مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

كيف تصبح ماكينة تنتج البركة
هل تساءلت من قبل ما إذا كان يمكنك أن تصنع فرقا في حياة المحيطين بك؟ شاهدت ذات مرة حلقة من برنامج تلفزيوني حقيقي اسمه "المليونير السري". بحث كيفين جرين – رجل ثروته تتكون من عدة ملايين ويعمل متخفيا – عن أشخاص وقضايا قد تستفيد من دعمه المالي. قدم تقريبا 60000 جنيه أسترليني لجماعة من الناس يعملون مع المشردين والمراهقين المدمنين والأطفال المعاقين. وكان رد فعل كل هؤلاء الناس مؤثرا بشكل عميق. كانوا ممتنين جدا، كما حققت القضايا التي عملوا لأجلها فوائد عظيمة. لقد تباركوا وتمكنوا من جلب بركات عظيمة إلى الآخرين. لكن، الجانب الأكثر أهمية من هذا البرنامج كان التغير الذي حدث في حياة كيفن جرين. لقد اختبر بطريقة جديدة الفرحة الناتجة عن بركة الآخرين. قال إن حياته قد تغيرت نتيجة لهذا. كلمات يسوع كلمات حقيقية: "مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ" (أع35:20). يتحدث أرشي كوتس، قس كنيسة القديس بطرس برينجتون، عن الكنيسة بصفتها "ماكينة للبركة". هذا هو بالضبط ما دعينا لنكونه كمسيحيين – ككنيسة وكأفراد – ويمكنك بحق أن تكون ماكينة للبركة.المَزاميرُ 115:12-18
الله هو ماكينة البركة المطلقة
إنها بركة الله على حياتك هي التي تمكنك من أن تشكل فرقا في حياة الآخرين. الله هو مصدر كل البركات. وهو يحب أن يباركك. يكرر المرنم هذا مرارا وتكرارا. خمس مرات في تتابع سريع يتحدث عن كيف سوف يباركنا الله (ع13-15).
ليس الله مجرد ثري عنده عدة ملايين. إنه "الصَّانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ. السَّمَاوَاتُ سَمَاوَاتٌ لِلرَّبِّ" (ع15-16). في كرمه غير العادي، "الأَرْضُ أَعْطَاهَا لِبَنِي آدَمَ" (ع16).
الله يحب أن يبارك. التجاوب السليم مع البركة هو العرفان: "أَمَّا نَحْنُ فَنُبَارِكُ الرَّبَّ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ. هَلِّلُويَا" (ع18).
"هللويا" (ع19). يا رب، لا يمكن أن أسبحك تسبيحا يكفيك حقك – لقد باركتني في المسيح بكل بركة روحية (أنظر أف3:1).
فيلِبّي 2:12-30
كن ماكينة للبركة للآخرين
كيف، يمكنك بشكل عملي أن تشكل فرقا في حياة من حولك؟
نحن "أبناء الله" (ع15). أنت مدعو لأن تكون مثل أبيك الذي في السموات، الذي يحب أن يبارك. عليك مسئولية العمل على خلاص نفسك (أن ترى تأثير نعمة الله في كل منطقة في حياتك)، لكنه هو "الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ" (ع13).
يمانع الكثير من الناس في أن يعهدوا لله بمستقبلهم لأنهم يخافون من أن يجعلهم الله يفعلون شيئا لا يريدون القيام به، أو يعيث الفوضى في حياتهم. طبعا، هذه المخاوف ليس لها أساس من الصحة.
لو استسلمت إرادتك له، فسيعطيك الله الرغبة في القيام بأي شيء يدعوك للقيام به. إن كان يدعوك إلى الخدمة مع الفقراء، فهذا ما سيكون قلبك فيه. إن كان يدعوك للتعليم، فسيعطيك الرغبة في التعليم. إن استسلمت لمشيئته، فسوف يحقق "قصده الصالح" (ع13).
ما يريده لأجل حياتك هو كل صلاح. لن يكون هذا سهلا بالضرورة، لكنك لن تقدر أن تحسن خطته. كما سيمنحك الطاقة التي تحتاجها: "هذه الطاقة هي طاقة الله، طاقة تسكن في أعماقك، فالله نفسه يريد ويعمل على ما يمنحك أعظم سرور" (ع13، الرسالة).
يعرف بولس الفرح الناشيء عن أن نكون "ماكينات للبركة". فيكتب، "اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَدًا ِللهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ. مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الْحَيَاةِ" (ع14-16).
لديك امتياز عظيم أن تكون قادرا على أن تعطي للناس – ليس المال فقط – بل "كَلِمَةِ الْحَيَاةِ" (ع16). لا يوجد فرح أعظم من أن نرى الناس الأموات روحيا يأتون إلى الحياة من خلال يسوع.
بولس مستعد أن يقدم حياته بفرح لأجل التمتع بهذا الامتياز: "لكِنَّنِي وَإِنْ كُنْتُ أَنْسَكِبُ أَيْضًا عَلَى ذَبِيحَةِ إِيمَانِكُمْ وَخِدْمَتِهِ، أُسَرُّ وَأَفْرَحُ مَعَكُمْ أَجْمَعِينَ. وَبِهذَا عَيْنِهِ كُونُوا أَنْتُمْ مَسْرُورِينَ أَيْضًا وَافْرَحُوا مَعِي" (ع17-18).
ثم يقدم بولس نموذجين من أصدقاءه ممن أعطوا نموذجا واضحا عن كيف تكون "ماكينة للبركة":
- كن مهتما اهتماما حقيقيا بالآخرين
كان تيموثاوس واحدا من أقرب أصدقاء بولس، وغالبا ما يُذكر في رسائله. كان ولاءه ومساعدته عظيمين جدا لدرجة ان بولس يصفه بأنه كان "كَوَلَدٍ مَعَ أَبٍ" (ع22).
لذلك يشيد بولس بصديقه، "لأَنْ لَيْسَ لِي أَحَدٌ آخَرُ نَظِيرُ نَفْسِي يَهْتَمُّ بِأَحْوَالِكُمْ بِإِخْلاَصٍ" (ع20). يقارن بولس هذا بآفة الاهتمام بالذات، قائلا، "إِذِ الْجَمِيعُ يَطْلُبُونَ مَا هُوَ لأَنْفُسِهِمْ" (ع21).
كان تيموثاوس "ماكينة للبركة" لأنه "مهتم بحق" بسلامة أبناء الله (ع20). كان اهتمام تيموثاوس أصيلا بحق وبشكل تام: "الشيء الحقيقي" (ع22، الرسالة). يقول بولس إنه "خَدَمَ مَعِي لأَجْلِ الإِنْجِيلِ" (ع22).
- أظهر الشجاعة نيابة عن الآخرين
كان أبفرودتس أيضا صديقا وفيا لكل من بولس والفيلبيين. تظهر نزاهته الحقيقية في المواقف الكبيرة والصغيرة، غالبا ما تخبرنا الأمور الصغيرة بأكثر ما يصلنا. فإذ قد أصبح مريضا إلى درجة خطيرة، حيث وصل تقريبا إلى درجة الموت، فنجده مضطربا، ليس لكونه مريضا وقريباً من الموت، بل لكونهم قد ينزعجوا بسبب هذا الخبر. لقد كان مثل أولئك الذين عندما يمرضون، لا يقلقون كثيرا بسبب المرض كما بسبب أنه قد يصبح عبئا على عائلته أو أصدقائه.
يصف بولس أبفرودتس "أَخِي، وَالْعَامِلَ مَعِي، وَالْمُتَجَنِّدَ مَعِي" (ع25). كان أبفرودتس مستعدا لأن "يخاطر بحياته" لأجل خاطر صديقه بولس (ع30). يمكن ترجمة هذا التعبير ترجمة حرفية أكثر "مقامرا بحياته".
في الكنيسة المبكرة كانت هناك مجتمعات من الرجال والنساء الذين سموا أنفسهم "المقامرين، المخاطرين"، وقد خدموا المرضى والذين هم في السجن. أبدى كبريانوس، أسقف قرطاج، شجاعة منقطعة النظير أثناء الوبأ الذي اجتاح شمال أفريقيا. فبينما هرب الجميع من المرضى والموتى، دفن كبريانوس والمسيحيين الآخرين الأموات، ومرّضوا المرضى وأنقذوا المدينة مخاطرين بأنفسهم.
قامر أبفرودتس بحياته بربط نفسه ببولس، الذي كان في السجن بسبب تهمة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام، مخاطرا بأن يُتهم بنفس التهمة مثل بولس. أظهر أبفرودتس شجاعة مغامرة في بقائه مع بولس. فكان هو أيضا "ماكينة للبركة".
يا رب، ساعدني حتى أقوم بكل شيء بدون شكوى أو جدال وحتى أوصل كلمة الحياة إلى شخص ما اليوم.
إرميا 2:31-4:9
لا تتحول بعيدا عن بركة الله
إن كنت تختبر بركة السير في علاقة وثيقة مع الله، "فسيعلق المحيطون بك في البركة" (2:4، الرسالة).
يحث النبي أرميا الشعب حتى يعودوا إلى الرب (ع1). يتوق الله لأن يباركك. "يَقُولُ الرَّبُّ، إِنْ رَجَعْتَ إِلَيَّ وَإِنْ نَزَعْتَ مَكْرُهَاتِكَ مِنْ أَمَامِي، فَلاَ تَتِيهُ. وَإِنْ حَلَفْتَ: حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، بِالْحَقِّ وَالْعَدْلِ وَالْبِرِّ، فَتَتَبَرَّكُ الشُّعُوبُ بِهِ" (ع1-2).
يتوق الله لأن يبارك شعبه وكل الأمم، لكنهم استداروا بعيدا عن هذه البركة. حذر أرميا الشعب من مخاطر التحول عن الله إلى الأوثان المزيفة: "أَيْضًا فِي أَذْيَالِكِ وُجِدَ دَمُ نُفُوسِ الْمَسَاكِينِ الأَزْكِيَاءِ" (34:2). لقد كانوا غير أمناء (1:3).
مرارا وتكرارا يحثهم الرب على العودة: "ارْجِعِي أَيَّتُهَا الْعَاصِيَةُ إِسْرَائِيلُ ... لأَنِّي رَؤُوفٌ ... وَأُعْطِيكُمْ رُعَاةً حَسَبَ قَلْبِي، فَيَرْعُونَكُمْ بِالْمَعْرِفَةِ وَالْفَهْمِ ... وَأَنَا قُلْتُ: كَيْفَ أَضَعُكِ بَيْنَ الْبَنِينَ، وَأُعْطِيكِ أَرْضًا شَهِيَّةً، مِيرَاثَ مَجْدِ أَمْجَادِ الأُمَمِ؟ وَقُلْتُ: تَدْعِينَنِي يَا أَبِي، وَمِنْ وَرَائِي لاَ تَرْجِعِينَ" (ع12، 15، 19).
الرب مهتم بقلبك أكثر من مظهرك الخارجي. لا يمكنك أن تتظاهر مع الله: "لَمْ تَرْجعْ إِلَيَّ أُخْتُهَا الْخَائِنَةُ يَهُوذَا بِكُلِّ قَلْبِهَا، بَلْ بِالْكَذِبِ، يَقُولُ الرَّبُّ" (ع10). يحثهم الرب قائلا، "اِخْتَتِنُوا لِلرَّبِّ وَانْزِعُوا غُرَلَ قُلُوبِكُمْ" (4:4). حتى في العهد القديم قال الله إن القلب المختون (القلب الملتزم به تماما) هو ما يريده.
لو كنت، على أي حال، قد تحولت بعيدا عن الرب، عُدْ إليه اليوم بكل قلبك.
يا رب، اليوم أعطيك كل ما لدي – الوقت والمال والممتلكات وكل شيء آخر. أشكرك لأنك تتوق لأن تباركني وتبارك الآخرين من خلالي. ساعدني اليوم حتى أكون "ماكينة للبركة".
Pippa Adds
تعليق من بيبا
في14:2، 15
"اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَدًا ِللهِ بِلاَ عَيْبٍ".
يبدو إنه غير مسموح ولا حتى بدمدمة قليلة. أما بالنسبة لـ "بِلاَ عَيْبٍ" ... فلدي أمور قليلة لأشتغل عليها!
About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

Extraordinary Christmas: 25-Day Advent Devotional

Small Wonder: A Christmas Devotional Journey

Heart Over Hype: Returning to Authentic Faith

Bible in a Year Through Song

Spirit + Bride

Romans: Faith That Changes Everything

God's Purposes in Motherhood

Connect With God Through Remembrance | 7-Day Devotional

Connect With God Through Compassion | 7-Day Devotional
