلم عن الجنس والزواج وأكثرها رومانسية. كما عبر روبرت سبيمان، "جوهر الزواج هو ارتباط حياتين، سيرتين كاملتين، تماما بحيث يصبحان تاريخا واحدا".

علاوة على هذا، تعد هذه الآيات جواهر ثمينة ينبغي اكتنازها بسبب ما توحي به بشأن وليمة عشاء عرس الحمل المرتقبة، واكتمال الاتحاد بين المسيح وكنيسته.

يا رب، من فضلك املأني اليوم بالروح القدس حتى أشرق بالنور بطريقة تسرك وحتى أستغل كل ساعة في كل يوم. ساعدنا في كل علاقاتنا حتى نخضع أحدنا للآخر، محترمين ومحبين أحدنا الآخر ومسرين لقلبك.

إشَعياءَ 65:‏17-‏66:‏24

**كن متواضعا

أش2:66**

"وَإِلَى هذَا أَنْظُرُ: إِلَى الْمِسْكِينِ وَالْمُنْسَحِقِ الرُّوحِ وَالْمُرْتَعِدِ مِنْ كَلاَمِي" (ع2). "لكن هناك شيء أبحث عنه: شخص بسيط وواضح، يتجاوب باحترام مع ما أقول" (ع2، الرسالة).

هذه طريقة أخرى لنسر الرب. بالدراسة الدائمة لكلمته والخضوع لها، يحفظنا الله متضعين ومنكسري القلب. من السهل أن نصبح متكبرين حتى نسقط على ركبنا أمام الله وكلمته، ونرى أنفسنا في نور كلمته.

**تطلع إلى عالم كل ما فيه يسر الله

أش17:65-24:66**

يشجع أشعياء الشعب: "بَلِ افْرَحُوا وَابْتَهِجُوا إِلَى الأَبَدِ فِي مَا أَنَا خَالِقٌ" (ع18). يعد الله بأنه سيخلق "سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً" (ع17).

وسوف تصبح هذه السموات الجديدة والأرض الجديدة في النهاية مكانا يسر الله فيه كل شيء، حيث يمكنه أن "يفرح بشعبه" (ع19). في هذه الإصحاحات الختامية، يرسم أشعياء رؤية مجيدة عما ستكون عليه هذه الخليقة الجديدة.

كما تحذر أيضا هذه الفقرة من الدينونة الآتية، والتي فيها كل ما لا يسر الله مستبعد من هذه الخليقة الجديدة (4:66).

صورة الخليقة الجديدة، التي تقدمها لنا هذه الإصحاحات، هي إذن صورة فرح وابتهاج (18:65- 19)؛ مكان ليس فيه مزيد من المعاناة "وَلاَ يُسْمَعُ بَعْدُ فِيهَا صَوْتُ بُكَاءٍ وَلاَ صَوْتُ صُرَاخٍ" (ع19، أنظر أيضا رؤ4:21).

يعد أشعياء بأن كل شخص سوف يصل إلى تحقيق إمكانياته بالكامل (أش20:65). لكن العهد الجديد يذهب حتى إلى ما هو أبعد، فيعد مع يسوع بالحياة الأبدية. لن يكون هناك احتياج للجنازات ولا للعاملين بالمدافن ولا للمقابر. فسيُمنح الخلود لشعب الله (1كو53:15).

يتطلع أشعياء إلى الوقت الذي فيه سيكون كل ما نفعله بركة (أش21:65-23). لن يكون هناك عمل باطل. لن يكون هناك المزيد من التعب والكد. بل، سيكون هناك استرداد للسيادة على الخليقة التي عهد بها لنا في الأصل (أنظر تك26:1؛ رؤ5:22).

سيكون هناك قرب في العلاقة مع الله (أش23:65-24)، دون المزيد من الصراع أو ما يبدو صلوات غير مستجابة. سوف تكون لك رؤية سليمة غير مشوشة ترى بها الله ويسوع.

سيكون هناك انسجام وسلام (ع25). سيتم استرداد كل العلاقات – شاملة حتى عالم الحيوان. ستكون هناك وحدة وحميمية في كل علاقاتنا. سوف يتم استرداد الطبيعة لتصبح مكانا مستقرا وآمنا ومليء بالسلام. سيتأسس ملكوت الله بالكامل. كتب مارتن لوثر، "لن أخلى لحظة واحدة عن السماء من أجل كل أفراح وغنى العالم، حتى ولو دامت آلاف وآلاف السنين".

يا رب، ليت هذا الوعد الرائع بالسماء الجديدة والأرض الجديدة يحفزني في رغبتي في أن أحيا الآن في الطرق التي تسرك.

Pippa Adds

تعليق من بيبا

أف15:5-16

"فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ".

هل أنا استغليت كل الفرص المتاحة اليوم أقصى استغلال؟ لست متأكدة!