مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

الطموح التقي
كان تشاك كولسون رجلا عصاميا. لما كان تلميذا، رفض بغطرسة منحة دراسية في هارفارد. والتحق بمشاة البحرية، وأنشأ مكتب محاماة خاصا به ودخل السياسة. قبيل سن الأربعين أصبح واحدا من أقرب مستشاري الرئيس نيكسون. فيما بعد، وصف نفسه بأنه "شاب سياسي طموح يصنع الملوك". وقد عُرف بكونه الرجل الذي يقوم بالمهام المثيرة للجدل والغير محبوبة لدى نيكسون. واعترف بالذنب من جانبه في فضيحة ووترجيت وبالتستر على الرئيس وأُرسل إلى السجن. في هذا الوقت كان قد تقابل مع يسوع. عندما غادر المحكمة بعد سماع الحكم قال، "ما حدث في المحكمة اليوم ... كان مشيئة المحكمة ومشيئة الرب – لقد عهدت بحياتي ليسوع المسيح وأستطيع أن أعمل لأجله في السجن كما في الخارج". وقد فعل كولسون هذا بالضبط. بعد الإفراج عنه أنشأ جمعية زمالة للسجون، ومنذ ذلك الحين أصبح بشكل مباشر أو غير مباشر مسئولا عن قيادة الآلاف إلى المسيح. ذات مرة سمعته يقول، "لقد كنت طموحا، وأنا اليوم طموح، لكنني أرجو ألا يكون هذا لأجل تشاك كولسون (رغم إنني أصارع مع هذا كثيرا في الواقع). لكنني طموح لأجل المسيح". عُرف الطموح على إنه "الرغبة الشديدة في النجاح". في النهاية يوجد طموحان مسيطران يمكن إرجاع كل الطموحات الأخرى إليهما: الأول هو مجدنا الشخصي، والآخر هو مجد الله.المَزاميرُ 116:1-11
كن طموحا بشأن علاقتك مع الله
أجعل من علاقتك مع الله أولويتك الأولى. مثل المرنم، اعلن أن طموحك هو أن تسير أمام الرب: "أَسْلُكُ قُدَّامَ الرَّبِّ فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ" (ع9). تأكد من أن حياتك تتمركز حول علاقة المحبة مع الله. هذه هي طريقة العثور على "الراحة لنفسك" (ع7).
تتأسس هذه العلاقة على الطرق الكثيرة التي نختبر بها معونة الله. يتذكر المرنم كيف "أَنَّ الرَّبَّ يَسْمَعُ صَوْتِي، تَضَرُّعَاتِي" (ع1)، وكيف "تَذَلَّلْتُ فَخَلَّصَنِي" (ع6)، وكيف "أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَحْسَنَ إِلَيْكِ" (ع7) وكيف "أَنْقَذْتَ نَفْسِي مِنَ الْمَوْتِ، وَعَيْنِي مِنَ الدَّمْعَةِ، وَرِجْلَيَّ مِنَ الزَّلَقِ" (ع8). هذا هو إذن أساس طموحه أن "يسلك قدام الله" (ع9).
يا رب، أحبك. أريد أن أجعل المسير أمامك في أرض الأحياء هو طموحي اليوم ولباقي حياتي.
فيلِبّي 3:1-4:1
كن طموحا للمسيح
أحيانا يتساءل المسيحيون عما إذا كان يصحّ أن يكونوا طموحين أم لا، حيث يربطون بين الطموح وبين الكبرياء ويظنون أن الاتضاع يعني ألا يكونوا طموحين.
لكن، كان بولس طموحا بشكل عنيف. قبل أن يكون مسيحيا، كان بولس طموحا في غيرته لليهودية، مما أدى إلى رغبة في اضطهاد الكنيسة. بعد اهتدائه، لم يفقد طبيعته الطموحة، لكن تغير اتجاهها. بل وأصبح أكثر طموحا ليس إلا! فيصف نفسه في هذه الفقرة على إنه يشبه الرياضي الذي يستميت للفوز في السباق (13:3- 14).
يقابل بولس بين طموحه ليسوع وبين نوعين خطأ من الطموح. الأول هو طموحه هو الشخصي قبل أن يصبح مسيحيا. ويصف كيف وضع ثقته في الجسد "الامتيازات الخارجية والميزات المادية والمظاهر الخارجية" (ع3، المكبرة)، والثقة في العلامات المختلفة التي لهذه الديانة القديمة (ع3-6). لكن كما قال كارل بارت ذات مرة، "لقد جاء يسوع المسيح ليدمِّر الدين".
يريد الله أن تكون واثقا، ولكن ليس في "الجسد". بل ينبغي أن تكون ثقتك في الله وحده – محبته ومعونته. لقد كان طموح بولس الديني وغيرته الدينية في الاتجاه الخطأ. حيث انتهى به الأمر "يضطهد الكنيسة" (ع6).
النوع الثاني الخطأ من الطموح هو التركيز المادي والأرضي الذي لدى الكثيرين جدا في العالم المحيط بنا: "الَّذِينَ إِلهُهُمْ بَطْنُهُمْ (شهواتهم وشرههم) وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ، الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ" (ع19).
لدى بولس الآن طموح تقي إلهي. في ع8-11 يصف "فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي" (ع8)، والطموح الذي يتدفق منها.
أدرك بولس إنه لا يستطيع أن يصل إلى الكمال أبدا. إنه يرى الآن كل طموحه لبلوغ "بره الخاص" "نفاية" (ع9). لكنه بدلا من هذا كان يتمتع بحقيقة إنه من بالثقة في المسيح، نال "الْبِرُّ الَّذِي مِنَ اللهِ بِالإِيمَانِ" (ع9).
لن نحقق أبدا الكمال في هذه الحياة. تُبقينا ضعفاتنا معتمدين على الله: معتمدين عليه وعلى محبته ونعمته. كيف ينبغي أن يكون شكل طموحك؟
- اعرف المسيح معرفة حميمة
كان طموح بولس "ان يعرف المسيح" (ع10). الكلمة اليونانية المترجمة "يعرف" تعني أكثر بكثير من المعرفة الفكرية – أي معرفة بعض الأمور عن شيء ما. لكنها بدلا من هذا، تعني المعرفة الشخصية. مثل بولس، أجعل طموحك ليس فقط أن تعرف عن المسيح، بل أن تعرفه هو كشخص.
- اختبر قوة قيامة المسيح
يصف بولس كيف تبدو هذه العلاقة الحميمة مع المسيح. إنها تعني أن تعرف "قوة قيامته" (ع10)، ليس فقط كحدث ماض حدث في التاريخ، بل كقوة ديناميكية ومنعشة تعمل في حياتك.
يجلب روح الله قوة القيامة هذه لحياتك. بقوة موته وقيامته، نزع يسوع سلاح إبليس، وكسر حصن الخطية وهزم الموت. هذه القوة متاحة لك لكي تمكنك من أم تحيا حياة مقدسة وأن تخدم الآخرين بقوة قيامته. أجعله طموحك الآن أن تعرف هذه القوة أكثر وأكثر.
- كن شريكا في آلام المسيح
بالنسبة لبولس، "تتضمن "معرفة المسيح" "شَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ" (ع10). إنه يرى الألم كجزء حتمي من معرفة المسيح. ليس الألم عقابا بل امتياز.
يختلف ألم وموت المسيح عن ألمنا وموتنا في كونه مات لأجل خطايانا وخلصنا مما نستحقه. لن تتألم أبدا بنفس الطريقة التي تألم بها تماما. لكن أحيانا سوف تتألم من أجل طموحك الإلهي.
هذا الألم هو النتيجة العملية لحياتنا المسيحية. بالنسبة للبعض، سوف يعني هذا اضطهادا حادا.
بالنسبة لجميعنا، سوف يتضمن هذا، "كل الألم والبلايا ... في الصراع ضد الخطية سواء من الداخل أو من الخارج" (ج. ب. لايتفوت). في تلك اللحظات عينها نختبر "الشركة" مع المسيح. أجعل من هذه الشركة طموحك مهما كانت التكلفة.
- القيامة من الأموات
تعني معرفة المسيح الاشتراك في مصيره، "لَعَلِّي أَبْلُغُ إِلَى قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ" (ع11). عندما يقول بولس "لعلي"، فهو لا يشكك في هذا الرجاء بل يعترف بأن هذا سر عجيب.
تقول جاكي بولنجر أن الله أعطاها "عينا القيامة". وتقول أيضا، "يسوع وحده هو من يفتح العيون ... لكن كل من يؤمن بقيامة الأموات يعرف أن مصيره هو مكان الراحة، بلد أفضل، مدينة سماوية".
يقول بولس إنه لم يصل إلى هناك بعد ولكن هذا هو هدفه وطموحه (ع12): "أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ" (ع14). لا تركز على الماضي – وما هو مدى سقوطك، وإخفاقاتك أو حتى نجاحاتك. بل، "أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ" وأبق مركزا على يسوع، كن ذا فكر موحد، اضغط إلى الأمام واستجب لدعوته.
يا رب، ساعدني لكي يكون طموحي موجها في الاتجاه الصحيح. ساعدني حتى أركز حياتي على "فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي" (ع8).
إرميا 4:10-5:31
كن طموحا في أن تتكلم بكلمات الله
يدعو الله أرميا إلى مستوى جديد من التكلم بقوة: "هأَنَذَا جَاعِلٌ كَلاَمِي فِي فَمِكَ نَارًا" (14:5). أنت أيضا يمكنك أن تحصل على هذه الخبرة من التكلم مع من حولك بكلمات الله القوية التي تغير الحياة.
يتكلم الرب من خلال أرميا ويقول، "لأَنَّ شَعْبِي أَحْمَقُ. إِيَّايَ لَمْ يَعْرِفُوا. هُمْ بَنُونَ جَاهِلُونَ وَهُمْ غَيْرُ فَاهِمِينَ. هُمْ حُكَمَاءُ فِي عَمَلِ الشَّرِّ، وَلِعَمَلِ الصَّالِحِ مَا يَفْهَمُونَ" (22:4). يحذر من أن الدينونة قادمة لأن الشعب قد ركز طموحه في الاتجاه الخطأ.
يظن أرميا أن القادة ولا شك سيعرفون الطريق الصحيح: "أَنْطَلِقُ إِلَى الْعُظَمَاءِ وَأُكَلِّمُهُمْ لأَنَّهُمْ عَرَفُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، قَضَاءَ إِلهِهِمْ. أَمَّا هُمْ فَقَدْ كَسَرُوا النِّيرَ جَمِيعًا وَقَطَعُوا الرُّبُطَ" (5:5). لكنهم، مثل الشعب، "أَبَوْا الرُّجُوعَ" (ع3). كانت طموحاتهم مركزة على الآلهة المزيفة، آلهة المال والجنس والسلطة.
وحده الله هو من يمكنه أن يشبع أعمق احتياجاتك (ع7). يقول الله لهم، "وَلَمَّا أَشْبَعْتُهُمْ زَنَوْا، وَفِي بَيْتِ زَانِيَةٍ تَزَاحَمُوا. صَارُوا حُصُنًا مَعْلُوفَةً سَائِبَةً. صَهَلُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى امْرَأَةِ صَاحِبِهِ." (ع7-8).
ويتابع ليقول أن بيوتهم مليئة بالخداع. لقد صاروا "مِنْ أَجْلِ ذلِكَ عَظُمُوا وَاسْتَغْنَوْا. سَمِنُوا. لَمَعُوا" (ع27-28). رغم إنهم كانوا أغنياء وأقوياء، إلا إنهم لم يهتموا بالفقراء: "أَيْضًا تَجَاوَزُوا فِي أُمُورِ الشَّرِّ. لَمْ يَقْضُوا فِي الدَّعْوَى، دَعْوَى الْيَتِيمِ. وَقَدْ نَجَحُوا. وَبِحَقِّ الْمَسَاكِينِ لَمْ يَقْضُوا" (ع28).
يا رب، لتكن كلمات فمي مثل النار بحيث يأتي الآخرون ليختبروا عظمة معرفة المسيح يسوع الفائقة.
Pippa Adds
تعليق من بيبا
في13:3
"وَلكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ".
من الهام ألا يعوقنا الماضي بأي شكل – سواء الإخفاقات والإحباطات، أو النجاحات، والتي قد تجعلنا واثقين أكثر من اللازم. لكن بدلا من هذا نحتاج أن نثبت عيوننا على يسوع.
About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

OVERCOME Lust WITH TRUST

Hope in Creator’s Promises

Lessons From Some Hidden Heroes in the Bible

The Mandate to Multiply.

Scriptures and Hymns to Grow Your Joy This Christmas

Adversity

Your Prayer Has Been Heard: How God Meets Us in Seasons of Weariness and Waiting

When Heaven Touched Earth - a 7 Day Journey to Christmas

Everyone Should Know - Thanksgiving Special
