مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

ستة مفاتيح للعلاقات الجيدة
عندما بلغت كيارا لوبيك تسعة عشرة سنة، تجمعت مع عدد قليل من أصدقائها في شمال إيطاليا. كان هذا في عام 1939 وتساءلوا، بينما القنابل تتساقط، هذا السؤال: "هل هناك مثل أعلى لم تستطع القنابل أن تدمره؟" فكان ردهم، "نعم، محبة الله". لقد اختبروا محبة الله الغامرة وأرادوا أن يشاركوا بها الآخرين. لقد تشبهوا بالله بأن عاشوا حياة المحبة (أف1:5-2). ساعدوا المحتاجين. شاركوا الطعام القليل الذي لديهم. وجدوا ملابس لمن لم تكن لديهم. وشجعوا المحرومين. هذا الدفء المشع من كيارا وأصدقائها هو ما جعل الناس يسمونهم "فوكولير"، والذي يعني "الموقد" أو "مكان النار". فوكولير الآن لديها 2 مليون عضو في 182 دولة. جعل أعضاء جماعة فوكولير دورهم في الحياة، 24 ساعة في اليوم، أن يحيوا بحسب القاعدة الذهبية التي قالها يسوع: "فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ" (مت12:7). المحبة أمر عملي. قالت كيارا، "حب الآخر كنفسك ... تخيل كيف سيبدو شكل العالم لو تم وضع القاعدة الذهبية موضع تنفيذ ليس فقط بين الأفراد، بل وبين الجماعات العرقية والشعوب والأمم المختلفة، لو أن كل شخص أحب البلد الآخر كبلده". بأي مقدار يمكننا أن نتشبه بالله ونحيا حياة المحبة؟المَزاميرُ 112:1-10
كن ممتلئا بالروح القدس
إنه الروح القدس الذي فيك هو الذي ينتج حياة تتشبه بالله. في هذا المزمور، نرى نوعية الحياة التي يريدك الله أن تحياها، وهي تتضمن كل ثمر الروح الذي وصفه بولس في غل22:5-23. إنها حياة:
- المحبة ("حنّان"، مز4:112)
- فرح ("المسرور"، ع1)
- سلام ("فَلاَ يَخَافُ" ع8)
- طول أناة ("قَلْبُهُ ثَابِتٌ"، ع7)
- لطف ("يَتَرَأَّفُ وَيُقْرِضُ"، ع5؛ "فَرَّقَ أَعْطَى الْمَسَاكِينَ" ع9)
- صلاح ("الصِّدِّيقُ يَكُونُ لِذِكْرٍ أَبَدِيٍّ"، ع6)
- إيمان (أمانة) ("قَلْبُهُ مُمَكَّنٌ"، ع8)
- وداعة ("حَنَّانٌ"، ع4)
- تعفف ("لأَنَّهُ لاَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ"، ع6).
ينبع كل هذا من معرفة الله – وقضاء الوقت في القراءة والتأمل في كلمته: "طُوبَى لِلرَّجُلِ الْمُتَّقِي الرَّبَّ، الْمَسْرُورِ جِدًّا بِوَصَايَاهُ" (ع1).
يا رب، ساعدني اليوم حتى أحيا حياة المحبة التي تفيض بثمر روحك.
أفَسُسَ 4:17-5:7
لتتغير حياتك لتصبح مشابها ليسوع
أرسى يسوع النموذج الأسمى للمحبة ببذله حياته لأجلنا. كتب الرسول بولس، "فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِاللهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ، وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً" (1:5-2). كما كتب القديس أثناسيوس، "أصبح الله مثلنا لكي ما يمكننا أن نصبح مثل الله".
كيف تبدو "حياة المحبة" تلك؟
يكتب بولس عن كيف وصل أهل أفسس "لمعرفة المسيح" (20:4)، وكيف بمعرفته تعلموا "وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ، وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ" (ع23-24).
ما هي "القداسة"؟
يقدم بولس ستة نماذج عملية عن القداسة – ستة مفاتيح تقود إلى علاقات جيدة في الكنيسة المقدسة (25:4- 7:5):
- الأصالة والصدق
"لِذلِكَ اطْرَحُوا عَنْكُمُ الْكَذِبَ، وَتَكَلَّمُوا بِالصِّدْقِ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ قَرِيبِهِ، لأَنَّنَا بَعْضَنَا أَعْضَاءُ الْبَعْضِ" (25:4).
هذه حياة صدق ونزاهة. خطورة التحدث عن "القداسة" هي إنها قد تؤدي إلى الحدة. ولكن هناك خيط رفيع للغاية بين القداسة وبين أن أكون "أقدس منك"، بين أن يكون المرء تقيا وبين أن يكون ساما مؤذيا! تحررنا الاصالة حتى نقدر أن نعترف بأننا بعيدون عن الكمال. يمكننا أن نكون شفافين ومنفتحين مع بعضنا البعض. وهذا يبعدنا بعيدا عن الرياء.
- الغيرة والشغف
"اِغْضَبُوا وَلاَ تُخْطِئُوا. لاَ تَغْرُبِ الشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ، وَلاَ تُعْطُوا إِبْلِيسَ مَكَانًا" (ع26-27).
رغم أن الغضب ليس في جوهره خاطئا، إلا إنه غالبا ما يؤدي إلى الخطية. في الغضب، يجد الشيطان لنفسه أحيانا موطيء قدم في حياتنا حتى يصبح إدمانا بسهولة. الغضب عاطفة نحتاج أن نتعامل معها بحرص.
من ناحية أخرى، هناك جانب إيجابي في الغضب. حيث يمكن أن يكون عاطفة منحها لنا الله. يعبر الله عن الغضب (6:5)، ولكنه يفعل هذا بالطبع تحت السيطرة. كان غضب يسوع غضبا بارا من نحو الخطية. وكانت كراهية ويلبرفورس الشديدة من نحو العبودية هي ما أدت في النهاية إلى محو تجارة العبيد.
- العمل والكرم
"لاَ يَسْرِقِ السَّارِقُ فِي مَا بَعْدُ، بَلْ بِالْحَرِيِّ يَتْعَبُ عَامِلاً الصَّالِحَ بِيَدَيْهِ، لِيَكُونَ لَهُ أَنْ يُعْطِيَ مَنْ لَهُ احْتِيَاجٌ" (ع28)
غالبا ما يُساء فهم القداسة على إنها حاجتنا لفصل أنفسنا عمن نعتقد إنهم غير مقدسين. وربما يكونون من زملاء العمل، مثلا. لكن النقطة التي يقصدها بولس مختلفة تماما. إنه يرى العمل جزءا من الحياة المقدسة. العمل في حد ذاته أمر صالح لأجل الرضا الذي يحققه ولكن هناك أيضا الكدّ والصراع والمجهود. إذن لماذا يذهب الناس إلى العمل في الصباح؟ إحدى الإجابات هي: لكي يكونوا مقدّسين.
يجد بولس الأمر ضروريا أن يقول لا تسرقوا فيما بعد، مما يلمّح إلى أن بعض أعضاء الكنيسة الأولى كانوا مجرمين سابقين. إذن لقد رحبت الكنيسة بوضوح واعتنت بالمجرمين السابقين. بدلا من الأخذ من الآخرين، ينبغي الآن أن يساهموا في احتياجات المحيطين بهم. أفضل طريقة للقيام بهذا هي بالعمل. العمل في حد ذاته "القيام بأمر مفيد"، كما إنه يمكنهم من "المشاركة مع من له احتياج" (ع28). فسواء كانوا مجرمين سابقين أم لا، يُعَدّ العمل – بالنسبة للجميع – جزء من أن نكون مقدسين.
- التشجيع
"لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ، حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ" (ع29).
الكلمات أمر هام. ما تقوله له أهمية شديدة. فقد يمكنه أن يبني الناس أو يجذبهم لأسفل. استخدم فمك للخير – للتشجيع ولبناء الناس لأعلى.
يشبه التشجيع إشراقة كلامية. وهو لا يكلف شيئا. لكنه يدفيء القلوب بل ويغير القلوب.
- النعمة
"لِيُرْفَعْ مِنْ بَيْنِكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَسَخَطٍ وَغَضَبٍ وَصِيَاحٍ وَتَجْدِيفٍ مَعَ كُلِّ خُبْثٍ. وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ" (ع31-32).
أحيانا تكون لدينا صورة عن المجتمع المقدس إنه مكان يتحرك فيه جميع الناس، تبدو عليهم أمارات القداسة وفي الحقيقة لا يريدون بينهم أي شخص ليس مقدسا. لكن الصورة التي يرسمها بولس بعيدة تماما عن هذا.
رؤية بولس عن الكنيسة المقدسة إنها مجتمع يزيح عن نفسه المرارة والغضب والافتراء، ويرحب بالمجرمين السابقين، ومن يصارعون مع مشاكل أنماط الحياة التي يعيشونها، والمطلقين ومن عاثوا الفوضى. إنه مجتمع من الناس المحتاجين للغفران والذين يحتاجون مكانا لغفران فياض ينساب مجانا لأن الذين تُغفر لهم خطاياهم هم من يغفرون.
- النقاوة والطُهر
ترحب الكنيسة بكل الناس، لأنها لطيفة، وشفوقة ومتسامحة. وفي نفس الوقت، أنت مدعو لحياة الطهر "وَأَمَّا الزِّنَا وَكُلُّ نَجَاسَةٍ أَوْ طَمَعٍ فَلاَ يُسَمَّ بَيْنَكُمْ كَمَا يَلِيقُ بِقِدِّيسِينَ" (3:5).
بدلا من الخطايا التي تتمركز حول الذات (ع3-4)، أنت مدعو للشكر الذي محوره هو الله (ع4). هناك أيضا تحذير قوي من بولس هنا. هناك غفران خطايا، لكن من ينتهي بهم الأمر ينتهجون نهجا معينا ضد طرق الله فسوف لا يرثون ملكوته (ع5).
يا رب، ساعدني اليوم حتى أحيا حياة المحبة وأصبح أكثر وأكثر مثل يسوع.
إشَعياءَ 63:1-65:16
لتكن مثل الآب العطوف
كانت محبة الله لإسرائيل مثل محبة الأب لأولاده: "أَنْتَ يَا رَبُّ أَبُونَا" (16:63؛ 8:64). "أَنْتَ يَا رَبُّ أَبُونَا، وَلِيُّنَا مُنْذُ الأَبَدِ اسْمُكَ" (16:63).
كما أحب الله شعب إسرائيل في العهد القديم، هكذا تماما يحبك الله كما يحب الأب أولاده. يتحدث أشعياء عن لطف الرب: "إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَذْكُرُ، تَسَابِيحَ الرَّبِّ، حَسَبَ كُلِّ مَا كَافَأَنَا بِهِ الرَّبُّ، وَالْخَيْرَ الْعَظِيمَ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي كَافَأَهُمْ بِهِ حَسَبَ مَرَاحِمِهِ، وَحَسَبَ كَثْرَةِ إِحْسَانَاتِهِ. وَقَدْ قَالَ حَقًّا: «إِنَّهُمْ شَعْبِي، بَنُونَ لاَ يَخُونُونَ»" (ع7-8).
الله يحبنا برغم حقيقة كوننا "قَدْ صِرْنَا كُلُّنَا كَنَجِسٍ، وَكَثَوْبِ عِدَّةٍ كُلُّ أَعْمَالِ بِرِّنَا، وَقَدْ ذَبُلْنَا كَوَرَقَةٍ، وَآثَامُنَا كَرِيحٍ تَحْمِلُنَا" (6:64).
الله، مثل أي أب بشري، يتألم عندما نتألم أو نضل: "فِي كُلِّ ضِيقِهِمْ تَضَايَقَ" (9:63). "بِمَحَبَّتِهِ وَرَأْفَتِهِ هُوَ فَكَّهُمْ وَرَفَعَهُمْ وَحَمَلَهُمْ كُلَّ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ" (ع9).
الله لديه خطط لك لم ترها عين ولم تسمع بها أذن ولا جاءت على بال انسان (اش4:64؛ 1كو9:2).
يا رب، أشكرك لأنك تحبني أكثر من أي أب بشري. أشكرك لأنه بسبب محبتك لي، أستطيع أن أحب من هم حولي.
Pippa Adds
تعليق من بيبا
أف26:4
"لاَ تَغْرُبِ الشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ".
لا تذهب إلى سريرك لتنام وانت غاضب!
About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

OVERCOME Lust WITH TRUST

Hope in Creator’s Promises

Lessons From Some Hidden Heroes in the Bible

The Mandate to Multiply.

Scriptures and Hymns to Grow Your Joy This Christmas

Adversity

Your Prayer Has Been Heard: How God Meets Us in Seasons of Weariness and Waiting

When Heaven Touched Earth - a 7 Day Journey to Christmas

Everyone Should Know - Thanksgiving Special
