مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

حياة تستحق أن تُعاش
كتب نايجل هوكس في جريدة "التايمز"، "في المستقبل، قد يتمكن العلماء من إطالة العمر، لكن هل يستحق أن نعيشه ؟" يبدو إن أحد أساتذة جامعة أوكسفورد يدّعي إنه سريعا قد يمكن إطالة أعمار الناس حتى سن 115. لكن هوكس يسأل بحق، "هل ستستحق أن تُعاش؟" ليس لإطالة العمر قيمة كبيرة ما لم تكن الحياة جديرة بأن تُعاش. لم ير الرسول بولس إطالة العمر هدفا كبيرا: "لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ" (في 21:1). لا شك إنه اعتبر الموت شيئا ذا قيمة أعظم. لكن بالنسبة له، جعل يسوع المسيح حياته جديرة جدا بان تُعاش.أمثالٌ 23:29-24:4
عش في علاقة مع الله
لقد خُلقت لتكون لك علاقة مع الله بيسوع المسيح. بدون هذه العلاقة، سوف نشعر دائما بفراغ عميق موجود بداخلنا. كما كتب القديس أغسطينوس، "(يا الله) لقد خلقتنا لذاتك، ولن ترتاح قلوبنا حتى ترتاح فيك".
يحاول الناس أن يملأوا هذا الفراغ بأمور مختلفة. بالنسبة للبعض، يكون هذا الشيء هو الكحول، ورغم إنه لا شيء خطأ في شرب الخمر في حد ذاته، إلا إنه لا يشبع العطش الداخلي العميق الذي لدينا في قلوبنا.
تبدو الخمر جذابة جدا عندما "تُظْهِرُ حِبَابَهَا فِي الْكَأْسِ وَسَاغَتْ مُرَقْرِقَةً" (31:23). لكن، إن اتبعنا هذا الطريق وانغمسنا فيها بشدة، "فِي الآخِرِ تَلْسَعُ كَالْحَيَّةِ وَتَلْدَغُ كَالأُفْعُوانِ" (ع32). يصف الكاتب آثار السُكر بلهجة حيوية جدا: "التعلق الشديد، الصداع الرهيب الذي يكسر الدماغ، المعدة التي تشعر بالغثيان، ازدواج الرؤية، الكلام السيء (ع34-35، الرسالة). إنها تؤدي إلى الحزن والنزاع والشكوى والجروح التي لا لزوم لها والعيون المحتقنة بالدماء (ع29).
لكن في المقابل، يتحدث الكاتب عن بركات الحكمة والمعرفة: الذكاء والتخطيط الاستراتيجي والكثير من المشورة الجيدة (3:24 -4، الرسالة). أين يمكننا العثور على مثل هذه الحكمة والمعرفة؟ تحدث الرسول بولس عن معرفة المسيح "الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ" (كو2:2-3).
يا رب، آتي إليك اليوم وأشرب من نبع الحكمة والمعرفة، بحيث تتدفق من قلبي أنهار ماء حي
فيلِبّي 1:1-26
أصنع فرقا في حياة الآخرين
هل تتمنى لو كانت ظروفك مختلفة؟
إن كنت تواجه تحديات أو صعوبات كبيرة، فلتتشجع بأن الله يمكنه أن يستخدمك في وسط صراعاتك. يمكنه أن يعمل من خلالك بطرق قد لا تتوقعها.
عندما كتب بولس هذه الرسالة كان تحت الإقامة الجبرية في روما، مربوطا إلى جندي روماني بسلسلة طولها ثلاثة أقدام (حوالي 90 سم). كان مسجونا في ظروف سيئة للغاية، ينتظر المحاكمة والإعدام المحتمل. لكنه آمن بأن حياته في المسيح كانت تعني "ثمر العمل" لأجل المسيح (ع22).
عندما يقول بولس، "لأَنِّي حَافِظُكُمْ فِي قَلْبِي" (ع7)، إنه يعبر عن محبته العميقة لشعب فيلبي. وقد تكلم بالفعل عن "مُشَارَكَتِكُمْ فِي الإِنْجِيلِ" (ع5) والآن هو يتكلم عن مشاركة نعمة الله معهم (ع7).
هناك رابطة وثيقة جدا نجدها بين من يعملون معا من أجل يسوع المسيح. كما نجد رابطة أكثر قربا عندما يكون المرء مسئولا عن اهتداء الآخرين للمسيح. حيث تقول الفقرة إنه يتوق إلى جميعهم "فِي أَحْشَاءِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (ع8).
في عصر نجد فيه الفرصة والاختيار الغير مسبوقين، نجد أناس كثيرون جدا قلقين بشكل مفرط من أن يفوتهم تحقيق ذاتهم أو من أن يقوموا بخطوة خاطئة. لكن يمكنك أن تكون لديك الثقة في إنه لأن الله قد بدأ فيك العمل الصالح، فسوف يكمله (ع6). دائما ما ينهي الله ما بدأه.
لم يصل أحدنا إلى النهاية بعد. كلنا عبارة عن أعمال في حيز التنفيذ. وكانت صلاة بولس لأجل الفيلبيين أن يكونوا أكثر إثمارا:
- ينمون في المحبة
فنراه يصلي من أجل "أن تزدهر محبتهم وألا يحبوا كثيرا فقط بل وبصورة جيدة أيضا" (ع9، الرسالة).
- ينمون في المعرفة
ليست صلاة بولس ببساطة أن ينموا في المحبة، ولكن أن "تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُمْ أَيْضًا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي الْمَعْرِفَةِ وَفِي كُلِّ فَهْمٍ، حَتَّى تُمَيِّزُوا الأُمُورَ الْمُتَخَالِفَةَ" (ع9-10). ينبغي أن تكون محبتنا أكثر من مجرد الخبرة العاطفية، ينبغي أن تكون: "مخلصة وذكية، وليست مجرد فيض عاطفي" (ع10، الرسالة).
- ينمون في القداسة
صلى بولس أن يكونوا "مُخْلِصِينَ وَبِلاَ عَثْرَةٍ" (ع10). تصف الكلمة المترجمة "مخلصين" النقاوة والإخلاص الداخلي والتي تكون فيها حتى دوافعنا غير مختلطة. أما الكلمة المترجمة "بلا لوم" فتعني بدون عمل إهانة وتشير بالأكثر إلى أسلوب المعيشة الخارجي. صلِّ، مثل بولس، لكي تكون مقدسا داخليا وخارجيا – "لكي يكون يسوع المسيح جذابا للجميع" (ع11، الرسالة). كما عبّر ديتريتش بنهوفر، "ينبغي أن حياتك كمسيحي تجعل غير المؤمنين يتسائلون بشأن عدم إيمانهم بالله".
استطاع بولس أن يتحمل قيوده لأنها أعطته فرصة لأن يبشر بالإنجيل وأن يشجع الآخرين على أن "يَجْتَرِئُونَ أَكْثَرَ عَلَى التَّكَلُّمِ بِالْكَلِمَةِ بِلاَ خَوْفٍ" (ع14).
لا تهتم بشأن دوافع الآخرين من نحو التبشير بالإنجيل: "أَمَّا قَوْمٌ فَعَنْ حَسَدٍ وَخِصَامٍ يَكْرِزُونَ بِالْمَسِيحِ ... فَهؤُلاَءِ عَنْ تَحَزُّبٍ" (ع15، 16). آخرون يفعلون هذا بدافع المحبة (ع16). لكن، لم يبد أن بولس رأى أن كل هذا يهم طالما أن اسم المسيح يُبشر به (ع17-18). لا تنتقد المسيحيين الآخرين الذين يبشرون بالإنجيل حتى لو لم تعجبك طريقتهم أو كان لديك تساؤل بشأن دوافعهم. كن فرحا لأنهم يبشرون بيسوع.
لقد تمركزت كل حياة بولس حول المسيح. كانت كل رغبته من جهة المسيح أن يتمجد في جسده، "سَوَاءٌ كَانَ بِحَيَاةٍ أَمْ بِمَوْتٍ" (ع20). لقد شعر إنه "مَحْصُورٌ مِنْ الاثْنَيْنِ" (ع23). من نواح متعددة، كان يرغب أن "أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا" (ع23).
كان القديس الكنن جون كولنز قسيسا في كنيسة HTB من عام 1980 – 1985. عندما ماتت زوجته ديانا في 16 يوليو 2013 كتب إلىّ جون، "إنني شاكر لأننا أمضينا معا ثمانية وخمسين سنة مجيدة – وصرنا من حسن لأحسن! رغم أن الضربات كانت مريعة والموت الذي هو عدو ... مثل بولس الرسول، لسنوات كثيرة كانت تتوق "أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا". وبالتالي، أنا شاكر بعمق .... لأنها لم تكن خائفة، لأنها علمت إلى أين كانت ذاهبة ولأن إيمانها بوعود المسيح لم يتزعزع أبدا".
رغم أن بولس كان يتوق لأن يكون مع المسيح، إلا أن جزءا منه أيضا رغب في أن يبقى حيا لأنه عرف أن هذا سيعني "العمل المثمر" (ع22). وكانت رغبته في أن يرى الفيلبيون يتقدمون في إيمانهم وأن فرحهم في المسيح يسوع يفيض (ع26).
يا رب، ساعدني حتى أحيا الحياة إلى ملئها وان أنتهز كل فرصة لنشر رسالة يسوع.
صَفَنيا 1:1-3:20
اختبر محبة الله لك
هل تدرك كم وعمق محبة الله لك؟ مهما حدث في هذه الحياة، الله يحبك. وهو لا يحبك فقط، بل ويسر بك جدا. في الواقع، إنه يتغنى بك بفرح (17:3).
موضوع سفر صفنيا هو "يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمِ" (14:1). كان هذا هو اليوم الذي يتوقعه شعب الله. بحسب الفكر الشائع، كان هذا هو اليوم الذي توقعوا أن تتبارك إسرائيل فيه. كانت رسالة صفنيا إنه لن يكون ببساطة يوما للبركة، بل سيكون أيضا يوما للدينونة.
فحثهم على التوبة. الخطية تؤدي إلى الدينونة. لكن الله يحبنا ويتوق لأن يكون رحيما وغفورا لنا: "أُطْلُبُوا الرَّبَّ، يَا جَمِيعَ بَائِسِي الأَرْضِ الَّذِينَ فَعَلُوا حُكْمَهُ. اطْلُبُوا الْبِرَّ. اطْلُبُوا التَّوَاضُعَ. لَعَلَّكُمْ تُسْتَرُونَ فِي يَوْمِ سَخَطِ الرَّبِّ" (3:2).
لقد سبق فرأى البقية، الذين هم "وَأُبْقِي فِي وَسَطِكِ شَعْبًا بَائِسًا وَمِسْكِينًا، فَيَتَوَكَّلُونَ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ" (12:3). سبق فرأى الله يبارك شعبه ثانية، "فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يُقَالُ لأُورُشَلِيمَ: «لاَ تَخَافِي يَا صِهْيَوْنُ. لاَ تَرْتَخِ يَدَاكِ. الرَّبُّ إِلهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ. يُخَلِّصُ. يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحًا. يَسْكُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. يَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرَنُّمٍ" (ع16-17).
عندما أعلن يسوع عن ملكوت الله، كان يعلن أن يوم الرب قد اقتحم التاريخ. يوما ما، عندما يعود يسوع، سيكون هناك بالطبع يوما للدينونة وتصفية الحساب. لكن، يمكن أيضا اختبار بعض جوانب يوم الرب الآن في المسيح. يمكنك أن تعرف الله وهو يخلصك، ويسر بك ويهدئك ويفرح بك بترنم الآن. يمكنك أن تعرف هذا، برغم واقعية دينونة الله، لأنه في المسيح، "قَدْ نَزَعَ الرَّبُّ الأَقْضِيَةَ عَلَيْكِ" (ع15).
لمن هم في المسيح، تتحقق فيكم وعود الرب الموجودة في سفر صفنيا. كما كتب الأب رانييرو كانتالاميسا، "كل ما يفعله الله ويقوله في الكتاب المقدس هو محبة، حتى غضب الله ليس سوى محبة. الله محبة!".
يا رب، أشكرك لأنك تسر بي سرورا عظيما، وتسكنني بمحبتك وتفرح بي بترنم. أشكرك لأن محبتك تجعل هذه الحياة جديرة بأن تُعاش.
Pippa Adds
تعليق من بيبا
صف17:3
"الرَّبُّ إِلهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ. يُخَلِّصُ. يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحًا. يَسْكُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. يَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرَنُّمٍ".
عندما كنا أخواتي وأنا صغارا ونصرخ في الليل، كان أبي يلتقطنا ويحملنا ويتمشى بنا ويغني لنا، "بابا ماسكك دلوقت ..." لا زلت أذكر الأغنية والشعور بالأمان لكوني بين ذراعي أبي.
About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

OVERCOME Lust WITH TRUST

Hope in Creator’s Promises

Lessons From Some Hidden Heroes in the Bible

The Mandate to Multiply.

Scriptures and Hymns to Grow Your Joy This Christmas

Adversity

Your Prayer Has Been Heard: How God Meets Us in Seasons of Weariness and Waiting

When Heaven Touched Earth - a 7 Day Journey to Christmas

Everyone Should Know - Thanksgiving Special
